1

2K 102 19
                                    

صوتوا لطفاً منكم

تعليقات حلوة يا حلوات

****
" أنتِ السبب... أنتِ السبب... إبنتي ضاعت بسببكِ.. اللعنة عليكِ اللعنة"

كان يصرخُ كالمجنون وهو يحاول خنقها بقوة وبصعوبة قالت

"أفق... أفق يا تايهيونغ... إبنتكَ إختفت من ثلاث سنوات... أين يمكن أن تكون"

"سوف أجدها... سوف أجد طفلتي... نعم سوف أجد حبيبة قلبي "..

.
.
.

قبل سبع سنوات

رنَ هاتف ذلك الشاب الذي يبلغ التاسعة عشر من عمره

تلاوى منُزعجاً في فراشه الدافئ يأبى مغادرته

مدَ يدهُ من تحت غطاء السرير وأخذ الهاتف

بضغطه من أصابعه الطويلة الرفيعة أغلقه

"بضع دقائق أضافية من النوم لن تضر"


وهو يكلم نفسه لم يتكفل عناء فتح عينيهِ حتى  وجدَ نفسهُ غارقاً في النوم مجدداً

كان قد قررَ أن يستيقظ من نومه في وقتٍ مبكر كي يُراجع للأمتحانات التي يخوضها

فهو الآن يدرس في كلية الطب وهو من أنجب التلاميذ فيها

دائماً ما يستيقظ قبل ساعات من بدأ الدوام كي يدرس أكثر وأكثر

لكن اليوم هو لم يستيقظ.. من شدة تعبه وأرهاقه لم يستطع ذلك

وقبل ساعات من حلول الليل

في قلب سيؤول ..
كان الثلج يتساقط بلا توقف و بغزارة منذُ ساعات عديدة من الفجر وكانت

المدينة مُخدرة بالبرد وغارقة بالثلج وتدور ببطئ

السيارات تمرُ تباعاً وفي إيقاع منتظم

في الأطراف لاتزال المحال مفتوحة فالناس هنا لا يردعهم شيء

لا ثلج ولا مطر بل كان الناس يستمدون طاقتهم من الجو وكل هذا في سبيل

العيش

شيئاً فشيئاً يُخيم الصمت ويلتحق المتأخرون عن الموعد بمقاعدهم..

وفي هذا المساء أعيدَ ترتيب جزءاً من الصالة الكبيرة

بعناية خاصة بحيث يسمحُ لبضعة من المحظوظين الأستمتاع لعازفة الكمان

الوهم_illusionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن