روايه( نهر الكنان)الجزء الثاني عشر (والاخير)

154 7 0
                                    

يرقد علي فراشه يتطلع في هاتفه المحمول يدقق في صورها يتامل ملامحها التي يحفظها عن ظهر قلب فمن يوم ابتعاده عنها وهو يتابع اخبارها علي مواقع التواصل الاجتماعي ويسال اخته عنها باستمرار ليعتدل كنان في جلسته فجاءه يتطلع علي اسعد خبر راته عينيه خبر انفصالها عن خطيبها

لينادي بصوت عالي ليصل لداليا خارج الغرفه يحثها علي القدوم سريعا لتاتي داليا ركضا خوفا من اصابته بمكروه تهتف بلهفه : في ايه ياكنان في حاجه تعباك ياحبيبي

هز راسه نفيا ليطمئنه يهتف بحماس : متخافيش مفيش حاجه تعالي بس بصي كده شوفي نهر منزله ايه

مد يده ناحيتها بالهاتف لتستطيع قراءه الخبر فتعلو شفتها ابتسامه سعيده تهتف بفرحه : يااه اخيرا بجد سابت الحيوان المفترس ده وخلصنا منو

ابتسم كنان بفخر بها فهي تثبت فعلا انها تغيرت واخيرا تخلصت من مخاوفها وضعفها قلبه يرقص فرحا لانها اصبحت حره يستطيع ان يقترب منها وهو مطمئن من عدم وجود اخر في حياتها

التفت ناحيه داليا ينظر لها نظره ذات معني بدالته هي الاخري بفهم ليغمغم بخبث : خطتنا بتنجح ياداليا انا مش مصادق اني اشوف النتيجه بالسرعه دي

ضحكت هي تهتف بفخر : يبني انت دماغك دي الماظ مفيش حاجه انت تخططلها وتبوظ أبدا

كنان : دي اقل حاجه عندي يبنتي المهم دلوقتي كلميها خليها تيجي انا عايز اشوفها

كشرت داليا حاجبيها بتسال :يسلام ودي انا اعملها ازاي اخليها تيجي هنا ازاي

تأفئف هو بضيق يهتف بملل : يوه ياداليا لازم كل حاجه اقولها انا اتصرفي قوليلها اني تعبان ولازم اغير علي الجرح ومحتاج مساعدتها ودي حقيقه يعني وانتي شايفه بنفسك

لوت راسها الي اليمين تطلع فيه بشك : والله دلوقتي تعبان وانا شايفه بنفسي منا بتحايل عليك اننا نروح المستشفى وانت حتي كنت رافض تروح لغيرها دلوقتي بقيت تعبان
لتغمز له بطرف عينها تهتف بخبث : انت مكسوف تقول وحشتك ياكنان ولا ايه متقول عادي يعني مش عيب

ابتسم وهو يسرح فيها بحب يهمس بشوق : بصراحه ايوه وحشتني اوي انا كنت بس ببعد نفسي عنها علشان هي مرتبطه بواحد تاني لكن دلوقتي خلاص ومتأكد أنها مش هترضي تيجي غير لو عرفت اني تعبان واحسن حاجه في الموضوع انها حقيقه يعني مش هبقا بكدب عليها

همهمت داليا بهايم تسخر منه لتستفزه : الله ده انت واقع اوي بس انا للاسف مش هقدر اتصل بيها دلوقتي

كشر كنان ملامحه بضيق يمد يده يمسك احدي الوسائد ليلقيها في وجهها بخفه وهو يزمجر بغبضب مصطنع : يشيخه اخلصي بقا هتفضلي ترغي

جرت داليا الي الخارج وهي تضحك بقوه لتصيح بعند : طيب ايه رايك عقابا ليك علي الي عملتو مش هتصل غير بعد اسبوع

روايه (نهر الكنان) بقلم (رحاب دراز)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن