ام الليِٰث وهي تقوم بهدوء ؛ يعني الزواج اليوم ، اكيدّ كيان ما وصلها الخبّر وعشان كذا الليث ما أجّل
ام ذياب بتفكير ؛ فيه شيءّ كبير وراء هالموضوع ، الله يستر !
_<< بيّـت سلطان >>
متّـوتره لـ ابعدّ درجات التوتر ، مليون حدث سيء ببالها ومن الفجر وهي تتوهم بـ اشياء غير معقوله ، ابوها مختفيِ من الفجر وجوالها معه ، من لما نامت وهي تحسّ بضيِق مو طبيعي وكل شوي تقوم وترجع تنام من تعبها ، تشوف اذا ابوها رجع او لا وبكل مره ترجع بـ خيبّه وتنسدح
نزلت دموعها من الشعور اللي يزيد بداخلها ان الليّـث صار له شيءّ وهي تغطيّ وجها
فزت من مكانها وهي تركض من سمعت صوت الباب
سلطان بذهول وهو يشوفها تركض ؛ بشويش !
زفر بهدوء وهو يشوف ملامحها اللي واضح انها تبكّي ؛ليث يبي يحاكيك !
ضحك من ارتخّت ملامحها ، حّس بـ انه جابّ لها الدنيا واللي فيها وابعّد كل توترها عنها ، مد لها جوالها وهو يمشي ، تذكر ان الليث اتصل برقم ذياب واللي يعرفه سلطان عشان كذا رد ؛ على رقم ذياب ، اتصلي
ناظرت بالرقم لثواني ، ليه مو بجواله اتصل ؛ فيه شيء ؟
هز سلطان رآسه بالنفي وهو يبتسم بتغيير للموضوع ؛ بخير ، حاكيه اسمح لك !
ابتسمت بتّوتر وهي تتصِل ؛ ليّـث ؟
تنهَـد من كل قلبه ، وين يحّس بالتعب وهي صوتها لحاله يملاه شعور ويشغله لدرجه عدم التفكير بـ شيء ثاني ؛ يا عينه ، وينك ؟
سكرت الباب خلفها وهي تدخل غرفتها ؛ بـ البيّت ، فيك شيء ؟
الليّــث ؛ اتركيك مني الحين ، انتِ ؟
ابتسمّت بعبط ؛ على حطّة يدك ، لا زلت انا موجود !
ابتسم غصب عنه وهو يحط ايده على بطنه ويكمّل ؛ مكانّك سر ، ما شيّء اختلف الا الحنيّن بـزود !
ضحكت وهي تقوم ، حسته بخير شويّ ؛ تغنيها ليّ ونصير حلوين ، وبرضو ما برتاح الا لما اشوفك ، تآمر على شيء ؟
ابتسم بهدوء وهو يشوف ذياب داخل ؛ سلامتك ، بحفظه !
ذياب بابتسِامه ؛ حضره العريس ، جاهز ؟
ابتسم الليّـث بهدوء وهو يقوم بمساعده ذياب ، يعجبه ذياب لانه يفهم شخصيته ومثله بالزبط ، على طول يغير الموضوع للشيء اللي يعجب الليث ويتأقلم معه "وكأن شيئاً لم يكن "
رغم ان الدكتور حذرهم مليون مره انه خطِر يوقف بهالسرعه ويقوم لانه ممكن تصير مضاعفات ، الا ان الليّـث اصّر هالمره وزيّ كل مره
_<< بيّــت يِــوسف >>
دخل يوسف البيت وهو مهلوك تماماً ، رمى تيشيرته بعيد وهو يفتح دُرجه المليان اسعافات واسلحه واوراق ، الدرج المُرعب لهيفاء
اخذ الاسعافات وهو يجِلس بهدوء ، مدد رآسه للخلف وهو يتأمل بطنه المجروح جرح كبير على الجنبّ ، كان لافه بشّاش بِس لانه رجع لعند الليث بالمستشفى مباشره ، من قوه الاشتباك اللي صار بينهم كانت ايده اليمين كلها تنزف ، واليسار تمخشت من الزجاج اللي تكسر عليها ، اقوى اصابه جاته من هالهوشه كانت من ناصر اللي استغفله بسكين صغيره الحجم خدش فيها بطنه وسبب له جرح كبير ، لحسن حظه كانت ايده اقوى من ايد ناصر ولِكمته قبل لا يطعنه
رِفع عيونه باستغراب من حسّ بـ حركه قدامه
هيفاء وهي تحاول ما تبيّن خوفها بهدوء ؛ وش تكون ؟
يوسف ؛ وش رجّعك ؟
جلست على ذراع الكنبه وهي تناظره ؛ حسيت انك محتاج ليّ ، ورجعت
ضحك بسخريه ؛ تسويّن لنفسك قيمه ، ما احتاجك ولا احتاج غيرك !
ابتسمت وهي ما ودها تقوم وتذبحه ؛ بما اننا بنتطلق يازوجي ، ما يهمني منك اي كلمه او اي شيء ثاني ، بس فهمني انت ايش ؟
يوسف بتخويف ؛ انا اللي يقتل القتيل ويمشي بجنازته ، ما عرفتيني
هيفاء بعدم مبالاه ؛ ما بتقتل بدون سبب اكيد ، خلينا نسولف ، من اي مبدأ مو شرط انك زوجي وانا زوجتك !
يوسف بهدوء ؛ بمبدأ انك خطيبتي ؟
تعرف انه يحاول يجرحها وتمثل عدم الاهتمام ، يا هو ياهيّ اللي بيطلعون مكسورين الخاطر من هالنقاش ، لكن هالمره ما بتكون هي ابداً : باللي تحبه !
كل حركاته تبيّن انه يقول اشياء ما وده فيها بداخله ، كان متوقع منها الغضّب وانها تقوم وتنهيّ هالنقاش ، صدمته تماماً ؛ ماودك تحضرين عرس صديقتك وانتِ تبكين ، قومي
هيفاء باستقصاد ؛ الليث ما فيه شيء يعني ؟
احتدت ملامحه وهو يرفع عيونه لها ؛ كيف وصلك الخبر !
هيفاء ؛ ما يهمّ من وين وصلني ، المهم اني عارفه ! ممكن تقول لي ما تغاور !
رجع نفسه للخلف وهو يفِتح المَسحه الطبيه ، غمضت عيونها برعب وهي تشوفه بكل برود يمسح جرح بطنه
قامت من سمعت صوت جوالها ، ابتسمت تلقائياً واربكِته ابتسامتها ، ضايقته بالاصحّ !
يوسف بهدوء ؛ مين ؟
هيفاء بسخريه ؛ خلصنا الادوار ، خطيبتك كانت تقول لك هيفاء ما تقول !