حتى ولو كنت انت

5

جلب هواء الصباح الباكر نظافة منعشة. و أصبحت الظلال الخضراء الداكنة للأشجار مميزتا تدريجيا
كاشفة عن لونها الأصلي ...

لم تكن أشعة الضوء للشمس من النظرة الأولى قد وصلت أجواء المكتب المزدحم .. كانت مجرد خطوط خفيفة و ناعمة تمر من المربعات الخشبية للنافذة
ما بعد المكتب

ومع وجود أكوام و أكوام من العمل مكدسة فوق مكتبه ، كان من الصعب حتى ملاحظة و جود شخص ما خلف المكتب

في المقام الأول .أكثر مايمكن لأي شخص رؤيته هو الشعر البني اللامع الذي يبلغ ذروته في الأعلى .. يعطي بريقا عسليا تحت إضائة الشمس خلفه

تنهد هاشيراما مرة أخرى و هو يميل إلى الخلف على كرسيه و يغمض عينيه .. لقد فكر في العمل الذي سيأتي بعد إنتهاء عصر العشائر المتحاربة

كان الأمر صعبا حتى عليه في الأول لكن بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات تم تضمين حقيقة أن وضع الشينوبي سيستقر مما ينتج عنه بالطبع تخفيض الأعمال المكتبية

لكن بدى أنها إزدادت أكثر

مما طرأ من تطور على القرية بسبب زيادة عدد العشائر المنظمة و تسوية كل علاقاتهم الدبلوماسية مع القرى المجاورة ...

زفر هاشيراما بإقتضاب بعد ان ظن و أخيرا أن سيتخلص من العمل المكتبي هاهو أخاه الأصغر يوكله إليه مرتا أخرى

حسنا بالتأكيد هو لن يرفض طلبا له بالخصوص انه لم يفعل هذا مسبقا ..

مما أخبرته به فرقة توبيراما أنه كانت هناك بعض المشكلات في السجلات و العهود بين العشائر و أن توبيراما لن يعود إلى المكتب إلا بعد إنتهاء الفترة الصباحية ..

يعرف هاشيراما الوضع و لم يتطرق لأي إستفسار عن سبب إنشغاله ، و بدى أكثر مرتاحا لحقيقة أن توبيراما كان يقضي بعض الوقت مع شريكه

الكلمة التي دعى بها توبيراما زوجته في إحدى حواراته معه . كان الأمر سرياليا جدا للفظها و تنغمت بلحن هادئ لكنه أكثر عاطفة ..

و بشكل مثير للإهتمام هو لم يرفض مطلب الشيوخ للمكوث بجانب شخص من الأوتشيها .كل ماقدمه أثناء فترة المحادثات هو صبر هادئ و محافظ

. لطالما كان هو بذات محافظا جدا على وقته و دوما ما إستمر في في متابعته عن كل تفصيل دقيق في حياته و مدى كونه غير ناضج و يجب عليه التصرف بقسوة أكثر لتأكيد مكانته

حسنا لم تنجح معظم محاولات أخيه الصغير و هذا لم يكن سوى بسبب أنه بعد سنوات طويلة قضاها في الهروب من كل تلك الواجبات المكتبية المملة قد مكنته و بسهولة من تجاوز كل الرقابة المقدمة من الألفا الأصغر

زفر مجددا و هو يجمع الأوراق ، قدم تعبيره لمحتا عن الملل بينما تحركت يديه بتكاسل عبر الأكوام من الورق