جڒآء خـيَآنْ؛__ةّ

7

البـــــــــارت الســــــآبع : روايــــ'ـــة : || جـــزاء خيانة ||
"أين كنتي طوال اليوم .. الشرطة جاءت منذ ساعة"
"خرجت فقط .. لما هم هنا ؟؟"
"أخبرتك أن تذهبي إلى المركز اليوم .. لقد رأيتك تخرجين ظنا مني انك قاصدة المركز .. لكني اختفيت"
"لقد نسيت فقط .." انخفض صوت سوجين تدريجيا بعد أن أصابت الرعشة أطراف جسدها ...
"هم هنا ... طلبوا منك الحضور من تلقاء نفسك .. و لأنك لم ذهبي هم هنا لأخذك .."
"هي نا .. هم لن يبقوني هناك طويلا ؟؟ صحيح ؟؟"
"أنا آسفة .. لا أعدك بشيء ، أنت فقط ابذلي ما بوسعك بتقديم ما لك علم به و ستخرجين في اقرب وقت ، ادخلي و غيري ملابسك أولا .."
دخلت سوجين و هي على وشك البكاء ، تترجى والداها ان يتصرفا حتى لا يتم أخذها .. والدتها أغمي عليها و هي تترجى رجال الشرطة باكية ألا يأخذوها فهي لم ترضى لابنتها السوء او ان تلاحقها أصابع الاتهام .. لكــــن في الأخيـر سوجين أخذت.. أخرجت سوجين مكبلة اليدين أمام مرأى الجميـــع الى السيارة .. نظرت من خلال الزجاج ليقابل ناظرها كاي و هو يحرك يده مودعا بابتسامة
في الغد دخــل كاي غرفة سوجين و نظر في الأرجاء .. ثم جلس على السرير ، و فجأة اختفى لحظة فتح الباب .. دخلت سوجين ثم ظهر مجددا .. حتى و سوجين في غرفة المركز لم تسلم منه .. كلما دخلت يظهر لها فجأة من العدم و يحدق بابتسامة لطيفة غريبة .. تربكها فتجلس في احــد الأركان بعيدا عنه .. و هذا ما جعل الجميع يشعر بالغرابة من حالها
بعـــد ثلاثة ايام .. استيقظت بعد ان سطعت الشمــس على وجهها الشاحب المتعب لتبدأ نهارها بوجه كاي العابس امامها
"ظننت أني سأبقى بعيدة عنك في هذا المكان .. كنت مخطأة"
"لا يمكنني تركك .. انا متيم بك "
"ابتعد عني فقط .. لست بحال جيدة .."
"صحيح .. وجهك شاحب و تبدين متعبة . انت مريضة ؟"
نظرت سوجين في عينا كاي و ابتسمت
"أنت جعلتني هكذا .. لابد أن رؤيتك لي بهذه الحالة تعجبك ؟؟" ..
+++++++++++++++++++++++++++
نظرت هي نا من خلال زجاج باب غرفة سوجين ضئيل المساحة و قد تعكرت ملامح وجهها ..
"شقيقتك .. ان حالتها تقلقني ، انظري انها تحدث شخصا .. لكني لا انا و لا انت نرى احدا غيرها في الغرفة ، لقد اصابتها حالة هيستيرية بالأمـــس .. و لم تتوقف عن الصراخ ، حقنتها بمهدأ بعد ان سآء حالها و تم استدعائي .. كل ما كانت تردده هو -ابعدوه عني .. انه يرغب بالقضاء علي ، انه يقترب مني .. ارجوك ابعدي كاي عني-"
"هل يمكنني رؤيتها و محادثتها .. ؟ ارجوك ايتها الطبيبة"
++++++++++++++++++++++++++++++++
"أوني هي نا ..." ارتمت سوجين في أحضان شقيقتها التي لم تبدو على وجهها أمارات السعادة .. لاحظت هي نا كم كان وجه سوجين شاحبا و متعبا ..
"كيف حال شقيقتي الجميلة ..؟"
"اتيت لإخراجي ؟؟ ارجوك قولي انك هنا من اجل هذا ؟"
"اسفة .. لكني أتيت للاطمئنان عليك .. أحضرت لك بعض الملابس ،لقد خرجت للتسوق اليوم و اشتريت لك بعض الملابس .. لم يكن ذلك ممتعا فقد كنا نذهب سويا دوما .. لم اتعود بعد على التسوق وحدي"
"اشتقت إلى غرفتي .. لا أحب هذا المكان و لا الغرفة ، كما ان كاي يزعجني" توقفت سوجين لوهلة ثم أكملت .. "اقصد ، هذا المكان يزعجني"
"أمي و أبي ايضا قد اشتاقا اليك كثيرا .. و انا أيضا ، أنت فقط اهتمي بنفسك فأمي قلقة عليك .."
"تبدين مشغولة \؟ هل سترحلين بهذه السرعــة ..؟"
"أنا آسفة .. سأذهب لمنزل صديق ، لأقدم التعازي لعائلته فقد توفي شقيقه اليوم .."
تكلمت هي نا بصوت مبحوح متقطع .. تغيرت ملامح وجه سوجين
"من صديقك هذا .. مإسمه ؟؟"
"لقد قابلته من قبل .. تذكرين يوم خرجنا للتسوق قبل ثلاثة أشهر تقريبا .. كان شقيقه معه ، جونغ مو و كي سوب ، كي سوب قد مات اليوم .. يقال انه قد سقط من شرفة مكتبه من الطابق الثالث عشر في الشركة التي يعمل بها .. و البعض يقول أن أحدا قد دفعه ،، لا احد يعلم ما حدث" .. روت هي نا و هي تنزل رأسها .. و العبوس واضح على وجهها ، سقطت سوجين أرضا و قد كان وجهها خال من التعابير ، ثم بدأت تصرخ .. جلست هي نا و حضنتها بقوة و هي تطلب منها ان تهدأ لكنها ابت ذلك و استمرت بالصراخ .. ثم انفجرت باكية هي الأخرى ، "سوجين .. أرجوك توقفي عن الصراخ ، اخبريني لما تفعلين هذا ؟؟"
ركض رجال الشرطة إليهما ، أخذت سوجين إلى مقر العلاج و حقنت بمهدأ جعلها تغفو ، بينما غادرت هي نا في حالة يرثى لها ..
أعيدت سوجين إلى غرفتها .. و ما إن أدخلت بدأت بالصراخ محاولة الهرب .. "لا تدخلوني هنا .. أخرجوني من هنا .. لا أريد البقاء معه في غرفة واحدة"
لم تفهم الطبيبة مغزى كلامها .. و لم يكن لديها خيار سوى نقلها من تلك الغرفة إلى أخرى .. لكن ذلك لم يمنع كاي من الوصول إليها
نظرت سوجين إلى كاي و ابتسمت و هي تنزل رأسها
"هذا ثالث شاب أواعده يموت .. هل هذا جزائي أم أنها انتقاماتك ؟"
"اختاري أنت .."
"ظننتك شخصا طيبا ، حتى و أنت بهذه الصورة فأنت لن ترضى بقتل أبرياء لا ذنب لهم .. لا ألومك على ما فعلته بمي سوك ، لكن ما ذنب كي سوب و جونغ مين .. ؟ ارغب بمعرفة ذلك ؟"
اخذ كاي كرسيا و جلس ثم ابتسم بطريقة ساخرة ..
"حسنا تبريري منطقي .. كلاهما خائنان و الأخير خائن بطريقة مثيرة ، كنت سأحرقه ، لكن فضلت رميه من السطح .."
"ليسا خائنين لقد أحباني بصدق .."
"جونغ مين يواعد اون جي ، التي درست معك في نفس الصف ايام الثانوية .. حتى انا اذكرها ، حتى هي على علم انه يتلاعب بك"
"انت كاذب .. لقد كان يخبرني دوما انها لا يطيقها .."
"انت ساذجة حقا .."
"انا لا اصدقك .."
"أما الأخير فحالتك سيئة .. لذا لن أخبرك ، لا ارغب بأن تسوء حالتك .."
"منذ متى تهتم لحالي ؟؟ لقد اقحمتني في هذا .. انت زججت بي في هذه الغرفة .."
"لما انا ؟؟"
"انت من ارسل الرسالة من هاتف مي سوك بعد ان أنهيت عملك هناك .. و ورطتني معك"
"انت تظلمينني .."
"اعرف انك أنت .. لذا اخبرني ، انهي الأمر"
------------------------------- نهاية بــــــارت الســـــآبع ---------------