لعلك ترجع..

33 11 4
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير أو صباحه..

كيف حال قلوبكم؟ أرجو سلامتها من كل علة

آسفة على الجُمَل التي ظاهرها مُبتذَل.. ولكن كل موضوعنا مُختصر في هذه المقدمة البسيطة..

الصلاة..
نعم الصلاة هي موضوعنا
لا تذهب.. أعلم بأن شيطانك يؤزك لمفارقة هذا الجزء من الكتاب الفوضوي.. لكن حاول ولو مرة إجبار نفسك على المواصلة..

لم أضع الصلاة عنوانًا لهذا الجزء.. لعلمي بنفور البعض من الجزء قبل إلقاء نظرة وقراءة التحذير من هذا الخبيث ✨

المهم نبدأ موضوعنا

لن أؤنبك.. لن أوبخك.. ولن أطهر نفسي وأترفع وأتكلم معك وكأنني أفضل منك..

أنا لولا ستر الله علي لما حييت..

مؤخر الصلاة، تارك الصلاة أحيانًا، السارق منها، تارك الصلاة نهائيًا..
ولكن كل من هؤلاء.. يريد العودة.. ولكن نفسه تغلبه.. ويريد العودة.. ولكن نفسه تُقعِده.. ويريد العودة!! ودائمًا يريد العودة.. لديه إرادة بدون عزيمة.

هذا الجزء.. لمن يريد العودة للصلاة..
لمن يسمع بلذة العبادة ولا يجدها..

عساني أنقل لك بعض ما عرفته من هنا وهناك..

أولًا وقبل كل شيء

عظمة الله سبحانه..
كيف تدركها؟ تسألني؟
انظر حولك.. انظر السماء وسعتها، والأرض وانبساطها، والجبال ارتفاعها، انظر كواكبًا رُفِعت.. من ذا الذي علقها؟
لا تقل لي انعدام الجاذبية هو السبب..
وجود السبب لا يعني عدم وجود مسبب..

انظر لنفسك.. يدك وعينك.. كيف ترى الألوان؟ كيف تمسك الأشياء؟ كيف تمشي؟ كيف تتحرك يدك لأنك فقط تريد أن تتحرك.. فتتحرك؟!

أليس هذا عَجَبًا؟

انظر للطفل الرضيع.. من ذا هداه لصدر أمه؟ وُلِد لا يعلم شيئًا!! كيف علِمَ أين رزقه؟
من علمه؟

اسمع نبضات قلبك.. وتقلب معدتك..
هل أنت مجري الدم؟ أم كيف يعمل جسمك بهذه الدقة المتناهية والإتقان البديع؟!

نرجع للفضاء الواسع.. أرأيت يومًا حجم الأرض جانب الشمس؟ فأين أنت من كل ذاك؟

أرأيت حجم الشمس جانب النجوم العملاقة؟ فأين أنت من كل ذاك؟

أرأيت حجم مجرتنا بين المجرات؟ فأين نحن كلنا من ذاك؟

فوضى. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن