الفصل12

737 43 5
                                    

الفصــــل الثاني عشر (12)

دلفت ”إيفا” غرفة “ليزا” بالمستشفى فرمقتها “ليزا” بعينيها هادئة وعلى أنفها أنبوبة التنفس الصناعى لتنزعه بفرح شديد من رؤيتها لصديقة عمرها وبمثابة أختها وعائلتها فرسمت “ليزا” بسمة مشرقة وقوية فى حين ان وجه الأخرى كان شاحب وهاديء لم ترسم بسمة واحدة لتقترب منها فى خطوات ثابتة ثم جلست “إيفا” على المقعد بجوارها ثم قالت:-

-عاملة ايه دلوقت؟

تبسمت “ليزا” فى وجهها بلطف وقالت:-

-بخير طمنينى عليكى أنتِ يا إيفا 

تجاهلت “إيفا” سؤالها وهكذا حديث “يحيي” لها بالأنتظار ثم قالت بحزم:-

-مين اللى عملها يا ليزا 

صمتت “ليزا” قليلًا وهى تتجاهل النظر لها وتنظر للجهة الأخرى لتفزع عندما وقفت “إيفا” من مكانها ومسكت فك وجهها بقوة وقالت:-

-مين يا ليزا اللى عملها

نظرت “ليزا” لها بذعر والشر يتطاير من عيني “إيفا” وغضبها واضح فى قبضتها القوية وهى خير الناس معرفة بأن هذه المرأة لم تكفي عن غضبها إلا عندما تنال انتقامها كاملا فتمتمت “ليزا” بخوف شديد وهى تمسك بيدي “إيفا” بترجي قائلة:-

-أتركيها للشرطة يا إيفا 

ضغطت “إيفا” على وجهها بشدة أكثر ثم قالت بنبرة غليظة وقوية:-

-أتعتقديني أنى هقبل بحكم الشرطة 

أرتعبت “ليزا” من نبرتها فأزدردت لعابها الجاف بخوف وصعوبة لتترك “إيفا” وجهها وهى تتأفف بقوة وتستدير بغضب قاتل تكبح أوجاعها المفعمة بداخل صدرها وأمام عيني ذكرياتها مع “جاك” مُنذ الطفولة حتى لحظة وفأته وما زالت بداخلها لم تتقبل حقيقة فراقه فقالت “ليزا” بضعف:-

-فلتتوقفي يا إيفا  

تمتمت “إيفا” بضعف وهى تعطيها ظهرها ودموع تتلألأ فى جفنيها ووخزة قلبها تزداد سوءًا فى كل وهلة تمر عليها بالفراق قائلة:-

-وإذا توقفت هتبرد نار أنتقامي وحزنى ولا جاك هيرجع، لو وقفت هنا مين هيأكل ويربي ويصلح وحال كل طفل فى رقبتى وكل أسرة أتعتقدي أن التوقف خيار يمكننى فعله أنا كمان مجبرة على القتل عشان كل الناس اللى فى رقبتى تعيش

أنهت حديثها بضعف فحتى قرار التوقف لا يحق لها أختياره ثم خرجت “إيفا” من الغرفة وتركتها خلفها لتذهب إلي النادي بين رجالها وهكذا ستصنع الانتقام الذي ترغب به ...

أخرجت “ليزا” بطاقة عمل “يحيي” من درج الكمودينو الموجود جوارها ونظرت لها مُطولًا فغضب “إيفا” من خسارة وفقد “جاك” جعلها لا تدرك قيمة نجاة “ليزا” من الموت، الحزن واليأس جعلا لم تشعر بالفرح أبدًا، نظرت للبطاقة بتردد وحيرة ثم أتصلت بالرقم وقالت:-

جريمة العشق الممنوع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن