- ١٦- مَاءٌ و نَار

3.4K 286 514
                                    


Enjoy

*****************

*****************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





- الماضي -

يَتبع الرَبيع الشِتاء مُنهياً حُزن حاله و أجوائه المُظلمة

و ذات رَبيعٍ حين كان الأمير الصَغير في الرابعة عَشر مِن عُمره عَزَم على زِيارة ولي العهد دون إخبار أحدٍ الا خادمه المُخلص

هي فِكرةٌ انبثقت مِن اشتياقٍ كَبير و احتماله لم يعد مُمكناً و مَن يُشفي هذا الشَوق يَبعد عنه أميالاً و أميال

كم كَرِهَ الأمير المسافة بينه و بين مَحبوبه و كَم تَمنى لو أنهما أكثر قُرباً كَي لا يُفارقه لِلحظة

كانت فِكرة جنونية و مُغامرة مُشوقة حين خَرج وحيداً في الصباح الباكر و أخذ حِصانه بِرفقة حارسٍ واحد نَحو الشَرق و لم يأبه حينها بما سيفعله والده حين يعلم بأمر خروجه

لأن والده لَن يلحظ الأمر حتى ولو غاب عَنه أياماً عِدة

رِحلةٌ دامت لِساعات طَويلة و عند انتصاف الليل توقفت العربة أمام بوابة القَصر و الحُراس ارتابوا في أمرها لَكن ظهور رأس الأمير جيمين من النافذة قَد أراحهم

فَلا أحد في هذا القَصر لا يعلم بِهويته و كأنه أحد سُكانه

بُخطواتٍ مُبعثرة و سَريعة تَرجل من العَربة مُتجهاً نَحو مَدخل ممرات القَصر التي سَتقوده الى حُجرة صَديقه

صَديقه كَثير السَهر و الذي يَقضي لياليه في شُرفة غُرفته التَي تُطل على الحَديقة حَيث تَكثر الزُهور في الرَبيع و تتجمع حَبات الثَلج و تُشَكِل جَبلاً صغيراً أبيض اللون في الشتاء

و حيث يلتقي بِجيمين و يلهوا بِرفقته الى جَانب النافورة

كانت الرياح اللطيفة تُبعد خُصلات يونغي عَن جَبهته و شُروده قَد مَنعه عن مُلاحظة باب غُرفته الذي فُتِح بِهدوء

نُورما || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن