اقتباس..

2.1K 37 7
                                    

استفاقت جوري من شرودها على صوت خطوات قريبة من مكان جلوسها وصوت طقطقت النار الصادر من الشعلة التي يحملها الملك بيده....

ارتعدت فرائسها من الخوف حين اكتشفت ان امرها قد كشف وانها ستعاقب لا محال، وزداد خوفها اضعافا حين وصلت الى مسامعها كلمات الملك :

" من انتي ؟ وماذا تفعلين هنا بهذا الوقت المتاخر ؟؟ "

تبخر خوفها هباء الرياح حالما سمعت صوته القوي الدال على مدى قوة وصلابة صاحبه، وحل محل خوفها الغضب الشديد، فهي اكثر الناس مقتا لذاك الملك ولتكبره، فبسببه قد ابيعت ك جارية، باعها اهلها بتلك البساطة مقابل مبلغ من المال لاحد البحارة وكانها بضاعة لا قيمة لها، ومن ثم ابتاعت مجددا كجارية لقصره......

التفتت له ليقابلها وجهه الجامد الخالي من التعابير وعيناه الحادتين، ولا كم ارادت شتمه في هذه اللحظة، ولكنها تمالكت نفسها، لتنحني له بحترام ثم قالت وهي تسطنع الخوف والارتجاف :

" مولاي.... ! انا اسفة على جراتي ايها الملك، ارجوك اغفرلي هذا "

ابتسم الملك بستمتاع حين راى خوفها ثم عاود سؤاله ببرود وهو يعقد ذراعيه امام صدره :

" من انتي ؟ وماذا تفعلين هنا بهذا الوقت المتاخر ؟؟ "

اجابته ولا زالت تسطنع الارتجاف والخوف :

" انا جوري جاريتك الودودة يا مولاي "

اكملت جملتها بلعنها اياه بسرها، ولاكن ما عساها تفعل ؟؟ فعليها بالقليل من المراوغة كي يبقى راسها في مكانه ولا ينتهي بها المطاف دون راس....

" امم وماذا تفعل جاريتي الودودة خارج الحرملك وفي وقت متاخر كهذا ؟؟ "

انهى جملته بتساؤل مستمتع بمعالم الخوف المرتسمة على وجهها الفاتن والتي قد اتقنتها بشكل كبير....

فاجابته بنفس الخوف المصطنع كما زادته بلمحة من الحزن :

" لقد مللت من جو القصر الكئيب ومن الجواري الواتي لا يحبونني لذا اردت ان اخرج الى الحديقة قليلا لعلى نور القمر سيجعلني اشعر ولو بالقليل من البهجة "

انهت جملتها بكرمشة ملامحها بحزن، فقال الملك :

" حسنا وها قد نظرتي لنور القمر والان الى الحرملك هيا، ولا تعيدي ذالك مجددا كي لا ينتهي المطاف براسك الجميل هذا معلق على بوابة القصر "

ليصمت قليلا مراقبا ملامحها المذعورة ثم اكمل بصوت عالي صارم :

" مفهوم ؟؟ "

فهزت راسها على الفور بخوف حقيقي فغضب الملك 《اديم》 حقا لا يستهان به.....

ابتسم الملك بانتصار بداخله بينما بقيا وجهه جامدا وهو يامرها :

" الى الداخل هيا "

انحنت باحترام ثم قالت بطاعة كي تتقن دورها جيدا :

" امر مولاي "

ثم توجهت الى الداخل وهي تنعته بكلماتها المعتادة، تاركة اياه ينظر في اثرها بخبث كثعلب ماكر قد وجد فريسته لتو.......

________

ان اعجبني التفاعل على الاقتباس فسانشر الفصل الاول يوم الاربعاء ان شاء الله.... ❤

اتمنى ان تنال الرواية اعجابكم 💕💕

دمتم بخير
حياة شعباني 💜

مملكة الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن