هروب

13 1 2
                                    

*" قلبي في العصر القديم "  " البارت الثامن "*
ابتسم رودرا و رفع يده و قد كان ممسكا بالكثير من الأساور ذات اللون الأزرق و الأبيض معا  ،  انفجرت أساريرها  و صاحت بسعادة لكونها لطالما تمنت أساور كهذه  ،  مد يده بهم نحوها فمدت يدها هي الأخرى كي تلتقطهم و إذا به يبعدهم ثانية  ،  عقدت حاجبيها  بتذمر فابتسم و امسك بيدها التي ارتجفت من لمسته و أخذ يُلبسها إياهم و ما إن انتهى حتى قبّل يدها و من ثَم نظر لعينيها  ،  كانت تربش كثيرا من شدة الخجل  ،  فسحبت يدها بهدوء و أطاحت بنظرها بعيدا عنه و قد كان يصعب عليها التنفس من شدة خفقان قلبها  ،  ابتسم رودرا واضعا يده خلف شعره ثم أخذ بيدها و سار بها متجهين نحو الحفل  ،  لم تستطع أريج أن تتحكم برغبتها في الإنضمام  لأولائك الذين يتراقصون على النغمات الهندية فسرعان ما انضمت إليهم و أخذت تتمايل و كأنها نشأت بينهم  ،  كان رقصها مميز حقا و قد لفتت إنتباه الكثيرين  ، كانت تدور حول نفسها و صنعت تنورتها شكلا دائري جذاب  ، جعل الكثيرون يصفقون في تهليل  ،  وذلك ما أثار غضب رودرا الذي وقف جانبا يراقب حركاتها الذي لم يزل عينيه من عليها  ،  كان إزدياد التجمعات من حول أريج يثير توتر رودرا  ،  وقد حدث ما كان يخشاه رأى حارس يتقدم نحوها و ينظر لها في شك  ،  فسرعان ما أصبح رودرا أمامها و جذبها إليه وسار بها مبتعداً عنهم  ،  هنا تأكد الحارس أنها مع رودرا حينما رآه يأخذها بعيدا  ،  فصاح الحارس بزملائه و امتطى جواده و ركض به خلفهما  ، كالعادة أريج كانت متعجبه من فعلت رودرا و لكنه لم يوفر لها فرصة النقاش في سبب فرارهما  ،  لم تمكث تفكر كثيرا حتى سمعت أصوات أولائك الحراس و هم يطاردونهم و رئيسهم يتوعد لهم بأعلى صوته  ،  ظلا يركضان و قد بدأت أنفاس أريج  تتقطع و بدا عليها الإرهاق و الهزيان من شدة الركوض  ،  أصبحت تبطؤ خطواتها رويدا رويدا حتى سقطت أرضا و تعسرت  ،  توقف رودرا و هو يشتعل غضبا و جعلها تنهض سريعا و أكملا مسيرتهما إلى أن وصلا لمنطقة واسعة بها بحر لا يُرى له نهاية  ،  توقفا لاهثين  ..  ثم نظر رودرا للبحر ثم لأريج  ،  جحظت عينيها فقدأحست بما يرمي له  ،  لم يترك لها خيارا و أخذها و قفزا في البحر   ،  أمسكت به جيدا و هي تتنفس بسرعه و قد بدا الزعر في عينيها  ،  فهم سريعا أنها تهاب الماء  فحاول طمئنتها و لكن دون جدوى  فقال بغضب
_  :  खैर इतना ही काफी है, आपको मेरी बात अच्छी तरह से सुननी होगी, वे हमारे बहुत करीब हैं और उनसे कोई बच नहीं सकता है, जब तक वे गुजर नहीं जाते, तब तक आपको अपनी सांस रोककर रखनी चाहिए, नहीं तो हम नष्ट हो जाएंगे।
( حسنا هذا يكفي  ، عليكي أن تستمعي لي جيدا  ، إنهم قريبون جدا منا و لا مفر منهم  ، يجب أن تحبسي أنفاسك لحين مرورهم و إلا هُلكنا )  ،  نظرت أريج للمياه و هي تغمر جسدها بأكمله عدا رأسها و كتفيها و قالت بخوف شديد
=  :  नहीं , नहीं , मैं नहीं कर सकता , मैं मर सकता हूं , रुद्र कांप रहा है
( لا لا ما أقدرش  ، أنا ممكن أموت  ، رودرا متهزرش )  ،  أمسك رودرا برأسها قائلا و هو ينظر لعينيها مباشرة
_  :  मेरी आँखों में देखो, क्या तुम मुझ पर भरोसा करते हो ?
( أنظري لعيناي  ، هل تثقين بي )  ،  فحركت رأسها يسارا و يمينا قائلة
=  :  नहीं , यह कभी असंभव नहीं है
( لا أبدا مستحيل  )
_  :  बहुत अच्छा, वहाँ देखो वे आ रहे हैं एक गहरी साँस लें और हम एक साथ गोता लगाएँगे
( جيد جدا  ، أنظري هناك إنهم آتيين خذي نفسا عميقا و سنغطس سويا )  ،  دب الرعب في قلبها قائلة
= :  मैं नहीं कर सकता
( مش ها أقدر )  ،  نظر رودرا على يمينه حيث الحراس المتجهين نحوهم و ما إن صاروا قريبين جدا من البحر حتى صاح فيها رودرا بقوله
_  :  अब चलो
( هيا الآن )  ،  ملئا صدورهما بالهواء و غطسا في الماء كي لا يرونهم الحراس  ،  و لكن الحراس يعلمون جيدا حيل رودرا و كانوا متأكدون تماما أنه سيغطس في الماء  ،  فأمر رئيسهم بأن يضربوا سهامهم في الماء إلى أن تنفد منهم و سرعان ما نفذوا الأمر  ،  حاول رودرا قدر استطاعته أن يبتعد عن تلك السهام و لكن أصابه واحد منهم  ،  شهقت أريج و فرغ الهواء من فمها حينما رأت ذلك السهم يخترق ذراع رودرا الأيسر  ،  فقام رودرا بوضع يده فوق فمها و أنفها حتى لا تستنشق أو تبتلع الماء و لكنها لم تستطع تحمل ذلك  ،  و حاولت أن تنزع يده و لكن دون جدوى حتى غابت عن الوعي و بدأ جسدها يغوص لأسفل
يتبع  ..........

#صغيرة_الكُتَّاب
#سارة_فرج

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إسكريبت قلبي في العصر القديم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن