بعد 13 عاما في مدينة لندن****************
و تحديدا في ذلك المكان المظلم قد يبدو للوهلة الأولى أنه مهجور مع تلك الرائحة العفنة التي انتشرت في أرجاءه جاعلة من كل من يقترب منه يفر بعيدا
و في ضل عتمة تلك الليلة الموحشة .....لنتوغل قليلا في الداخل حيث كانت الجدران مطلية بلون رمادي كئيب
كان المكان عبارة عن مستودع ضخم قديم و لكن ليس أي مستودع عادي فقد انتشرت جميع أسلحة التعذيب و المسدسات بمختلف أنواعها على الجدار اذ تظن لوهلة أنك في جحيم فترة العصور المظلمه....
لننقل أعيننا نحو ذلك الجسد الدامي الذي تم تثبيته وسط الجدار كانت يداه مثبتتان بسلاسل فولاذية و قد ملأت تعابير الألم و المعانات وجهه كما أعربت أنفاسه المتسارعة عن حالته المأساوية.... ليقاطع هدوء المكان انفتاح الباب و اغلاقه من ثم ذالك الصوت الأنثاوي الماكر: مرحباااا ههههه على ما أرى أنت لا تزال حيا....همم هذا مؤسف.... هاهاهاعموما دعني أرحب بك في غرفة الذعر حيث أكبر مخاوفك ستصبح حقيقه....
اوه صحيح نسيت انك على معرفة وطيدة بهذا المكانرفع الضحية رئسه ليرى جلادته تقف أمامه لقد كانت فتاة شابة في العشرين من العمر و هو ما جعله يفكر للحظة في قسوة هذا العالم الذي شاء و ان يجعل فتاة مثلها تكون جلادته
لقد كانت ذات شعر أسود فاحم و عينين زمرديتين أظفت لوجهها سحرا مميزا و قد اتخذت الأسود حلة لها ليقول بصوت أخرجه بصعوبة من حلقه: رينااا أرجوووكيييي دعيني أذهب.... أنا لم أعد أحتمل حياة القتل هذه... لا أريد أن أكون جزء من هذا بعد الآن
الفتاة في حسرة مصطنعه:مللت؟؟؟؟أولست انت من أقحمت نفسك في كل هذا .....انا لست هنا للنقاش معك على اي حال بل انا هنا لتنفيذ الأوامر ....انت تعلم جيدا ما يحصل لأمثالك
اقتربت منه و هي تمرر أناملها برفق لتبتعد عنه في حركة رشيقة و قد انبثقت تلك الطاقة السوداه من اصبعها مستقرة في قلبه تماما مع ابتسامة مجنونة علت وجهها الذي تلطخ بالدماء:أرجوك فلتلقي التحية على كل من قتلتهم هناك في الجحيم هاهاهههه..
لتتغير ملامحها للجمود و تقول بصوت بارد مع نظرة قاتله:تشه اللعنه لما عليا دوما التخلص من هؤلاء الخونه.... سأغادر الآن فلتنظفو المكان
أنت تقرأ
شريرة و لكن...
أدب الهواةكالسكين هو حبي له... ناعم وأملس بطريقة أنيقة فعكس بلمعانه صورة مموجة تعبر عن ملامح مشوهة لكيان الأحاسيس المشتتة التي استكانت روحي .. ولو امتدت يد ممسكها بعنف وقوة لتوغلت بضراوة إلى أحشاء عواطفي ، وتتمرد على أوردة أفكاري .. لتحيل صفاءِ ذهني إلى جرح ع...