لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
استغفر الله العظيم واتوب إليه
------------------
- سيدي! أمسكنا بالرجال جميعهم لكن........
- ماذا؟
- وجدنا طفل مقيد بالمسبح و مُقيد بقنبلة و.......
صمت قليلاً قبل أن يردف و القلق واضح على وجههُ:- و مياه المسبح مملوءة بالثلج.
أردف رئيسهُ و الضيق واضح على وجههُ:
- ألم تُحضروا خبير؟- نأسف سيدي لإهمالنا، نعلم أنك لا تحب الدخول لمقرات العصابات لكن هذه حالة طارئة.
تأفف الرئيس بملل بينما يمشي لناحية القنبلة قائلاً:
- دلني للمكان.- حسناً سيدي!
بدءوا بالسير حتى وصلوا للمسبح حيث الرجال كثيرة مرتبكون كيف يتعاملون مع الموقف قبل أن يفقد الصغير حياتهُ من البرد.
صرخ الرئيس فيهم:
- ابتعدوا!!ابتعد الجميع ليرى هو الطفل المقيد في سُلم المسبح العميق و القنبلة على صدرهُ بمؤقت بَقيّ له 5 دقائق.
أردف يغضب للذي أرخبره بالأمر:
- هل أتيت تُخبرني بالقنبلة قبل انفجارها بخمس دقائق.انتفض جسد الصغير مع صراخ الأكبر.
نظر رئيسهم للصغير و هو يعمل على تعطيل القنبلة ليرى إرتجافهُ و شهقاتهُ المتتالية بسبب البكاء و البرد فهو لاحظ عند كل لمسة للطفل يزداد بكاءً.قام بتعطيل القنبلة و فك قيد الصغير.
لم يأخذ فكهُ للقيد دقيقة فهو نادى على أحد المساعدين ليحضر له المقص الحديدي ليقطع الأغلال.
عند تحرر الصغير قام بسحب الأكبر للماء و خرج من المسبح في محاولة للهروب لكن أوقفهُ الرجال الذين أمسكوا به بعنف بينما الصغير يبكي و يصرخ مرتجفاً يحاول التملص منهم.ما كان ليقع في المسبح لولا تعثرهُ بقدمهُ.
بسبب ما فعلهُ الطفل ظنوا أنهُ يعمل مع العصابة و يعرف معلومات.خرج رئيسهم من المسبح بغضب شديد بينما الأصغر يصرخ و يبكي و يقاوم بكل قوتهُ التي لا تُعد شيئاً فهو ضعيف جداً و هزيل.
نظر رئيسهم للصغير و رأى الخوف في عينهُ و لم يكن يرتدي شيئاً سوى قميص كبير يصل لركبتاه مبلل من المياه و ممزق من أكمامهُ و خصره قليلاً و رأى قدماه المليئتان بالندوب و الكدمات و الحروق.
استنتج أنهُ فقط خائف منهم لا يعمل مع العصابة، ف أي طفل كان ليعمل مع معذبيه و حينما يرى المُنقذ يحاول الهرب.