PART 5

8 0 0
                                    

فى الخارج

تحدث أنس إلى التى بجانبه متسائلاً باإبتسامه: هيا الدكتوره ديه إيه أخبارها؟

_إيه أخبارها يعنى إيه؟ 

تسائل أنس مجدداً: يعنى فى ناس بتتعالج فعلاً او حتى بتتحسن وطريقتها عامله إزاى

_ إهدى شويه بس هو انت عندك إيه انا شايفاك طبيعى أهو

ضحك أنس بسخريه: طب ماانا شايفك طبيعيه هل ديه حقيقه؟

_ لأ

إبتسم أنس:  يبقى الإجابه وصلت يا... 

صمتت نادين ونظرت الى الأمام

تحدث أنس: المفروض تقولى إسمك وكده أتعرف بيكى

نادين: أنت لسه قاعد جمبى من خمس دقايق أقولك إسمى عادى

أنس: إنتى محسسانى إنك وزيرة الخارجيه

تحثت نادين بتأفأف: اه انت مش هتسبنى فى حالى بقا

تحدث أنس بمشاغبه: قولى إسمك عشان أسيبك

_إسمى نادين يارب نخلص

مد يده ليصافحها: تشرفنا أنا أنس

نظرت ليده بتوتر وهتفت:  انا مبسلمش على رجاله

نظر لها باإستغراب:  إشمعنا

قابلته بنظره إستغراب أكبر:  وانت مش عارف إنه حرام

أنس:  غريبه ده انتِ بشعرك حتى

نظرت نادين بتوتر:  إدعيلى بالهدايه وأظن كفايه كلام كده اه حاجه أخير الدكتوره كويسه جداً عن إذنك.
.

.

.
نزل فراس لينظر إليها ويرى إلى أين وصل حالها فنظر إليها وإلى حالتها التى تثير للشفقه ولكن بالنسبه إلينا أما بالنسبه له فاإن حالتها تلك لذة بالنسبه له.

إقترب منها:  إيه ياورده أنى اللى بيعذبك أكتر الكلاب ولاالأكل والشرب انا بفكر فى عذاب تانى ليكِ بس للأسف الشديد ملقتش انهارده بس لسا قدامنا وقت

نظرت له بملامح مرهقه ومُتعبه وأيضاً غاضبه وبشده ليس بيدها أى شئ تفعله غير الدعاء فتحدثت بغضب مكتوم:  ياابنى أنت صعبان عليا والله أنا مش شايفه غير إنسان مريض قدامى ماهو ده مش تصرف إنسان عاقل أبداً ده إنسان محتاج مصحه نفسيه انت مستمتع وانت بتإذينى وأكيد مش انا بس ده فى قبلى كتيير مش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل.

أثارت غضبه بتلك الكلمات فقابل تلك الكلمات بصفعه على وجهها ثم فقدت الوعى أثر تلك الصفعه.

.

.

.
أتى دور أنس فدخل مبتسماً وهو يلقى التحيه: السلام عليكم

قابلته أسيل باإبتسامه: وعليكم السلام إتفضل ياأنس

نظر لها باإستغراب: إيه ده إنتى عارفه إسمى كمان

ضحكت أسيل وهى تقول: اه مش المفروض اكون عارفه ولاايه

هتف أنس: طبعاً طبعاً

بدأت أسيل تسأله عن عمله ويتبادلون أطراف الحديث قليلاً لكى يشعر بالأطمئنان فهو يبدو وكأنه خائف او متردد

تحدث أنس: انا مش عارف المفروض أقول ايه

أجابت أسيل باإبتسامه: قول اللى خلاك تيجى هنا ياأنس

فرك أنس يديه ثم هتف: طب المفروض أبدأ باايه

أسيل: إبدأ باللى حابب تقوله

بدأ أنس بالحديث: أنا بشوف حاجات محدش بيشوفها غيرى وبسمع ناس محدش شايفها ولاسامعها أصلاً انا كنت فاكر ان الكل سامع ده او شايف اللى بشوفه بس مع الوقت إكتشفت ان محدش غيرى بس اللى عايش ده
والأصوات ديه ساعات بتقولى إنى أذى نفسى وببقى هسمع ده فعلاً بس بترجع فى أخر لحظه

سألته أسيل: الأصوات ديه بتبقى موجوده وانت لوحدك بس؟

أجاب أنس: مش دايماً لأن فى الأغلب لو قاعد مع صحابى مثلا بيبقى عندى صعوبه فى التركيز ممكن اكون بفكر فى حاجه وتفكيرى بيتنقل لشئ تانى أفكارى دايما مش واضحه ومش كامله

تسائلت أسيل: بقالك قد إيه ياأنس فى الوضع ده

أنس: بقالى فتره تكاد تكون كبيره بالظبط الموضوع ابتدى يحصلى بعد ماسبت خطيبتى

أسيل: ليه فكرت بالذات تيجى تتعالج دلوقتى

أنس: بالصدفه صاحبى عنده مشكله برضو فعرض عليا فقبل خصوصاً انى حالتى إبتدت تتدهور أكتر

أسيل: تتدهور من ناحيه؟

أنس: الأصوات فى الأول بالنسبالى كانت مجرد تشويش لعقلى دلوقتى الموضوع بقا مزعج وممكن ابقى قاعد فى مكان عام وأصرخ باانهم يسكتوا او أحط إيدى على ودنى على أمل إنى مسمعش الإزعاج ده

أسيل: إيه تانى ياأنس بتحس إنه بيسيطر عليك واحده واحده؟

أنس: ساعات بحس إن حد ملاحقنى او متراقب دايماً وببقى مشتت ساعات ببقى هعيط من الضغط اللى بتعرض ليه دايماً عشان ألغوش على عقلى أضحك وأهزر كاأنه إنسان وبخدعه مش عارف إيه الهبل ده بس أنا كنت حاسس إن شويه وهتجنن إذا مكنتش إتجننت

نظرت له أسيل ببسمة أمل: لأ إتطمن لسه متجننتش

أجاب بفرح: بجد يعنى فى أمل لعلاجى وانا عندى إى أصلا

أسيل: أظن الكلام ده محتاج جلسه كمان على الأقل عشان أتاكد بالظبط وأقولك من إيه كمان

نظر أنس لها ثم تحدث وهو يدعو ربه: يارب

#يتبع
بقلم/إيمان ممدوح
ڤوت وكومنت فضلاً

تباين عقلى Where stories live. Discover now