HIGH ALL THE TIME

36 4 3
                                    

.
.
.
.
.
اوه عزيزتي.

آمل ان لا تندمي على هذا.

صداقتكِ وثقتكِ بي، آمل ان لا تندمي عليهما ابدًا.

دفعت الكثير من الذكريات إلى الوراء لكنني لا استطيع أن أنسى.
الكثير والكثير من الاشياء التي لا أرغب في التعامل معها... مع أنني أعلم أنه وبنهاية اليوم،عند وضع ظهري على السرير.، هي التي ستتعامل معي.

حتى موعد عودتي إلى منزل رمادي بعد يوم رمادي. الفرق الوحيد أنه هناك مخرج صغير تستطيع الهرب إليه والاستمتاع قليلاً إن إمتلكت المال فقط.

.

لم نحصل أبداً على الضمان.
بأن طفولتنا ومراهقتنا ستكون مثالية كتلك التي نراها على التلفاز.

لا يبدو ان هناك من استمع لنا لكننا واصلنا بالصراخ.
واصلنا الصراخ حتى بح صوتنا وداهمنا الم رهيب.

لا أحد منا خطط لهذا.

لإنه وعلى حد علمي... أهلي من كان عليهم التعامل مع كل هذا وانا اختبئ خلفهم، أهلنا جميعاً.

اقصد طبعاً عندما كنت في الثامنة او التاسعة، ما بعد ذلك لم احتج للمساعدة إذ تمكنت من توفيرها لنفسي.

وبعد وقت طويل اعتبرت ان ما ما حدث كان ضروريًا، لأنضج، لأتعلم، لإعرف.

.

ولوقت طويل وحتى الآن، كان اصدقائي هم الأفضل.

هؤلاء الرفاق الأغبياء، لولاهم لبدأت بفعل هذا منذ وقت طويل. اؤكد هذه المعلومة أكثر من حقيقة كوني بقايا روح في مهزلة جسد.

أوه عزيزتي، ما هذا الشعور؟
هذا الشعور بالنشوة، إنه حزين جدا!
لا تسألِ كيف لها ان تكون نشوة لو كانت حزينة، انها فقط هكذا.

نفس هذه النشوة تذوقتها عندنا كنا معاً، أتذكرين؟ نحن والرفاق؟ في فناء المدرسة كل يوم، نضحك ملئ افواهنا حتى يصرخ علينا الموجه التربوي ونجري منه.

أنا حقاً ظننت أننا حصلنا عليها.
أقصد تلك الراحة والسعادة.
لكن مع الوقت، كانت اكبر بكثير مما أمكنني التعامل مع.
حتى تحولت إلى إدمان.

إذا كان بإمكاننا فقط ترك كل هذا خلف ظهورنا
والعودة الى ما كنا عليه سابقاً.
مع أنني وان أردتِ رأيي يا عزيزتي، لا أريد بعد الآن، لن تعود الأمور إلى عهدها السابق.

أنا حقاً أرغب أن نتقابل في المنتصف.
عندما كنت طاهراً نقياً بريئاً...مع بعض الندوب والخدوش هنا وهناك...

منتش ابد الدهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن