لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
استغفر الله العظيم واتوب إليه
يحتوي هذا الفصل على تفاصيل قد تكون غير مُريحة للبعض ⚠️⚠️
) () () () () () () (
صفقت لندا بإبتهاج لكن توقفت حين بدأ يوتا بالهمهمة و الصراخ بصوت عالي مع وضع يديه على اذنيه.
اقترب ماتيو بسرعة من يوتا قائلاً :
- لندا!... ما كان الدواء الذي عليه أن يأخذهُ أولاً ؟-الأخضر!!
أخذ ماتيو كيس الدواء خاصةً العلبة الخضراء و أخذ منها قرص ليعطيه ل يوتا فكان مكتوب على العلبة بأن الدواء للأطفال و يساعد على تهدئة النوبات الحادة للهلع.
أردف ماتيو بقلق و هو يضع يداه على وجه يوتا يحاول جذب انتباههُ :
يوتا اهدأ ، أنظر! هذا أنا ماتيو.لم يستجيب يوتا و كان يُومأ بالسلب لكن هذه المرة بدأت تنساب الدموع من عينيه و هو يحاول الإفلات من يدى ماتيو.
احتلت الحيرة عقل ماتيو هو لا يعلم كيف يُهدأ من روع يوتا فقرر فقط عناقهُ بينما يقول أن كل شيء على ما يرام كأول لقاء لهُ معهُ.
بدأ يوتا يهدأ تدريجياً مع تربيت ماتيو لظهرهُ و هو في عناقهُ بحنان حتى توقف تماماً عن إصدار أي صوت.
أبعدهُ عنهُ يرى وجههُ الذي لازالت الدموع تنساب منهُ بغزارة عينيه أغمضها بقوة جسدهُ الصغير يرتجف بشدة و ضربات قلبهُ تتسارع كل ثانية ، أمسك ماتيو كوب ماء و أعطاه ل يوتا مع قرص الدواء و الغريب في الأمر أن يوتا أخذهُ بطواعية و تناولهُ بلا تفكير حتى دون أن يقول ماتيو اشربهُ و كأنهُ معتاد على ذلك.
مرّت فترة قصيرة حتى هدأ تلك المرة حقاً و وعى بالكامل و تسائل ما الذي يحدث إذ نظر ل لندا يتعجب ثم نظر ل ماتيو قابضاً عليه بإستفهام كأنهُ يسألهُ عن هويتها مما جعل ماتيو في حيرة فمن الواضح أن يوتا تأتيه نوبات لا يستطيع فيها التفرقة بين الواقع و الخيال و ذلك بحد ذاتهُ مشكلة.
أردف ماتيو بعدما لم يجد شيئاً لقولهُ :
- يوتا...نظر لهُ يوتا مع ابتسامة صغيرة مُنتظر أن يُكمل الأكبر حديثهُ لذا أكمل بهمس في أذن الأصغر :
- عليك الأستحمام.توردت و جنتا يوتا حرجاً فهذا يعني أن رائحتهُ كريهة، لذا أومأ بأجل بسرعة مُتفادياً النظر للأكبر.
قال ماتيو ل لندا و هو يغمز :
- هيا لندا اخرجي لأن يوتا يُريد الأستحمام.أُومأت الطفلة و خرجت مُقفلة الباب خلفها.