#جريمة_العشق_الممنوع
الفصـل الثـالـث عشــر (13)
___ بعنـوان "عُشـــاق ولكــن..."___
كانت “إيفا” جالسة فى غرفة التحقيقات صامتة وحدها والجميع ينظر عليها من خلف الحاجز الزجاجى فى الخارج فقطع الصمت صوت “ألاء” وهى تقول:--معقول دى تقتل كل الرجال دى، دى لو حد نفخ فيها هتطير
أجابها “شريف” بضيق وأغتياظ شديد:-
-أنا كنت حاسس أنها مش بريئة ومسكينة دى عينها عين شيطان
كانا يتسامرون عليها و”يحيي” يقف صامتًا يحدق بها وبهدوءها المعتادة فهو لا يتذكر بأنه رأها تصرخ أو تنفعل من قبل حتى عندما رأها فى شاشة الهاتف تقتل هؤلاء الرجال كانت هادئة وتكتم صرخاتها وأنينها بمهارة لدرجة عالية جعلته يشك بأمرها وأنها لستُ بإنسان يشعر ويتألم، حاول يفهم هدوئها أو صمتها لكنه فشل فى فعل ذلك، فتح باب الغرفة ودلف لها و”إيفا” لم ترفع نظرها به بل ظلت جالسة على المقعد ويديها بداخل جيوب سترتها ومغمضة العينين هادئة كأنها جسد بلا روح ليقطع هذا الهدوء صوت “يحيي” يقول:-
-قتلتيهم ليه؟
فتحت عينيها لترمقه بصمت أولاً ثم تحدثت بنبرة هادئة:-
-أنا مقتلتش حد
أقترب “يحيي” من الطاولة الفاصلة بينهما ليقول بهمس لها:-
-أنا شوفتك فى الكاميرات
أقتربت هى الأخري بالمثل بغرور قاتل وثقة قائلة:-
-فين التسجيل عاوزة أشوفه عشان أكدلك دا أنا ولا ..
تأفف “يحيي” بضيق شديد وهو يقول:-
-أنا مش هغلب انى اجيبلك الدليل
تبسمت “إيفا” بمكر شديد ناظرة بعينيه وهى تقول:-
-هات الدليل والمتهم بريء حتى تثبت أدانته
قبل أن تنهي حديثها فتح باب المكتب ودخل “هادى” وعلى وجهه عبوس شديد وغضب مكبوح فتبسمت “إيفا” وهى تعلم جيدًا ما حدث، خرج “يحيي” معه ليصدم من حديثه وهو يقول:-
-قصدك أيه؟
أجابه “شريف” بإقتضاب وهو يلقي ملف القضية على المكتب غاضبًا:-
-يعنى مفيش دليل ولا كاميرات مراقبة والقضية خلصت لما أعترف واحد من الرجال أنه هو اللى قتل وهرب وكمان هاجمها ويا حرام طلعت هى المجنى عليها مش الجاني
نظر “يحيي” عليها بالداخل وكأنها كانت على ثقة بأن أحد رجالها سيتحمل المسئولية عنها ليتذكر حديث “ليزا” وأنها السبيل الوحيدة لنجاة هؤلاء الرجال وعائلتهم فى هذا العال، أشتاط غضبًا وهو يرى “ألاء” تفتح لها الباب لكى تغادر المكان ليغادر “يحيي” بغضب سافر يدهم قلبه وعقله، خرجت “إيفا” من غرفة التحقيقات لترمق هذا الفريق بعينها وأستدارت لتكمل طريقها فأستوقفها صوت “شريف” يقول:-
أنت تقرأ
جريمة العشق الممنوع
Mystery / Thriller"أرتكبتُ جَريمةُ عَشقك وأنا مَنْ لا يحق ليّ اِقترافُ الجَريمةُ"♥♥