في مكتب عز الدين العلايلي دخل مالك ووجد اخوه يجلس بكل فخامه علي مكتبه الفاخر الذي كان مزيج من اللون الاصفر و اللون البني و كان يرتدي تيشرت بالون الابيض و بنطلون بيتي بلون الكفي ليتنحنح مالك حتي يلفت نظر أخيه الذي كان يعلم بوجوده لكنه كان مشغول في الكتابه علي اللابتوب الخاص به و بعد مده رفع عز راس إلي أخيه الذي مازال واقف في مكانه لم يتحرك ليشير عز له بيده علي الكرسي المقابل لمكتبه و هو يقول : اتفضل اقعد واقف ليه ليقعد مالك بسرعه أمام أخيه الذي قال : طبعا دلوقتي انت مش عارف انا طلبك ليه
ليرد عليه مالك و هو يهز راس بالنفي : لا مش عارف
ليقول عز و هو ينظر له :ممكن اعرف يا مالك انت ناوي علي اي
ليرد عليه مالك و هو ينظر له بخوف : ناوي علي اي في اي بالظبط
ليقول له عز بحد : انت مش شايف انك متخرج بقالك سنتين متخرج و مفكرتش تشتغل و تشوف مستقبلك لحد دلوقتي
ليقول له مالك : لا بس انا شايف اني مش محتاج اني اشتغل مادام انت موجود
ليرد عليه عز و هو ينظر له نظرات حارقه : مالك اتعدل معايا احسن ما اوريك الوش التاني انا لحد دلوقتي سايبك علي راحتك و بقول بكري يجيلي و يقولي انا عايز اشتغل لكن لا ولا كأني لكن خلاص جبت اخري منك انت لازم تشتغل و تشوف مستقبلك
ليرد عليه مالك بتردد : بس انا شايف فعلا أن مش محتاج اشتغل انا عندي الفلوس ال تكفيني فا ليه اشتغل
ليرد عليه عز و هو يجز علي أسنانه : مالك اتعدل معايا عشان انا خلاص قربت اجيب اخري منك
ليرد عليه مالك بخوف منه : طيب يا عز انا مش فاهم أن قولت اي غلط دلوقتي
ليرد عليه عز بيأس منه : مالك أنا بجد مش عايز اقسي عليك انا كانت عاوز اعرفك انا بكرة هتسفر القاهرة و تبع الشغل مع نادر لحد ما أنا ارجع
ليرد عليه مالك بعدم فهم : هو انت مش ماشي النهارده
ليرد عليه عز باستفزاز : لا مش انا ال همشي المرة انت ال هترجع المرة دي هتروح تشتغل تحت ايد نادر هيعلمك كله حاجه لحد ما أنا ارجع وانا اشوف ساعتها هتشتغل في اي
ليرد عليه مالك برفض : بس انا مش عاوز اشتغل
ليقطعه عز بصراخ : و لا كلمه كمان احسن اقسم بالله اوديك تشتغل في شركه من الشركات ال تحت السلم و سعتها ترجع تقول ال جرا ما كان بص انت اخرك معايا لحد بكري الساعه 10 الصبح لو لقتك هنا ساعاتها انا هفهم انك عاوز تشتغل برا و ده حقك لكن وقتها بقي متتوقعش اني ممكن اتوصتلك عن حد
ليرد عليه مالك و هو يمثل عليه الحزن : بقي دي اخرتها يا عز بتهددني اني لو ما شتغلت مش هتصرف عليها تاني ماشي يا اخويا
ليرد عليه عز و هو يعلم هدفه جيدا : شغل التمثيل ال بتعمله علي سارة و كل مرة بتصدقك ده ما يتعملش عليا مش انا يا مالك انا فاهمك كويس و اه هو ده اخري عشان تبقي رجل و ليك كلمه و انا قولتلك انت حر يا اما تشتغل معايا في مكان محترم يا ام تخرج تشتغل و تتعب برا
ليرد مالك عليه بستسلام :حاضر يا عز هسافر بكري لنادر
ليرد عليه عز :ماشي و انا هتصل علي نادر و اشوف احوالك اي بعد أن انهي كلامه كاد مالك أن ينصرف من أمامه لكن عز أوقفه و هو يكلم كلامه و يرسل له نظرات حدا: مالك خالي بالك أن اي حاجه هتعملها نادر هيحكلي عليها يعني متفكرش أن ممكن يخبي حاجه عني
لينظر له مالك بخوف فهو يعمل أن من سابع المستحيلات أن يخبي نادر شيئ عن عز لكنه كان عنده بعض الامل في أن يكسبه في صفه لكن بعد حديث عز تحطمت كل آماله ليهز راس له بموافقة دون أن يتحدث و يخرج من الغرفه لتقابله سارة في وجه التي كان بادي علي وجهها القلق و التوتر لتوقفه و هي تسأله و تقول : عز كان عاوز منك اي
ليرد عليه و هو يقول :يعني انتي مكنتيش تعرفي هو عاوزني في اي
لترد عليه بتوتر و هي تقول : لا معرفش هو كل ال قاله أنو عايزك
ليرد عليه مالك و هي ينظر لها : عاوزني اسافر علشان اتعلم الشغل أن مش عارف لازمته اشتغل و هو موجود
لترد عليه ساره بطمائنن : اكيد يا حبيبي عز عاوزك تكون رجل يتعمد عليه هو اكيد مش هيفضل عمره كله يديك المصروف
ليرد عليه مالك بزهق : انا مطلبتش منه انو يصرف عليا و بعدين لو مش عاوز يديني يسبني اشحت بقي و ابقي اشوف ساعتها شكل عز بيه العلايلي المليونير اي قدام الصحافة لم يعرفه أنه ميشألش علي اخوه
لترد عليه سارة بحده و هي تقول : صوتك يا مالك و بعدين متنساش ده مين ال انت بتتكلم عليه كده ده يبقي عز ال بيضع عمري عشانك و عشاني انت نسي أنه لم ماما ال يرحمها ماتت عز ساب بقي يشتغل شغلانتين عشان ميقصرش معانا و نسي كمان لما انا روحت قولتله أن هتشتغل فضل ميكلمنيش اسبوع لو انت ناسي أن مش ناسيه و لا عمري هنسي أن عز تعب عشانا كتير بص يا مالك أنا هقولهك لاخر مرة عز بالنسبالي ابويا و انت ابني يعني انتو الاتنين كل حياتي و انا مش هفرح لو شفتكو بتخسرو بعض و مستعد اعمل اي حاجه عشان متخسروش بعض ابدا و ارجوك يا مالك متقولش كده عن عز تاني لان مش هو ال يقسي عليك الا لم يكن عايزك تبقي احسن
ليرد عليها مالك بخفوت فيبدو أن الكل اتحد ضده حتي سارة التي ظن أنها سوف تذهب الي عز و تطلب منه أن لا يدعه يعمل لكن يبدو أن الآخرة توافقه في الرأي ليتنهد و هو يرد عليه : ماشي يا سارة انا هسمع كلامكم و انزل اشتغل عشان ترتحو و انتو شايفني بتعب
لترد عليه ساره : ياحبيبي انا
لكنه لم يدعها تكمل كلامها وصعد الي الاعلي و تركها لتنظر في أثره بحزن ليدخل زوجها في تلك اللحظه وهو يضمها من الخلف و يقول لها بعشق : روح قلبي ال واحشتني و مش عارف اتلم عليها بسب سي عز
لترد عليه بخضه : احمد خضتني
ليقول لها بحب : سلامتك من الخضه يا روح قلبي مالك كانتي سرحانه في اي
لترد عليه بكدب :ها لا مش سرحانه في حاجه
ليقول لها احمد و هو ينظر لها بتفحص فهو يعرف زوجته جيدا
ليقول لها و هو يغير الموضع : بس انتي مالك حلوة كده ليه النهارده
لترد سارة عليه بكسوف : احمد عيب مينفعش كده
ليرد احمد عليها بخنق : عيب اي هو انتي صدقتي أن انا خاطبك بجد ده انا جوزك يا حاجه حتي الواد تيم يشهد
لترد عليه بكسوف اكتر : احمد الله
ليرد عليه و هو ليقلدها : احمد الله انتي شكلك عاوزني اثبتلك بجد ليميل عليها و هو يحملها الي الاعلي حتي يثبت لها عشقه إليها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بينما في الكوخ الذي خارج القصر يجلس سلطان و زوجته رحمه يتكلمون : هي ال ست سارة قالتك هنمشي و لا لاء يا رحمه
لترد عليه رحمه : لا مقلتليش شكلها كده عاوزنا نبات هنا النهارده
ليرد عليه سلطان : أن كان عليا انا أبت ماشي بس انتي روحي عشان العيال
أنت تقرأ
لهيب الانتقام
Teen Fictionهي تسعي للانتقام من الذي أخذه منها اعز ما تملك فهل سوف تنجح في ذلك أمام جبروته