قَـبّـلْنِي !

786 76 56
                                    

_ ارجوكَ كاتسكي ابتَعِد قَليلًا عَليْكَ الدّخُول أَولًا!
قالت محاولةً دفعه عنها إلا أنه متمسك بها وبقوة

_ كاذِبَة، مَا أنْ أُفلِتَكِ سَتذهَبِـينَ مُجددًا
اردف بغضب واضح

اتكئت هي الأخرى على كتفه

_ لَن أذهَب، أعِدُك.. والآن أفلتْنِي عَليْكَ الدّخُول فَالْجوّ بارِد!
اردفت بانزعاج

ماهي إلا ثوانٍ لتلقط رائحة الخمر منه.. هل هو ثمل؟

الهذا يتصرف بطفولية وعناد هكذا؟ إذًا عليها مجاراته فحسب..

_ إنْ افلتّني الآن سَوف أجعلك تُمسكُ بيَدِي.. لن أبتعد، وسَأدخلُ معكَ لبيتك.. أيُرضيكَ هذا ؟
همست

عقد حاجبيه بغضب واضح ، هل تستهين به؟

_ أنتِ..
أردفَ ليستقيم من كتفها، أمسك بمؤخرة عنقها وألصق أنفه بخاصتها

ابتسمت بهدوء.. أخيرًا هذا الشعور مجددًا!

إنزاح كل الغضب ومعه تلك الغصة في صدره بمجرد رؤيتها تبتسم، شعر بالكثير من الراحة بداخِله

تأملت ياقوتيتاه لتشعر بكتمة أثر رؤية تلك الجواهر اللامعة منطفئٌ لونها.. بحر دمائها المفضل بدأ يبهت، وما يلمع فيه هو دمعة صغيرة عالقة في رموشه

لو لم تلحظها لأقسمت بأن صاحب تلك العيون مجرد جثة هامدة!

هدأ لتذبل عيناه بنعس
كان نعسًا حقًا وصوته طفوليٌ وهادئ، وجنتاه محمرة للغاية أثر شربه للكثير

_ لا تُعامِلينَنِي هَكذا، سَأقْتُلك!
اردف بهدوء، لم تكن نبرة تهديد.. إنما ترجي

لم يكن واضحًا لها هذا التوسل والذي كان غير مباشر أو صريح

لكنها لمحت تقوس حاجبيه وهذا ما يكفي.

رفعت يديها لتضع أناملها الباردة على وجنتيه، بدأت بالتحسس بلطف وهو ينظر لها فحسب

إلى أن رفعت إبهامها ومسحت دموعه العالقة بكل رقة، أغلق عيناه هو الآخر وسرح بتحسسها له

ثوانٍ حتى تسللت أناملها النحيلة لتحاوط يده الكبيرة عكس يديها الصغيرتان

فتح عيناه بكل هدوء ليسمع لحنه النقي العذب
_ لِنعُد للمَنزِل.. كاتسكي..
قالت بنبرة صافية، تخلو من اهتزازات في صوتها، تخلو من التمايع والخضوع.. كان صوت مريحًا له

لافندر - Lavender حيث تعيش القصص. اكتشف الآن