حتى ولو كنت انت

2

كانت الشمس في وهجها ودفات بلطف إلى حد ما
وغسلت الأشعة اوراق الشجر الخضراء المثيرة خلف النافذة ...

العيون السوداء الناعمة حدقت بخواء في السقف
في نقطة وهمية ما ..لا يشعر بشيء وكانه غير موجود لكن الألم الذي سار بجسده كله قد اوضح العكس

الفترة الصباحية قد مرت منذ فترة ومن الأشعة القوية التي ما تزال تجد طريقها عبر اوراق الشجرة بجنب النافذة ، يظن انها الظهيرة

تنفس بعمق في إستعدادا لمحاولة أخرى للنهوض
لكن سرعانما جلس ، خذلته يديه اللتان وضعهما كدعم له ..وسقط مجددا على ضهره متالما ومحارب الدموع التي وقفت في اطراف عينيه المحمرة والمنتفخة

كان الالم لايطاق !!
كل طرف منه يصرخ بالحرقة الشديدة والنغزات المؤلمة ، بينما يبدو وكان راسه قد وجد طريقة لزيادة الامر ..إنه ثقيل

والشعور الذي غالبه بالتقيء كان بسيطر على معدته

رفع يده يحدق بها بينما همس بصوت شبه مسموع ليس لتواجد شخص ما معهم بل لأنه لايستطيع
ويدرك ان تفوهه بكلمة عالية سينشر ذلك الالم الحارق واللسعات الباردة

«إنه حقا يبدو كا حيوان مهتاج»
رغم انه اراد التشبيه اكثر بالكلب ، فالعضات المنتشرة بجسمه كله كانت عميقة ومزرقة بينما كتفيه وطول عنقه كان مملوءا بعلامات حمراء وارجوغنية اكثر قتامة

يظن إيزونا أنه كان يشعر حقا بالغضب والإشمءزاز من حقيقة انه مظطر إلى فعلها مع عدوه لذا حرص على جعل هذا الأوميغا يتذكر هذه الليلة جيدا

رغم أنه قد سمع عن جودة ومدى شدة الألفا في السرير خصوصا لدى تواجد اوميغا كشريك

إلا انه لن يكون بهذه الحالة لو حاول التعامل بلطف معه قليلا فحسب ،لانه منذ حوالي خمس ساعات او اكثر فهو قد حاول النهضوض إلا ان محاولاته جميعها قد باءت بالفشل ...وهو متعب بشكل كارثي

لايتواجد الخدم في هذا المنزل ..البيت الذي يقضي به توبيراما أغلب وقته ، كان مخصصا لراحته من الحروب فقط

إن الظلال التي تلقي بها الشجرة العملاقة بجانب النافذة كانت باردة رغم الجو الحار بالخارج إلا ان المنزل تمتع بنسيم بارد وجو يبعث على الراحة

يتذكر حديث السيدتين عن كون هذا المنزل هدية من
هاشيراما الهوكاجي الأول إلى أخيه الأصغر توبيراما
حينما عاد مصابا من احد القتالات

ذكرت امرأة السينجو ان توبيراما كان لاينفك عن المشاركة في أي حرب ، ورغم قوته الشديدة إلا ان إخاه وجد انه يضغط على نفسه

لذا منحه هذا المنزل البعيد عن كل أشكال الصراعات
بذريعة نجاحه في قتال ما ..الذي يحدث دائما، والسبب الفعلي أنه اراد من اخيه الصغير المهووس بالحروب ان يرتاح ويعالج جروحه...
.