Enjoy*****************
- الماضي -يَتبع الرَبيع الشِتاء مُنهياً حُزن حاله و أجوائه المُظلمة
و ذات رَبيعٍ حين كان الأمير الصَغير في الرابعة عَشر مِن عُمره عَزَم على زِيارة ولي العهد دون إخبار أحدٍ الا خادمه المُخلص
هي فِكرةٌ انبثقت مِن اشتياقٍ كَبير و احتماله لم يعد مُمكناً و مَن يُشفي هذا الشَوق يَبعد عنه أميالاً و أميال
كم كَرِهَ الأمير المسافة بينه و بين مَحبوبه و كَم تَمنى لو أنهما أكثر قُرباً كَي لا يُفارقه لِلحظة
كانت فِكرة جنونية و مُغامرة مُشوقة حين خَرج وحيداً في الصباح الباكر و أخذ حِصانه بِرفقة حارسٍ واحد نَحو الشَرق و لم يأبه حينها بما سيفعله والده حين يعلم بأمر خروجه
لأن والده لَن يلحظ الأمر حتى ولو غاب عَنه أياماً عِدة
رِحلةٌ دامت لِساعات طَويلة و عند انتصاف الليل توقفت العربة أمام بوابة القَصر و الحُراس ارتابوا في أمرها لَكن ظهور رأس الأمير جيمين من النافذة قَد أراحهم
فَلا أحد في هذا القَصر لا يعلم بِهويته و كأنه أحد سُكانه
بُخطواتٍ مُبعثرة و سَريعة تَرجل من العَربة مُتجهاً نَحو مَدخل ممرات القَصر التي سَتقوده الى حُجرة صَديقه
صَديقه كَثير السَهر و الذي يَقضي لياليه في شُرفة غُرفته التَي تُطل على الحَديقة حَيث تَكثر الزُهور في الرَبيع و تتجمع حَبات الثَلج و تُشَكِل جَبلاً صغيراً أبيض اللون في الشتاء
و حيث يلتقي بِجيمين و يلهوا بِرفقته الى جَانب النافورة
كانت الرياح اللطيفة تُبعد خُصلات يونغي عَن جَبهته و شُروده قَد مَنعه عن مُلاحظة باب غُرفته الذي فُتِح بِهدوء