[10]

86.6K 691 291
                                    

جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛ وين قَـاسم ؟
ذيّـاب ؛ ما طلع اليوم ، تدري ان عبدالرحمن جاء ؟
هز الليّـث راسَـه بـ ايه وهو يناظر ابوه ؛ غلط كبير والله لكِن وش اقدر اقول بعد !!
ذيّـاب ؛ ما عليك عمي ما يسوي الا الصّح ، عندك شيء ؟ وصح وش الكلام اللي تقوله امَـس ؟
الليِّـث وهو يهمس لـ ذياب ؛ عزيز يراقب مكالماتي ، العب باعداداته شوي بس !
ضحك ذيّـاب وهو يناظره ؛ غلط عمي يوم سماك الليّـث ، ذيِـب وانا اشهد !
ضحك الليّــث وهو يرجع جسده للخلف ويناظر بـ ياسر اللي قام يرقص من شده حماسَـه وهو يضحك
مشَـاعل بضحك ؛ ياسر !!
ضحك ياسر وهو يشوفهم جايين من عند البحَـر ؛ آسَــف بس الهرمٰونات فـ العلالي والله !!
ضحكت ميهاف وهي تنط وسطهم ترقص مع ياسر ، تعالت الاصوات من انضموا لهم الحريم وهم يصفقون معاهم ويغنون
نِـزلت كيِـان للاسفَـل وهي تدري ان مافيِـه احد ، قربت بتدخَـل المطبخ لان ودها بـ عصير وبالاعلـى مافيه ، تراجعت للخلف وهي تشِـوف ام قاسم
ام قَـاسم بخفوت وهي تحاكي نفسها وتناظِـر بـ الليّــث اللي جالس ويضحك ؛ غبِــي والله غبَــي ! لو ما أخـذ بنت سلطان كان الحيِن خوله بحضَـنه مب عايش كنه عزوبي والحيه ياللي عنده ما تدخل بحضنه الا وقت النوم !! تحسبني مب درايه عن شيء وانا شايفتها شلون لازقه بصدره تتمسكن وهي ما تدري ان الليِــث ما يشوفها الا جسَد عنده !!
دخلت كيِـان ببرود وهي تناظِر الليّــث بتمثِيل للتجـاهل لـ ام قَـاسم
ام قَـاسم بسخريه ؛ فوق قِله الحياء ، قِله احترام !
لفت كيِـان انظارها لها ببرود ؛ تحاكيني ؟
ام قَـاسم بسخريه وهي تتكي ؛ ياعزتِي لك توك بـ الـ١٧ ولا تدرين عن الدنيا !
تركت كاست العصير وهي تكبت غضبها بجمود ؛ بالله ؟ نوريني طيب !
ابتسَمت ام قاسم باستفزاز وهي شبه وصِلت للي تبي ؛ تعتبرين نفسك زوجه عنده ؟ ابصم لك بالعشره انك ولا شيء بحياه الليّــث ، ولا شيء !
كيِـان بسخريه ؛ عايشه معانا انتِ ؟
ام قاسم باستفَـزاز ؛ مع الاسف حياتكم واضحه للكل ، من يوم دخلتي بحياته والليّــث مقلوب فوق تحت ، يضحك مع بنات عمه اكثر ما يضحك معك وقريب منهم اكثر من قربه منك ؟ تنامين بحضنه صرتي شيء مهم بحياته يعني ؟
عضت شفتها لثواني والحديث بدأ يستفزها ؛ انا ما طلبت رأي احد بعلاقتنا انا والليّــث واساساً وش يدريك عن علاقتنا ؟ الا اذا كنِت تدخلين غرفتنا هذا شيء ثاني عاد !
ام قاسم بطقطقه ؛ الرجال اللي يسمح ان زوجته تنهان قدامه يشوف التراب اعزّ منها ،لا تعتبرين نفسك شيء مهم بحياته ابداً ، ليث ما يحب احد !
كيان وهي تناظرها بشبه حده ؛ اديني بالصريح ولا تلمحين وتتعبين نفسك ع الفاضي !

م قاسم وهي عارفه او شبه متأكده ان كيان بتنجرح وجداً بعد كلامها هذا ؛ تعرفين اني ما ادانيك طبعاً وتعرفين ان الليّث يعرف هالشيء وسامح لي ، ع الاقل واضعف الحب كان وقت اقول كم بزر هنا يسكتني ، لكن ما حرك ساكن عشانك وانا قد قلت هالجمله لخوله ، ولهيام قّوم الدنيا ما قعدها يا بنت سلطان ! بس ابين لك انك شيء ارخص من الرخيص بحياته ! تتوقعين اللي يسويه لك حب ؟ انا اقول لك الليّـث شفقـان عليك بس ويحس بالذنب عشان ابوك والا ما هميتيه لو واحد بالميه !
ناظَرت فيها بجمود وهي تحس بشعور قبيح جداً يداهم داخلها ، رفعت اصبعها بدون وعي بتهديد ؛ انا ما احتاج شفقه احد ولا حُب احد فاهمه علي وبعدين ما اتوقع انك وصلتي للمنزله اللي تهيئك تحكمين على علاقتنا ! واذا على سكوت اللّـيث محترم شيبك صدقيني لكن ليتك تقّدرين! واذا النظام عندك خربان ترا قاسم ولدك مو الليث !
ام قاسم بسخريه وهي تتجاهل كلامها وتخرج من شافت الليث يوقف ؛ لو ما كنتي بالحاجه ما تركك الليّـث بجنبه ، بيطلقك بـ اقرب وقت وقولي ما قلت !
وقفت بجمود وهي تناظر بمكان خروج ام قاسم ، ودها تنكر لكن كل كلامها صح هي ضعفت وحيل قدامه ، اجتاحها شعور قبيح بالخجل من نفسها وهي تظن ان كل اهل الليّـث تفكيرهم فيها كذا ، رفعت عيونها اللي بِدت تحرقها من شده رغبتها بالبكي لكن استنَزفت كل دموعها ببكاها من الليّــث ، ناظرت بـ الليّــث اللي واقف يضحك مع خَـوله وهي تحس بـ نار جَـوا قلبها ، من كلام ام قاسم او من غيرتها اللي تتجاوز طولها وقوتها من شدتها
صعدت للاعلى وهي تقفل الباب ،ماودها تشوف الليّـث ابداً ابداً ، انسدحت وهي تحاول تجمع افكارها ونفسها اللي تبعثرت كثير من كلمه الليّـث اولاً ، وحكي ام قاسم اللي زاد عليها لكن مستحيل تسمح لها تتمرد عليها اكثر ..
<<بـ الاسفَــل >>
ابِـو قاسم وهو يشوف ام قَـاسم جايه ؛ هلا بـ الغَـاليه هلا !
ابتسمت ام قَـاسم وهي تجلس ؛ هلا فيك !!
رفع الليِـث حواجبه لثواني وهو تو ينتبِه انها ما كَـانت موجوده ، صاير يشِك بـ ادنى تفصِـيل لاهـله عشان كيِـان ، كانت مَـروقه بشكل مو معقول وهالشيء شبه غَـريب لانها كانت منفسَـه قبل شِوي
قام اللّــيث وهو يآخـذ جواله ومفـاتيحه ؛ متـى المَـشيه ؟
ابِـو الليِــث ؛ العصر ان شاء الله ، زوجتك وين ؟
الليّــث ؛ شكلَـها نايمه ، هَـا ذيِــاب ؟
قام ذيِــاب لانهم بيخرجون سوا ؛ بس ابَـدل ملابسي واجيك !
هز الليِــث راسَـه بـ زين وهو يصعَـد للاعـلى ، دخل جنـاحهم وهو يتوجه للغِـرفه ، رفع حَـواجبه وهو يشوف البَـاب مقفَــل دق الباب مره ومرتين باستغراب وهو يحاول يسمع اي صوت
فتحت عيونها من صوته وهي ما تدري كيف نامت اساساً ، التزمَـت بالصمت لحد ما سمعته يزفِـر بشكل واضح عليه الغضَـب
الليّــث بتزفيره ؛ تبيَــن الشغله عناد يعني !!
قامت وهِي تشوف جوالها ورسَـاله من أوس يبيِ يشوفها ، فتحت الباب وهي ما تناظره اساساً
رفع حَـواجبه بشبه سخريه ؛ شكراً لكَـرمك !
ناظرت فيه بجمود وهي تشوفه يدخل متجَـاهلها
الليّــث وهو يآخـذ ملابسَـه بهدوء ؛ تحَـاكيتي مع احد !
هزت راسهَـا بالنفِـي باستغـراب ؛ بَـروح مع أوس
رفع عيِـونه لها بحده ؛ كيَــف ؟
بلعت ريَـقها بتردد ؛ بخَرج مع أوس !
كـان يِظن انهَـا تقصِد ترجع مع أوس ، زفِـر بهدوء ؛ وين ؟
رفعت كتَـوفها بلا معرفه وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تصد من نَـزع تيشيِرته ، عدل شعره بعشوائيه وهو يدور عطره ، ناظرت فيه لثواني بَوهقه لان حتَى شغالات مافيه لجل تقول غيروا مكانه
اخذته اول واكيد انه شمه معاها وقت ما ضمَها لصدره ، مدته له وهي ما تناظره لكنها حاسه بـ ابتسامه خفيفه تتخـبى بداخله
الليّـث بسخريه ؛ وش تبَـين بالعطر دام صاحبَـه عندك ؟

بين ضلع وبين الروح ((مكتمله)) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن