في غرفة الرسامة تتوسطها صاحبتها بين يدي إبن الوزير..
تشهق بخفوت و دموعها تأبى التوقف عن الجريان..
" لم يعاملني الملك هكذا.. ولا مرة.. ماذا حدث حتى فعل هذا؟ و أمام الملأ "
" لا بأس.. لقد عرف الحقيقة.. حدث هذا بسبب أختي التي هي للشيطان صديقة "لم تقل شيئاً و بقت ساكنة..
بدأ إبن الوزير بالمسح على رأسها قائلاً..
" كفاكِ بكاءً يا جميلة العينين
بدموعكِ هذه أدميتِ قلبي
ساكنة باردة مبللة الخدين
ما بال الابيض استوطن قمري؟"" ما قصدك بالابيض الذي استوطن قمري؟ "
" ما بال وجهك الذي أصبح شاحب "
ابتسمت ابتسامة خفيفة و دفنت رأسها في صدر إبن الوزير..
كان بإمكانها سماع دقات قلب إبن الوزير التي أمست تهويدتها لهذه الليلة..
...
في الصباح الباكر..
شَغلت الرسامة نفسها بالأعمال و لم تتحدث لأي أحد..
لم تتناول طعامها فقط تشرب الماء..
كانت تعمل طوال اليوم حتى استدعاها الملك..
" طلبتني جلالتك "
" أجل.. بعد ثلاثة أيام من الآن سيتم عرض مهارات إبناء الوزير و أبنته "شعرت الرسامة بقلبها الذي انقبض عندما ذكر الملك إبنة الوزير..
" جهزي القاعة العامة "
" حاضر مولاي "
" إبنتي عن ما حدث أمس.. كان سوء فهم "
" أعرف يا مولاي "
إنحنت و غادرت جناح الملك..
...
من جهة أخرى في غرفة الوزير و زوجته تحديداً..
يتم مناقشة نقاش حاد مع إبن الوزير..
قال الأبن الأكبر..
" أنا سوف أستعرض مهاراتي القتالية للملك "
أنت تقرأ
حِين تُعزَفُ اللّوحاتُ
Romansكل اللوحات ورائها قصص يرويها الرسام للمشاهد دون نطق حرف واحد .. و الموسيقى كذلك لكن بطريقة مختلفة.. حيث أن الموسيقى تعزف الاحساس و المشاعر التي يريد العازف إيصالها للمستمع دون نطق حرف واحد أيضاً.. ماذا لو اجتمعت قصص اللوحات و عزف الأحساس على شكل ثنا...