البـــــــــارت الرابــع

315 12 2
                                    


البـــــــــارت الرابــع : روايــــ'ـــة : || جـــزاء خيانة ||
جلست سوجين عند المرآة تتحسس شفاهها ، و كاي يجلس عند النافذة ينظر خارجا ، بعد ربع ساعة .. رن هآتف سوجين معلنا ورود اتصال و قد كان جونغ مين
"مرحبا .. أنا .."
تقاطع سوجين
"لما تتكلمني فتاة من هاتف جونغ مين ؟"
"ليس هناك وقت لتفهمي .. أنا لا أعرفك و صاحب الهاتف لقد تعرض لحادث سير للتو ، لقد اتصلت بك لأنك آخر من كلمه .. ارجوك تعالي"
أصاب الشلل جسد سوجين مصدومة لسماع الخبر .. و لم تقوی علی الرد ..
"هل سمعتني ؟ مرحبا ؟"
"متی حدث ذلك ؟ بالتحديد ؟"
"هل تمزحين ؟ الفتی هنا مضجر بالدماء و انت تسألين ؟"
"اخبريني .." "قبل 3 دقائق تقريبا .. لقد وصلت سيارة الاسعاف"
أغلقت سوجين الهاتف و غادرت الی المشفی .. و عادت في الغد شاحبة الوجه و قد بدت متعبة .. دخلت غرفتها فقابلها كاي في احد الأركان ... يجلس بإسترخاء
"أنت متعبة لم تنامي ليلا ؟"
"ماذا تفعل ؟"
"اجلس .."
"أخرج .. أرغب بالبقاء وحيدة"
"إن ارغمتني أكثر .. سأبقی"
رمقت سوجين كاي بنظرة جادة لكنه ابی الخروج ..
"آسف لما حدث لحبيبك ! كان شابا صالحا .. حسنا لا تحزني و غيري ملابسك السوداء فلديك مي سوك"
"كيف تعرف مي سوك ؟"
"أعرفه .. عرفته منذ 4 سنوات أي قبل سفرك و في ذلك الوقت كنت تواعدين جونغ مين .. و أنا"
"أنت فعلت ذلك .. لقد قتلته .."
"أوه .. هل تتهمينني ؟"
"أنا حقا لا أصدق انك هكذا !! كيف تغيرت ؟"
" فقط .."
"أنا اكرهك .. اتركني و شأني !!"
"سأتركك عندما أحقق مرادي .."
"جونغ مين هو الوحيد الذي احببته بعدك .. الآن فقدته"
"إن كنت قد احببتني أو احببته لما خنتني معه و خنته مع مي سوك .. أنت لن تتلاعبي بي"
"اعرف انك لن تصدقني .. لكني حقا احببتك"
ابتسم كاي بسخرية و هو يواجه تعابير وجهها التي تحاول التأثير عليه
"أجل .. لست نفس الشخص الذي واعدته منذ اربع سنوات"
وقف كاي يبتسم بسخرية ..
"ارتآحي .. فقد مررت بليلة عصيبة"
في غمضة عين تلآشی كآي من ناظر سوجين قاصدا مكانا مجهولا ..كل ما حدث كان بالنسبة لسوجين كآبوسا يراودها جعلها تهلوس بكآي في نومها و حتی في يقظتها بعد يوم غاب فيه كاي عن مرأی سوجين .. استيقظت دون أن تجده و كذا في اليوم التالي و اليوم الذي يليه حتی اكتمل أسبوع دون أن يظهر أثر لكاي .. استعادت سوجين طبيعتها العادية و عادت تقابل أصدقائها ظنا منها أنها قد تحررت من كاي .. جلست أمام المرآة تصفف شعرها بطريقة مثيرة .. ارتدت ملابس قصيرة و مثيرة و خرجت قاصدة مكآنا مجهولا .. مشی كاي بجانبها دون ان تراها متبعا اياها حتی وصلت الی ملها ليلي .. دخلت و جلست حيث أصدقاؤها و قد بدت سعيدة ، جلس كاي يراقبها من بعيد و هي تشرب و تتمايل .. مستمتعة بوقتها ، لكن سرعآن ما إنزعج و إنتفظ خارجا متوجها الی المجهول .. في المساء عادت سوجين الی المنزل تتمايل متخمة بعد أن اسرفت في الشرب .. صعدت الدرج و قد رأت كاي يقف اعلاه .. بدا وجهه مسودا و شرارآت الغضب تتطآير من عينيه .. حدقت به سوجين هائمة و هي تبتسم .. أكملت صعودها الدرج و لم تبدي كاي أي اهتمام أو تخاف منه .. رغم أن ملآمح وجهه تبدي استياءه ، أوشكت أن تخطو قدمها للدرجة الأخيرة حتی أحست بشيء قد دفعها الی الخلف .. فهوت متدحرجة حتی آخر درجة .. ثم أغمي عليها ، جثی كاي ركبتيه يحدق بوجهها ثم أمسك يدها و قد عادت ملامح شخص طبيعي الی وجهه .. زاولته ذكريات مآضية قد مثلت تلك اللحظة كثيرا ..
عندما كانت تنام بين ذراعه .. و هو ينظر الی وجهها بإرتياح دون أن يفكر في ما قد يحصل مستقبلا .. عندما يخرجان للحظي بوقت منفرد لهما .. كيف كانا يشبكان يديهما ببقوة و هي تمشي جنبا الی جنب منه دون أن يفكر بأن يديهما ستبعدان يوما .. فمن كان سيفكر في أن سوجين صآحبة الوجه البريء هي خآئنة التي بدأت مسيرتها بكآي بعد أن أحبها و أعزها علی نفسه ل 4 سنوات .. تكسره و تكسر قلب آخرين مثل ، نظر كاي الی سوجين نظرة أخيرة في حين يتفقد جبهتها التي يغطيها شعرها الحريري المنسآب ليجدها قد نزفت .. حملها بين ذراعيه متفاديا النظر اليها .. و توجه بها الی الغرفة و وضعها علی السرير ثم غطآها .. مآل قلبه الی سوجين رغم إيذائها له و تذكر كيف وعدته أنهما لن يفترقا .. لكنها خانت ثقته و قلبه الذي أسكنها و جعلها ملكة ديره .. حدق بها و علآمات الأسف علی وجهه
"من كآن ليظن أننا سنغدو هكذا ؟؟ من كآن ليظن أن سوجين صاحبة الوجه البريء هي خائنة الرجآل .. حتی أنه بعد أن كنت تخجلين من أن نتبادل القبل .. أصبح من السهل ذلك حتی أنك توددت الی اربع شبان و قبلتهم دون أن يبادر احدهم بذلگ .. أشعر بالأسف علی نفسي حقا ، فأنا من وثق أكثر من اللزوم .. و قد لآقيت جزاء ذلك .. أنا آسف ، سوجين أنت حقيرة و ستموتين حقيرة"
ردد كآي مكلما نفسه بأسف و هو ينظر اليها ، شعر بأن غريزته قد استيقظت عندما رأی سوجين غير وآعية .. إقترب و قد صدمت وجهه رائحة عطرها القوي .. نفس العطر تستخدمه منذ أن كانت له ، فكر كاي بتقبيلها عندما قابلت شفتيها الكرزيتين ناظره مبآشرة .. لكنه ابتعد بسرعة بعد أن تذكر المآضي الأسود .. و وقف و هو يرتجف و يتنفس بقوة و ضربات قلبه تتسارع أكثر .. تطآير بريق الشر من عينه .. ادرك كاي بأن قلبه قد امتلئ حتی آخره و أن سوجين لن تتوقف عن افعالها لأنها قد انغرست نهائيا .. فما عليه فعله اما أنقاذهم منها .. أو ابعادهم .. و اما انهاء وجود سوجين ..
إنبعث صوت صرآخ قوي من كاي ينب عن غضب عم قلبه و هو ينتفض ثم تلآشی في فضاء الغرفة
في الغد استيقظت سوجين عينيها بعد أن نشرت الشمس اشعتها .. و لامست وجهها لتشعرها بالدفء .. فتحت عينيها ببطء و قد أحست بصداع قوي يلعب برأسها فوقفت تمسكه بكلتا يديها بقوة .. تفحصت جسدها بعد أن احست بألم شديد عند مشيها .. لتجد الكدمات تغطيه ، معصمها متورم و منتفخ ، تحسست جبهتها لتعود بيدها حمراء دما .. مشب بصعوبة بسبب اصابة خصرها و قدمها ، لكنها لم تدري كيف حل بها ذلك .. فهي لم تقوی علی تذكر أي شيء تلی ذهابها الی الملهی ، خرجت من غرفتها تستند بالحائط بيد و تخفي جبهتها باليد الأخری .. فقاطعت هي نا سيرها مستفسرة
"لم تستندين بالحائط و انت تمشين ؟؟ هل حدث شيء ؟"
أكملت سوجين طريقها لكن هي أنا اعترضت مجددا و امسكت معصمها بقوة و ابعدته فصرخت من الألم
"تخفين أصابة جبهتك ؟ معصمك متورم أيضا ! ماذا حدث"
مشت سوجين مجتنبة هي نا دون أن تجيب استفسارها "
هل ثملت ؟ أصبحت لأنك شربت كثيرا ؟ لهذا جسدك كله كدمات .. أنت حقا غير ناضجة !!"
تحدثت هي نا محاولة ارهابها .. التفتت سوجين اليها بنظرة جدية
"لا تخبري أمي أو أبي عن هذا !!"
"حتی و ان لم أفعل فسيكتشفان ذلك"
"أنت فقط لا تخبريهما ..."
أكملت سوجين نزولها الدرج حتی أخر درجة .. الـــى ان خانتها رجلاها فتعثرت و سقطت مغما عليها ..
------------------------------- نهاية بــــــارت الرابع --------------------------
1 / تقييمـكم للبـــارت ؟
2 / يا ترى من المسؤول عما حدث لجونغ مين ؟
3 / اكثر جزء حبيتوه ؟؟

جڒآء خـيَآنْ؛__ةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن