نِهايه ألقصه

386 34 2
                                    

وسطُ المرجِ الاخضرِ وأزهارِ اللافِندر يجلسُ رمادي الشعرِ على كُرسي وأمامهُ لوحة رسِم يحركُ يدهِ بسلاسه فوقِها يرسمُ من أبدعِ الربُ بخلقهِ ينضرُ كلُ حين وآخر إلى عشيقهِ الاشقر الذي يتخذُ من الأرضِ مجلِساً لهِ بينَ ازهارِ اللافِندر والحشائشِ الخضراءُ الطويله متخذاً وضعيه ليرسمهُ محبوبهِ يبتسمُ له كل حين وآخر

"انتهيتُ"
أردف رمادي الشعر بعد إكماله لوحته التي طالت لساعات

"اخيراً ياألهي شكراً لك كادت مؤخرتي أن تصبحُ مسطحه لكثرة جلوسي عليها"

ضحك جيمين بشده ممسكاً بطنه وعيناه تذرف الدموع لشده ضحكه

ابتسم يونقي ينضر له بحب فهوه عاهد نفسه أن يسعد جيمين قدر ما أمكنه

بعد رؤيتهِ لضحكه صغيرهِ اصبحَ عاشقاً لها وراغباً بسماعِها طوالِ حياتِهُ
كانت معزوفتهِ المفضله

"بحقكَ يونقي مؤخرتكَ بلأصلِ مُسطحه"

يخاطبه ويمسح دموعه التي هطلت مره آخره لدخوله نوبه ضحك ثانيه لرؤيته وجهه يونقي المصدوم

"سأريكَ من هوه المسطحُ ايها المنتفخ"

أردف بخبث يقترب من جيمين ليرميه وسط المرج ويعتليه مدغدغا بطنه وجيمين يصرخ محاولا النجاه وأصوات ضحكاته تملئ المكان
توقف يونقي عما كان يفعله ينضر نحو جيمين بأبتسامه هائمه ليبادله جيمين محيطا عنقه بيداه الصغيره

"يونقي هل تعلمُ بِكم انا شاكراً لكَ؟"

أنبس بهدوء مداعبا وجنه من يعتليهِ

"ولما سيدي شاكراً ليِ؟"
بعقده بين حاجبيه قائلا

"حبيبي لم اعُد سيداً الآن انا فقط صغيركَ"
مبتسماً بلطف بعد تذكره ماحدث منذ سنه

"فقط صغيري لاكنك مازلت سيدي أنتَ الأمر والناهي وانا لأوامركَ لمطاعٌ"
يكاد يبكي لكميه الحب التي اهداها له يونقي

"اذا يا خادمي أأمرَ أن تقبلني وتُنسيني مر ماشعرتُ به في السنواتِ الفائِته"

بخدر أردف الأصغر ينضر نحو شفاة يونقي

"وما أنا الا مُنفذاً لكلِ أوامركَ سَيدي"

أنبس احرفه يقترب من جيمين عادما المسافه بينهم يمزج شفتاهما بقبله تعبر عن عشقهم لبعضهم البعض يمتص سفليته ببطئ شديد وصغيره يبادله البطئ ذاته
ليقاطع طقوس حبهم قطرات المطر الصغيره التي بدأت بلهطول

THE SERVER |YM|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن