الفصل السابع

3 0 0
                                    


في غرفة فريد

فريد: اتسرعتي قوي يا شذى

أنا: بصراحة مش قادرة أرفض فرصة الكل بيحفى عليها عشان شوية عادات ولا ليها لازمة

فريد: مشكلة بابا عايز يطمن عليكي

أنا (متضايقة): يعني لو اتجوزت دلوقتي واتطلقت ح يبقى وضعي ايه، احنا بنفكر ازاي

فريد (متضايق): وزميلك دا ذنبه ايه تظلميه معاكي

أنا: ح أتكلم معاه وأقوله على الحقيقة وهو حر يقرر اللي عايزه بس أهم حاجة السفر يتم

فريد (بيحضن شذى وهو حاسس بالحزن عشانها): كان نفسي ابارك لك بجد يا اختي

لقد كانت فكرة مجنونة جدا ان أتزوج كي أٍافر للبعثة وليس من أجل الحب، لكن يا ترى لو قلت لأمير اني سوف أقبل الارتباط به فقط من أجل البعثة والسفر هل سيوافق على ذلك ويقبله أماذا سيكون رد فعله. أنا نفسي مستغربة الفكرة ولا أستطيع التفكير، ولكن أنا قلت لوالدي خلاص، لا أعرف هل أصارح أمير أنني سأوافق على الارتباط به من أجل البعثة أماذا سأقول له، أشعر باللخبطة والارتباك. كل ما أنا متأكده منه أنني كنت أريد أن أحب وأن أتزوج عن حب ولكن لابد أن أصارح أمير بالحقيقة وليفعل ما يشاء، لا أستطيع أن أغشه أو أن اخدعه ويجوز أن أحبه مع العشرة والحياة سويا. يا رب ساعدني، كلمت أمير وطلبت أن أراه خارج الكلية كي نتحدث سويا

كافيه في وسط البلد

أنا: أمير بصراحة أنا مش عارفة أقولك ايه، انت فعلا بتحبني قوي؟

أمير (باستغراب): مش فاهم سؤالك يا شذى اتكلمي على طول، أيوة بحبك فعلا ومستعد اثبت لك دا زي ما انتي عايزة

أنا (مش عارفة أبدأ ازاي): بص أنا مش ح أكدب ولا أخبي عليك، أنا لغاية لما انت فاتحتني وصارحتني بحبك كنت بتعامل معاك كصديق وأخ ليا، وقبل ما تفهم كلامي غلط اصبر واسمعني للاخر، أنا موافقة مبدئيا على الارتباط، كان نفسي فترة الخطوبة تطول شوية عشان أقدر أدي لنفسي فرصة أعرفك وأقرب منك أكتر بس انت عارف وقت البعثة ضيق ولو ح نرتبط محتاجين نتجوز قبل السفر

أمير: أنا مش فاهم حاجة، انتي موافقة ولا رافضة ولا ايه

أنا: بص أنا موافقة على الجواز، وكمان ح يبقى جواز على طول عشان نلحق نخلص ورقنا، بس ليا طلب واحد عندك

أمير: ايه هو؟

أنا (محتاسة ومش عارفة أجمع الكلام): بص احنا ح نتجوز قدام الناس وعلى الورق، بس فعليا أنا وانت ح نفضل مخطوبين لغاية لما نحب بعض فعلا

أمير (متضايق): طيب ليه الاستعجال وليه التعجيز دا، ما تقولي انك رافضة من الاخر

أنا: أنا مش رافضة أنا بتكلم جد، أنا زي أي بنت نفسها تتجوز عن حب، بس صدقني أنا عمري ما أديت نفسي فرصة أفكر في فارس أحلامي ومواصفاته حياتي كانت مذاكرتي وشغلي واخواتي، نفسي أحب واعتبر اننا كاتبين كتاب بس واحنا اللي ح نحدد ميعاد الجواز وقت ما نحب، وكمان مش ح أحس بالأمان الا وأنا معاك يا أمير

الناجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن