6

252 11 2
                                    


البـــــــــارت الســـــــــآدس : روايــــ'ـــة : || جـــزاء خيانة ||
"أقصد .. أغير ملابسي فقط يمكنك ان تدخل"
ابتسم كاي بعينين لطيفة .. و أشار بيده ^وداعا^ ثم اختفی ، غيرت سوجين ملابسها و جلست في انتظار عودة كاي في اي لحظة .. لكن عندما أيقنت انه لن يعود نامت استيقظت صباحا دون ان تجد اثرا يبين عودة كاي .. استحمت و غيرت ملابسها و ذهبت الی العمل .. عادت سوجين بعد يوم عمل مرهق .. و قد دخلت غرفتها طالبة الراحة .. لكن فآجأتها حالها بعد أن وجدت هي نا قد قلبتها رأسا علی عقب ..
"مالذي فعلته بغرفتي ؟ لما تفتشينها ؟"
"لقد وصلت حدك الأقصی .. لقد تغير تفكيرك ، لا يكون النضج بهذه الطريقه" رددت هي نا و الغضب يلم بملامح وجهها ..
"لا افهم قصدك .."
تقدمت سوجين بعد أن وضعت حقيبتها و رمت بنفسها علی السرير غير آبهة لما قالته هي نا أو حتی اتعبت نفسها في تحليل كلامها .. و قد جعل ذلك هي نا تفقد اعصابها .. امسكت يدها و جعلتها تقف ..
"اين هو هاتفك ؟؟"
"تركته هنا ... خرجت مسرعة هذا الصباح .."
"اجــل ... اذا الا ترغبين بمعرفة من قد راسلك او اتصل بك ؟؟"
"اااه لا افهم شيئا مما تعنينه .."
أخذت هي نا هاتف سوجين و ارتها اياه
"اقرئي هذه الرســـالة .."
أظهرت سوجين تعابير حيرة على وجهها ... مربكة هي نا
"لا ادري ما هذه الرســـآلة"
"انها تقول لقد انجزت المهمة بنجـــآح ... و هي من هـــآتف مي سوك ، لقد اختفى ذلك الخوف الذي كان في قلبك"
"ربما ارسلها بالخطأ ..."
"لا يمكن ... لم يرسلها هو بل شخص آخر .. لقد ارسلت هذه الرسالة الساعة السادسة مساءا ... في ذلك الوقت كان مي سوك قد رحل"
"رحـــل ؟؟ لا افهمك ؟؟"
"انت لم تفكري بفعل شيء ما ؟ له بدافع انتقام او لحظة غضب ؟"
"لا .. لم افعل شيئا .. انت حقا غريبة اليوم .. اذا كان لديك شيء ما فقوليه فقط .."
"مي سوك قد توفي اليوم الساعة الثانية ... في حريق مهول في شقته ... توفيت فتاة قد كانت معه ، وضعو صور كليهما في اخبار اليوم و قد تعرفت على الفتاة لأني رأيتها من قبل معه ..."
"اولا كيف تعرفين مي سوك ؟ و لما تحدثينني عنه .. ؟ تعرفين اننا نتواعد ؟"
"لا احدثك عن الفتيان لا يعني اني لا اعلم شيئا عنهم .. و عنك ، مي سوك كان يواعد داران الفتاة التي انتقلت من هنا منذ شهر ... و قد رأيتهما عدة مرات معا في نفس الوقت الذي واعدته فيه .."
"مستحيل .." ابتسمت سوجين بسخرية و قد بدأ قلبها يدق غيضا ... و هي تكذب كلام هي نا
"لا يمكن ان يحدث هذا ... لقد توسلني قبل يومين كي أبقى معه .. لكني هجرته .."
"لا تصدقي كل ما ترينه .. مجرد ادعائه أمامك لا يعني انه حقا مهتم لأمرك"
"أنت كاذبة ... لا يمكنه ان يخونني"
"لقد فعل ... لا تستآئي فأنت أيضا مثله .. اخبريني فقط أن كان لديك أي صلة بما حدث الشرطة تبحث عن مصدر الحريق و بما ان رقمك على الهاتف فاحتمال ان تأخذي للمساؤلة .. أخاف أن يتم إتهـــآ .... "
قاطعتها سوجين و هي تضغط على أسنانها بعينين دامعتين ..
"مستحيل ، لا دخل لي في هذا الموضوع .. لست انا .."
"اتمنى ان يكون ما تقولينه صحيح .."
ضمت هي نا شقيقتها برفق إليها محاولة تهدئة أعصابها .. ثم خرجت قاصدة غرفتها و كل ما شغل تفكيرها هو أن تستيقظ غدا دون أن تحدث أمور أسوأ ... ظهر كاي من العدم فجأة و وقف يشاهد منظر سوجين بصمت و هي تنحب مستلقية على سريرها .. و قد ملأ ملامح وجهها حزن شديد .. سوجين قد فقدت ثاني شخص واعدته ... و التي قد أصبحت كاللعنة تلاحقها ، لكنها في نفس الوقت قد غضبت لأنها وضعت ثقتها في غير محلها فتمنت له ما حدث جزاءا له ، تحسر كاي من الوضع و من تفكير سوجين أيضا ... فقد تمنى ان حادثة كهذه ستردعها من ممارساتهــا فتــشعر بالذنب .. لكـــن لا يجمعهما نفس التفكير للأسف .. خرجت سوجين من غرفتها بعد ان جلست امام المرآة طويلا .. مسحت كل ملامح الحزن من على وجهها تتوعد بأن تنتقم من جميع الشبان بسبب فعلة مي سوك ، و انها ستداول ما تفعله كعادتها .. متناسية ما تفعله هي ...
نزلت سوجين و قد رن هاتفها مرارا و تكرارا دون ان يتلقى ردا .. اقترب كاي و حمل الهــآتف و حدق طويلا بالمتصل ، ابتسم بسخرية ثم تركه و رمى بنفسه على سرير سوجين ... اخذ نفسا عميقا ثم تمدد و أغمض عينيه
خرجت سوجين لمدة من اجل الترويح عن نفسها و من اجل الراحة ، فتلك الحادثة قد تسببت لها بضغط كبير .. ثم عادت مساءا و قد قابلتها أعين هي نا القلقة و هي تحمل هاتفها .."ماذا هناك ؟؟ لما تحدقين بي هكذا ؟"
نظرت هي نا قلقة ثم ردت
"يجب ان تذهبي إلى مركز الشرطة .. "
ثم سلمتها هاتفها ..
"غير معقول .."
"اتصلوا بك مرارا بعد ان خرجتي ، طلبوك من اجل المسألة و قد تحتجزين حتى نهاية التحقيق .."
"لكن ليس لدي ما أقوله ..." قالت سوجين بتعابير وجه تظهر رعبها ..
"فقط جهزي نفسك ... و اذهبي اليوم لتقديم إفادتك ... كوني صادقة فقط" ربتت هي نا على كتف سوجين مهدئة اياها
صعدت سوجين إلى غرفتها و جلست قرب المرآة طويلا ... و حدقت بنفسها
"أنت جميلة ، توقفي عن النظر إلى نفسك"
"أنت هنا ؟؟ مرحبا" دون أن تلتفت وراءها حملت احمر الشفاء تضعه على شفتيها .. و هي تراقبـــه من خلال انعكاس صورته في المرآة
"مرحبا ؟؟ لم أتوقع أن تقولي هذا لدى رؤيتك لي ؟؟"
"كيف حالك ؟ لا يبدو وجهك اسود كالعادة .. لا يبدو وجهك مخيفا ، اذا لست غاضبا .. أنت بحال جيدة"
"حقا ؟ تسألين عن حالي بشكل جاد ؟؟"
"هذا غريب ؟؟ لا تريد ان أسألك عن حالك مجددا ؟"
سمعت انك ستغادرين الى مركز الشرطة اليوم ؟؟"
"لقد علمت بذلك قبل ان افعل انا .."
"اجل .. حظا موفقا .. "
"فقط ؟ هذا كل ما ستقوله ؟؟"
"هل تريدين عناقا ؟؟"
"اجـــل .. "
"قلت اني لن المسك مجددا .."
"أنسى الأمر لدي من يواسيني .."
وضعت احمر الشفاء بسلاسة و حملت هاتفها .. و ابتسمت
"مرحبا ... اجل انا بخير .. ماذا عنك ؟؟ اشعر بالانزعاج و الملل ، هل يمكننـــا أن نخرج معا ؟؟ لقد اشتقت اليك .. حسنا ، وداعا"
مسحت سوجين تلك الابتسامة المصطنعة من على وجهها.. غيرت ملابسها و خرجت و لم يبدو على وجهها أي قلق .. و في المساء عادت و قد تفاجأت بالمنظر قرب منزلها ..
------------------------------- نهاية بــــــارت السادس --------------------------
1 / تقييمـكم للبـــارت ؟
2 / اكثر جزء حبيتوه ؟؟
3 / توقعاتكم للبارت الجــــــآي ؟؟
البـــــــــــــــآرت السابع ينزل غـ'ـــــــــــــــــــــــدا .. تفــــــــآعلوو ...
‪#‎Kàm_EXOl

جڒآء خـيَآنْ؛__ةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن