دخل بخطوات متردده وهو ينظر فى جميع أنحاء المكان حتى إقترب منه شخص ليتحدث معه وعندما رفع يده ليضعها على كتفه رجع بجسده إلى الوراء بذعر
تحدث بصراخ وذعر: ابعد عنى متلمسنيش اياك تلمسنى
إقترب منه الرجل ليهدأ من روعه
مروان بصراخ هيستيرى: ابعد اياك تلمسنى انا قولتلهم مخرجش وافضل فى بيتى
هتف الرجل باإستغراب: خلاص مش هااجى جمبك اهدى
فخرجت اسيل بعد أن سمعت صراخ متسائله: فى ايه؟
أجاب الرجل: مافيش الإستاذ إتخض عشان لمسته بس فكنت بهديه
نظرت له الدكتوره بتفحص وشكت بشئ ثم إبتسمت له قائله: إتفضل إرتاح يا... إسمك إيه
_ مروان
أسيل: إتفضل يامروان
ظل يدور بعينه نحو المكان باإشمئزاز شديد ثم قام باإرتداء قفازاته واتى بمفرش ثم وضعه على الكرسى للجلوس عليه
وكل ذلك تحت أعين اسيل كاأنها عرفت تماماً مابه بسبب مايفعله منذ مااتى به إلى هنا
عدى من نظارته كحركته المعتادة ونظر إلى أسيل بتردد فقابلته بااإبتسامه مطمئنهتحدث مروان بخفوت: انا مش عارفه أبدأ إزاى ولاأقول ايه بس الحاجه الوحيده اللى متأكده انى عاوزه أعرفها هل أنا فعلاً ممكن أتعالج؟
إبتسمت أسيل له ثم تحدثت بهدوء: وصولك لهنا هو بداية علاجك وانت لو مكنتش متأكد إنك ممكن تتعالج مكنتش وصلت لهنا.
هتف مروان بتلقائيه: لأ ده انا قولت أجرب حظى وبعدين حضرتك متعرفيش انا جيت هنا إزاى الموضوع صعب أوى
الناس عايشه فى وسط الملوثات ديه كلها ازاى وبيخبطوا بعض وبياكلوا مكان بعض إيه القرف ده تسائل باإستغراب شديدأجابت أسيل: الحاجات العاديه بالنسبالك ممكن تكون غريبه بالنسبه لغيرك والعكس كذلك
تسائل مروان مره أخرى: يعنى ايه؟
أجابت أسيل موضحه: يعنى انت شايف حاجات كتير من وجهة نظرك إنت بس وشايف إنها غريبه فى حين إنها ممكن تكون عاديه بالنسبه لشخص تانى.
هتف مروان: أنا عاوز أبقى طبيعى انا حاسس إنى مش زيهم أو انا فعلاً مش زيهم
أنا مقدرش أخلى شخص يسلم عليا حتى اعرف منين إنى إيده ديه مش فيها جراثيم لأ لأ مقدرش_ مروان انت عايش مع أشخاص زيك او كانوا السبب فى إنك تفكر بالطريقه ديه
تنهد مروان ثم سرد لها ماكان يحدث له: انا دلوقتى عايش مع بابا ومراته التانيه بيتعاملوا زى الناس لكن أمى الحقيقه كانت بالشكل ده
تسائلت أسيل: كانت ازاى؟
_ جيت مره من المدرسه كنت بعيط لأن كان كل اللى فى المدرسه بيتنمروا على شكلى وساعات كانوا بيضربونى
أفتكر اما دخلت الشقه منهار ردة فعلها كانت أبشع مايكون
FLash backدخل مروان باكياً وهو يستنجد باأمه لتخفف عنه ماحدث معه
نظرت له سميه( والدة مروان) وتحدثت بسخط: مالك يواد بتعيط ليه هيا فى رجاله بتعيط
نظر لها بدموع وهتف: صحابى فى المدرسه بيترقوا على شكلى وبيقولوا عليا انى تخين وكمان بيضربونى وبياخدوا السندوتشات
ثم ذهب ليعانقها فصرخت فى وجهه بعنف: ابعد اوعى تلمسنى ولاتيجى جمبى وبعدين ليهم حق انت مش شايف شكلك إدخل على الحمام واغسل إيدك كذا مره وتانى مره متعيطش مفيش راجل بيعيط واوعى عقلك يجيبك إنك تحضنى تانى إنت فاهم ولا لاعندما لاحظت صمته صرخت: فاهم
تحدث بخوف: فاهم
back
أكمل مروان: كنت دايماً انا الغلطان مش شخص تانى مكنتش بتخلينى أحضنها ولااسلم عليها لانى بالنسبالها مش نضيف كنت بخرج بره البيت
هيا مكنتش بتخرج خالص مفيش حاجه إسمها أكل بره البيت والحاجه الجديده اللى تدخل البيت تتغسل أكتر من 10 مرات بالصابون حتى الأكل
كان بيتغسل بالصابون وبتعد عدد المرات اللى اتغسل فيها ولو نسيت بتعيد تانى.تسائلت أسيل: وباباك اللى انت عايش معاه دلوقتى ده إتجوز ليه؟
تحدث مروان: مقدرش يلاقى إن ماما بالشكل ده ويعيش معاها ده غير ان كانت معاملتها معاها وحشه جداً وعلطول فى مشاكل فلما إتجوز حبت تغيظه فخلتنى عايش معاها فتره عشان تذله كنت بتعامل أوحش المعامله عشان إبنه لحد أما ماتت وهو أخدنى بس كنت إتأثرت وبقيت زيها فى كل حاجه..أسيل: إيه الحاجات اللى شايف إنها مش طبيعيه فيك وإنك مش زى حد فيها
تحدث مروان: بقيت انا اللى أعمل الأكل بنفسى واغسل الأكل كذا مره بالصابون بيبقى مش نضيف ساعات بشوف إن المياه ذات نفسها مش نضيفه مانع ان اى شخص يدخل البيت الا صحابى ومش بيدخلوا بسهوله بغرقهم كحول
ده غير إنى ساعات وانا بغسل إيدى تقريباً بعور نفسى عشان أتاكد بس إن إيدى نضيفه
وأبشع حاجه هو عقلى والأفكار اللى بتروادنى وبصدقها وبتسببلى أكبر خوف ورعب فى حياتى.أسيل: أفكار زى ايه؟
.
.
.
#يتبع
بقلم/إيمان ممدوح
ڤوت وكومنت فضلاً
YOU ARE READING
تباين عقلى
Fantasyأُدعى فراس أعيش فى هذا العالم لهدف واحد فقط لايتغير وإنما تزيد مراحل ذلك الهدف كلما يزداد عمرى أشعر بالمتعه فقط عندما افعل ذلك الغرض وهو أذيتى للأخرين عليكم بتجربة ذلك الأمر فاإن له لذة خاصه. أُدعى مروان صديق فراس المخبول نعم أناديه بتلك اللقب فى...