الفصل الرابع..

793 30 0
                                    

‏" وَتَظُنُّ أنَّكَ هَالِكٌ
‏ثُمَّ يَأتِي لُطْفُ الله " ❤️

________

ساد الهرج والمرج في انحاء المملكة، واستوطن الرعب قلوب جميع سكانها، ولكنهم ورغم كل شيء كانت قلوبهم مليءة بالثقة في ملكهم والذي لم ينهزم في حربا يوما....

كان جيش الاعداء يتقدم ببطء يسير بهدوء سالب للاطمءنان نحو قصر الملك.....

كان حاكم ذاك الجيش الغفير يتقدمهم وهو راكبا على حصانه الاسود، مرتديا الخوزة والذرع وسيفه الحاد موضوعا على خصره وعيناه تحكي حقدا وكرها لا مثيل لهما، وبجواره عربة بداخلها سيدتين انيقتين مقيدتين بالحبال، والرعب يملء وجهيهما والدموع تحكي بصراحة الرهاب الذي يغزو قلبيهما، كانتا تبدوان كمن يساق نحو حبل المشنقة، ومن يدري ؟ فلا ربما هما فعلا كذالك.........

____________

قبل لحظات:

كان اديم مسطحا على سريره، واضعا يديه خلف راسه يتامل النقوش التي تزين السقف بشرود.....

وعلى حين غرة انقشع الهدوء الذي كان يلف المكان، ودوا صوت الاجراص الذي ملء انحاء القصر والذي سمعه سكان المملكة الذين يقطنون بقربه......

استقام اديم واقفا على الفور، وقد ملءت علمات الاستفهام راسه، اي عدو قد اعلن الحرب عليه ؟؟ او بالاصح من تجرء ......؟

اسرع بارتداء الخوزة والذرع وحمل سيفه ثم اتجه الى الخارج بسرعة شديدة فلديه شعبا يتوجب عليه حمايته من اي اذى........

وما ان ترجل من الجناح حتى وجد وزيره داغر يهرول باتجاهه فقال اديم بجدية وهو يتجه الى خارج القصر :

" احكي ماذا يحدث وبسرعة "

فقال داغر بجدية شديدة تليق بمنصبه السياسي كرئيس الوزراء واليد اليمنة للملك :

" انه شقيق سموك سمو الامير راشد لقد احضر بجواره جيش غفير من الفرسان يهم بشن الحرب على سموك وسلبك عرش المملكة "

" احمق "

تمتم بها الملك حانقا والقهر من شقيقه الاحمق ذاك قد تجلا بين احرفه......

ثم صاح مناديا على احد الخدم، وحين اتاه الخادم منحنيا قال بجدية :

" اخبر جواهر بان تذهب بجواري القصر والخدم جميعا الى القبو كي لا يمسهم سوء "

فهز الخادم راسه موافقا ثم قال باحتراما :

" امر سموك "

ثم هرول مسرعا نحو الحرملك كي يبلغ جواهر رئيسة الجواري باوامر الملك.....

التفت اديم لداغر ثم قال متسائلا :

" هل الجيش مستعد ؟؟ "

" اجل يا مولاي انه كذالك فجيشك مستعد دائما وهو في انتظار اشارتك "

مملكة الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن