الفصل العاشر

8 0 0
                                    

ظل أمير جالسا في الصالة منتظر وصولي ومقرر ان يطلقني، وصلت البيت ودخلت وجدت أمير جالسا في الصالة أكلمه لكنه لا يرد، دخلت أبدل ثيابي وأنا أحدثه وهو لا يرد عليّ بكلمة

شذى: ايه يا أمير عمالة أكلمك وانت مش بترد عليا مالك

أمير (وشه متضايق) ما يردش عليها وينزل على وشها بألم شديد ويسيبها وينزل

بكيت وأنا لا أفهم أي شيء ولا أعرف سبب ما فعله حتى وجدت الكمبيوتر المحمول الخاص بي مفتوح على الفيس بوك والرسائل مفتوحة ففهمت أنه قرأها جميعا

جلست على الكرسي في الصالة وفتحت الكمبيوتر المحمول على مذكراتي وتذكرت لقد عدت من ألمانيا منذ أربع سنوات في ذلك الوقت ومر على زواجي من أمير ست سنوات والسنة السابعة أمامها أيام قليلة وتنتهي ورغم حزني من عدم وجودي في حياة أمير وعدم تفرغه لي وأنه لم يعد يتحدث معي كما كنا في بداية الزواج وشعوري أنه بعيد عني رغم حاجتي الماسة له، وحاحتي لحبيبي الذي يقف أمام الجميع من أجلي.

تذكرت منذ ثلاث سنوات مضت عندما فاتحتني حماتي كي أقنع أمير أن يتزوج كي ينجب وسكوتي وخوفي من فتح الموضوع أمامه لبعده عني وخوفي أن يكون يفكر في الزواج من أجل الانجاب لأنه لا يحبني مثل زمان، وحمدت ربنا ان والدته لم تفتح معه الموضوع، كما تذكرت شعور الفراغ الشديد الذي شعرت به وهو يسافر لمؤتمراته التي لا تنتهي وعمله في الكلية والتعليم المفتوح والجامعات الخاصة، لقد انشغل كثيرا في عمله حتى نسى وجودي وأصبحت أكاد لا أراه

كثيرا جدا كنت أحتاج إلى وجوده بجانبي وأن يحضتنني ويحميني من الناس من حولي، ولكنه غير موجود طوال الوقت. لمت نفسي على حبي له وأني أكملت حياتي معه وتمنيت لو أنني لم أحبه، كم فكرت كيف أجرحه، ولكن أتذكر دائما أن الرجل إذا قابل مشكلة ما يحتاج إلى الابتعاد عن الناس وأن يدخل كهفه الخاص ولكن المشكلة أنه دخل الكهف ونسى أن يخرج.

تذكرت محاولاتي المستميتة مي يعود لي وأن أذكره بوجودي ولكنه دائما يقول لي أني أبالغ في ردة فعلي وأنه يتعب كثيرا في العمل من أجلي ومن أجل توفير احتياجاتي ولكنه نسى أنه ضمن احتياجاتي.

تذكرت عندما احتجت أن أتحدث معه وارتمي في حضنه بعد أن عايرتني سلفتي وحماتي بعد الانجاب، وعندما جاء امير وحاولت الكلام معه ووجدته مشغول لم يسمعن ولم ير دموعي عندها شعرت أن خنجرا انغرس في قلبي.

كما تذكرت أيضا يوم كنت محتاجة أمير الزوج والحبيب وأريد أن أتكلم معه أريد أن أتحدث أن يستمع أحد إليّ، كنت محتاجة حضن كنت محتاجة أن أشعر أنني أنثى مرغوبة وأن حبيبي يرغب فيّ.

تذكرت حسابي على الفيس بوك وفكرة صفحة المشاكل الاجتماعية التي أنشأتها حتى أشغل وقت فراغي بها وكيف شجعتني هبة عليها وقالت لي انها فكرة جيدة سوف تشغل وقت فراغي كما أنها تجعلني أشعر أنني أفعل شيء مفيد، تذكرت الكلام المعسول الذي كنت أسمعه من الناس على الصفحة وكنت أرغب أن أسمعه من زوجي، وتذكرت الناس التي فهمتها غلط وهم كان غرضهم اصطياد السيدات والحصول على أي مصلحة منهن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 14, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الناجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن