الفصل الرابع

5 1 2
                                    

صراحة لم اتمالك نفسي كي أسأل مصطفى عن سبب عدم مفاتحة ريهام في موضوع الارتباط، لأنها صعبت عليّ كم من عريس ميسور تقدم لها وهي ترفضهم جميعا، لم أستطع نسيان نظرتها وقت زواج هبة حيث أنها كانت صديقة هبة وتعرفت عليها معي وأصبح ثلاثتنا أصدقاء أنا لابد أن أتحدث مع مصطفى وافهم منه ما الحكاية.

أنا: مصطفى عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم

مصطفى: اوعي تطلبي مني فلوس او فسح

أنا: لا عايزة اتكلم معاك بجد

مصطفى: خير يا شذى في ايه، قلتيني. مش متعود عليكي جد قوي كده

أنا: انت ليه ما فاتحتش ريهام لغاية النهاردة في الارتباط

مصطفى: وهو دا الموضوع المهم قوي؟

أنا: أيوة هو دا

مصطفى (بمنتهى البرود): وانتي مالك؟

أنا: بصراحة البنت صعبانة عليا يا مصطفى، كل شوية ترفض جوازة زي الفل، مش قادرة انسى نظراتها ساعة جواز هبة وساعة سبوع بنتها، بجد صعبت عليا جدا، وحطيت نفسي مكانها اتضايقت

مصطفى: على فكرة أنا فاتحت ريهام من زمان في موضوع الارتباط وطلبت منها تستنى شوية وما تعرفش حد خصوصا انتي

أنا (متغاظة جدا): وليه ان شاء الله

مصطفى (وهو مبسوط وبيضحك): عشان عارفك رويتر وح تروحي تجري على امك وابوكي وتقولي لهم وأنا مش عايز بابا يرفض

أنا: ويرفض ليه؟

مصطفى: لازم أنا اللي أكون نفسي يا شذى ولما أكلم أهلها لازم أكون أد اي طلبات ليهم، وبابا لو لقاني مش جاهز ح يرفض عشان ما يدفعش فلوس. لكن لو أنا جاهز هو مش ح يعترض

أنا: طيب انت محتاج ايه يا مصطفى تاني عشان تتقدم لها، حرام ريهام صعبانة عليا قوي ونفسي افرح بيك وبيها ربنا يعلم أنا بحبها أد ايه

مصطفى: ومش عارف انتي من امتى طيبة كده ومش سوسة، انتي ايه اللي غيرك كده

أنا: عشان أنا دلوقتي بقيت مسئولة، بقى عندي طلبة مسئولة عنهم وبدرس لهم مع رسالة الدكتوراه اللي مطلعة عيني وحكايات الولاد اللي بشوفها كل يوم. حسيت أد ايه الوقت اتغير

مصطفى: ياااااااااااااااه انتي عقلتي قوي كده امتى

أنا: من أول ما بقيت معيدة في الكلية، ما انت طفشان من البيت ولا بتسأل ولا حتى بتخرجني، بطل بخل بقى يا واد، دا انت واخوك على قلبكم أد كده، فكها شوية

مصطفى: طيب كفاية عليكي كده رغي وسيبيني بقى عشان عايز أخرج

أنا: رايح فين

الناجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن