-٨- التَاروت

3.5K 305 327
                                    


Enjoy

******************

بهدوء و تَرقبٍ حَذِر راقب  جيمين دخول المُستشار جين الى حُجرته ، كان هذا المُستشار لُغزاً بالنسبة له

كَلماته و نَظراته و جَميع ما حوله غامض ، يتصرف بأريحية تامة قُرب مَلك الناي و لا يَخشى طَرح أي سؤال

انحنى المُستشار برأسه قليلاً عندما وقف أمام جِيمين و على وجهه ابتسامةٌ مُشرقة

" جَلالة المَلك "

رَفع جيمين حاجبه باستفهامٍ من السبب المَجهول  لهذه الزيارة ثم أومأ له دون التَفوه بأي كَلمة

و لطالما كان المَلك جيمين هكذا ، يجهل لغة الحوار و يُعوضها و يكتفي بإشاراتٍ مِن يده

" قُمنا بِتعين حارسٍ جَديد و بأمرٍ من الملك مين كي يَحرص على عَدم خُروجك مُجدداً "

تَنهيدة قد تَبعتها ضِحكة ساخرة  خَرجت من فم جيمين الذي حاول الخروج من القَصر عِدة مَرات و لكنه لم يُفلح في ذلك فالملك مين يمتلك الكَثير من الأعين في كُل زواية من مملكته

إعتبر المُستشار  صَمت جِيمين دَليلاً على مُوافقته لذا تابع كَلامه

" يُدعى بيكهيون ، هو حارِسٌ ذو أخلاقٍ نبيلة و حصل على نُجوم شَرفٍ كَثيرة من قبل المَلك مين "

عَرَّف المُستشار على الحارس الذي دَخل بينما يُحني رأسه ، لم تكن مَلامحه واضحة لِلملك الذي كان ينظر له من الأعلى الى الأسفل

" كَما تَعلم أيها المُستشار ، إن بيكهيون أو أياً كان هُنا من أجل حِمايتي لا للزواج بي لذا ما مِن داعٍ  لإخباري بِكل هذه
المُواصفات "

كَرِهَ المُستشار أسلوب  جيمين في الحَديث و لطالما كان كذلك من اللحظة الأولى لدخول الملك الى هذا القَصر

فجيمين و على الرغم من خسارته لِمنصبه الا أنه ما زال يتعامل و يُعَامَل على أنه مَلك  لا ضَيفٌ في المَملكة

" لا جلالة الملك ، يبدو بأنك لم تُدرك مَقصدي الأساسي
.. إن الحارس بيكهيون هنا لأجل مَنعك من الهروب لا حِمايتك "

الملك بَدا غَاضِباً مِن استفزاز المُستشار الواضح له ، ذلك النفور المُتبادل بينهما كان أمراً يشغل يونغي و بشدة

لوح جيمين بيده نحو الباب بينما يحدق في أعين المستشار بِحدة ليخرج الخَدم و الحارس بيكهيون من الغرفة

نُورما || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن