حُـكْـمُ الإعْـدَام

2.2K 120 143
                                    


_ أُريد التحدث معكِ بشَأن امرٍ ما..
اردف الأشقر مخاطبًا التي أمامه

_ تتحدّث وكأنّني أمتلكُ السُّلطةَ لقَولِ "لا" ، أنا مُضطرةٌ لِسماع هُرائكَ المُتواصِل على أيّةِ حَال ... حسنًا، ماذا هُناك كاتسكي؟

قالت بابتسامة جانبية محاولةً تلطيف الأجواء وإزالة التوتر، ولكنه خطى على الوتر الحساس دون سابق إنذار

_ لماذا أنتهى بك الحال على هذا النحو؟.
سقط جفنه العلوي وذبلت عيناه

ابتسمت تزامنًا مع إغلاقها لعينيها، زفرت ما بجوفها محاولةً إيقاف تلك الغصة الرهيبة بداخلها

فتحت عينيها لتقابلهُ جواهر الزمرد لامعةً أثر تلك الدمعة التي تأبى النزول

_ رُبما.. لأنك وقعتَ بحُبي؟
صوتها المهزوز كان يحمل الكثير من الآلام، استطاع الشعور بنبرتها المكسورة والتي لامست قلبه وزادت من تلك الغصة بداخلة..

تنهد محاولًا كبح دموعه وإنكار أن التي أمامه محكومة بالإعدام.. لم يعد بوسعه تصديق أمرٍ كهذا..

_ شكرًا لَك.. علَى تَقبُّل حَقيقتي.. وحُبّي كمَا أنَا.
ابتسمت له.. تريد منه المضي قدمًا.. لا أن يتعلق بها بعد مماتها!

اغمض عينيه متمنيًا ان يكون هذا كابوسًا وليس حقيقه..

ولكن ما باليد حيلة.. هو حقًا لن يراها مجددًا..

_ لَم أكْتَفي منكِ بَعد
تمتم وردد تلك الجملة بداخله كثيرًا..

سقطت قطرة الندى من عينيها مصاحبةً معها صوتها العذب مبتسمةً له لتردف _ أنا أيضًا..




















_ شكرًا لك




























Through the past


حيث يقبع الظلام وسط أضواء المدينة

تَمشي بسيقانِها النّحيلةَ متجهةً نحو أحدِ الأزقة

أغوتها رائحة الخمر لتغير مسارها وتتجه نحو أحد الحانات

لافندر - Lavender حيث تعيش القصص. اكتشف الآن