مخيف.

54 12 28
                                    


لا تقلقوا فالعنوان ليس موضوع الحديث.. هو يتكلم عما سأقوله بشكل مبسط في المقدمة..
حيث أنني كتبت العنوان لأول ما نُحت في مخي عند دخولي لهذه المنصة..

دعمكم غير مطلوب ولكنه بالتأكيد محبب لقلبي.. كأنك تلقي برأيك بين أمة بشرية وتتوقع أن لا أحد يسمعك. لِتُفاجأ بمن يؤيدك وآخر يناقشك وثلاثة ينقلونه لآخرين!

التشبيه طويل ولكن لزِم الأمر لتعلموا ما سبب العنوان المُخالِف للمحتوى.. ربما فقط «مخالف» بالنسبة لي..
وهو للبعض غير مخالف للمحتوى.

أتيت لنفض خواطري وقصّ ما جرى.. كما نعلم سابقًا أن البوح لغريب يهوّن من ثِقل الحديث المحتبس.
لذا.. الذين يعرفونني وليسوا غرباء انقلعوا من هنا دقيقة.

أكره القصص الغير مكتملة التي تتطلب اجزاءً أخرى لتكتمل.. تقتل المتعة حرفيا.. لذا فقصتي هذه منتهية إلى حدٍ ما.. فلا يبدو أن جديدًا سيطرأ فيها عن قريب.

منذ صغري وأنا مهووسة بعالم الماورائيات والأساطير.

الكون واسع جدًا.. يُحتمل فيه وجود كل شيء قد يطرأ على مخيلتك.

لذا فأنا منصفة بين التكذيب والتصديق.. وإن كنت أميل ميلا هويّنًا لكفّة التصديق.

مع بداية تطور التقنية في السنة الحادية عشر من حياتي أو ربما أقل.. بدأ بحثي وتعقبي عنها، وقد بدأت بما هي بدايات المبتدئين في ذلك المجال.

نعم، الجن بالطبع.

فتراني بعد منتصف الليل أشاهد مقطعًا لفتاة يتغير صوتها ليصبح خشنا متحشرجًا يهيل الشتائم واللعنات والوعيد وأكمل من المقاطع ماهي على شاكلة الأول.

لا أدري ما أشعر به ذلك الوقت من شعور.. رهبة؟ فضول؟ تشوق؟ لم أميز بينها لذا أظنها مزيجا بين الثلاثة.

لا تظنوا اعزائي بعد استمرار البحث والقراءة في جميع المصادر الصحيحة والكاذبة  أنني سأعيش حياتي وكأني لا أهتم.

توقفت في مرحلة ما عندما واجهت مشاكل لدخول دورة المياه.. وعقدة الإنارة والبقاء منفردة لها حديث آخر.

ولا شيء يخيفني ويثير فزعي وهلعي كما استيقاظي على وجه شيء يحدق بي في الظلام دون أن ينتظر أن انتهي من الاجابة على تساؤلاتي المصاحبة للاستيقاظ: من أنا وأين وكيف ولماذا،
مجرد تخيله يوقف شعري!
لم يحدث بالطبع ولكن خيالات قبل النوم وهلوساته تؤثران علي.

أصبحت كالمدمنة.. تضرني ومع ذلك أعود لها مرةً بعد أخرى.. فربما لم تعلموا أنني أصاب بحالة نادرة لا أعلم مسماها تتمثل في تركيزي على موضوع واحد لعدة أشهر وربما سنوات ولا أتركه حتى أجد موضوعًا آخر يشغلني!

على كل حال. عدت لحياتي الطبيعية بعد جهد جهيد.

ولكننا لم نبدأ بعد كي ننتهي.. أعتذر ممن تضايق ولكن تعرفون تمهيدات الأحداث..

فوضى. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن