بـارت 17 :

410 19 16
                                    


_سانده برأسهـا على الوساده ونظرت لسقف بفراغ وصوت والدتهـا يـرن في عقلهـا لم تكن تستطيع الاستعيـاب ولا التصديق بماسمعت ولكـن رده فعله قد جعلتهـا تتأكد مـن ان ماقالته والدتهـا صحيح ،
حيث بعد ان خرجت والدتهـا قام بأدخلهـا لغرفتهـا وخرج دون ان يتكلـم وقـام باقفـال الباب خلفـه ولم ياتي
طوال اسبوع وكذلك لم يدعهـا تخرج لاي مكـان ،
بدأت ببكـاء لشعورهـا بوحده وعدم الراحـه وكذلك لقد شعرت وانهـا لاتعرفه وبدأت بقلـق عند التواجد بجانبـه ،

سـارت نحو الشٍـرفه الخاصـه بغرفتهـا لتنظر لمسـافه البعيده الاسفٰل وقد طاوعت افكـارهـا بان تقفز وتتخلص مـن هذا الحيـاه اللعينـه وبالفعـل لقد رفعت قدميهـا وقفـت على حائط الشرفـه بدأت بنظر بعيون حمراء لمكـان وهي تشهق بصوت عالي واضح للغايـه
ارادت التقدم لكـن قبل ذلك قد أمسكت بهـا يد قويه وجذبتهـا لخلفّ هدر بهـا بغضب
"تبـا ماذا تفعلين هل جننتي ؟"
قامت بدفعه بكلتـا يداهـا مـن صدره مبتعده عنه رادفـا بصوت متقطع
"نعم جننت بسببك ،"
لتجلس على الأرض مطرقـه الرأس وبجسد يرتجـف وهي تتكلم بكلام غير مفهوم ،
لينحني الأخر نحوهٌا ممسكُ بوجههـا بيداه قـائل بهدوا
"لاتخافي مني ياصغيـرهُ انا اؤذي نفسي ولااؤذيك ،"
لتقـول بخفوٌت وقد ازالت يداه عنهـا وقد نظرت له بشك
"اذن لمـاذا لاتجعلني اخرج ولم تأتي من اسبوع  ؟"
أردف الأخر بـأستهزاء
"أجعلك تخرجين كي تهربي مني اليس كذلك ؟"
عيناهـا بدأت تبرق بخوف من هذا المختل المهوس بهـا وكذلك بسبب قلبهـا الذي اصبح اسيره له
وقامت بزحف بجسدهـا لخلف
عكف الاخر ملامحه بانزعـاج واردف بسخط ممسكـا بيدهـا جاعلهـا تستقيم
"ستبقيٰـن بجناحي بعد الانُ وليس هنـا،"
بدا بسير لتصرخ الأخرى باعتراض وهي تحاول ازالت يده عنهـا وتقاوم خطواته ولاتسير خلفه
"أتركني وشأني وللعنه ،"
استـدار ونظر لهـا بغضب لتفلت يدهـا منه وتدخل لغرفه السابقه ليدخل الاخر بخطوات سريعه نحوهـا لتجلس على الارض وتضع يدهـا على راسهـا رادفـا بتوسل
"لاتؤذيني ،"
نظر لهـا بعدم استيعـاب وقام بأمسك بيدهٌـا وجعلهـا تقف امامه ليقول بهدوا بقرب مـن وجههـا موضحنـا لهـا ماسبب قيامه بهذا الامور وكذلك مـن اجل ان تقف عن خوفهـا الغبي منه ،
"صحيـح اني اعمل بتلك الاعمـال القذره ولكن لم تكن تلك مـن اختيـاراتي ولم ارغب بهـا نهـائيـا وقد شاهدتي ماذا حصل معي عندمـا رفضتهـا ،"
ليصمت وهو يتنهد ويقول
"انه والدي هو مـن اسس تلك الإمبراطورية وانـا ابنه الوحيد وريث عرشه يجب ان اخذ منصبـه قصرا عني ،"
حرك يداه على خدهـا قائلا بخفوت وهو ينظـر لعينياهـا
"انـا دوغ معك والقٌائد ادغـار الذي يقتل دون ان يرف له جفن معهم انـا من ينتفـض جسده عندمـا تكونين بعيده عنه وانـا من يخـفق قلبـه بقوه عندمـا تنظريـن له وانـا من يكـاد رأسه ان ينفجر لشده تفكيره بك وبتفاصيـلك ،
انا الهـائم بحبـك كيف تخشيـنيُ ؟"
رفعت الاخرى يداهـا مطوقه عنقه وهي تبكي بصوت عالي وقد أبتسم الاخر بسعاده لتلك الصغيره ُ الحنونـه وقام بتطويق خصرهـا جاذهـا نحوه اكثر مستمتعـا بملمس جسدهـا الرقيق مقارنـا به
ابتعدت عنه وقالت بابتسـامه وهي تمسح دموعهـا بقميصـه
"هذا يعني آنك لن تقتلني معهم ؟"
قال الأخر بحديـه
"انا لست ضالمٌـا كي أقتل شخصٌا جيدآ وبريئ ومـن دون سبب ،"
قـالت له بغضب طفيف
" لاتتحدث معي بتلك النبره إنا لااحبهـا ،"
أومـا لهـا بابتسامه جانبيـه وقد اردف بطلب
"اريد النوم بجانبك ،"
نظرت له بشك وقالت
"لايمكنك ،"
قال الآخر باعتراض
"ولمـا ذلك ؟"
أردفت بسخط
"اقضي الليل بمفردك مثلمـا قضيتـا بذلك الأسبوع ،"
تكلم الآخر بتلاعب وهو يقترب منهـا
"يبدو ان الاسبوع الذي ابتعدت به عنك قد اغضبك جدا ،"
صمت ثم أكمل وهو يسند برأسه على خديهـا وقـال بقرب مـن اذنهـا
"ياصغيرهُ هل اشتقتي لي ؟"
اغلقت الاخرى عيناهـا وهي تشعر بحراره انفاسه ضد بشرتهـا لترفع يدهـا مطوقه عنقه قائله
"قلقت عليك ،"
قام بتقبيـل خدهـا وقد دفعهـا نحو السرير محتضن جسدهـا مسافرآ لعالم الضلام بقرب مـن محبوبتـه ،

<~>

استيقض قبلهـا لتمر فتره قصيره وتستيقظ هي الاخرى لتقول بابتسامه وهي تمسك بوجهه بين يديهـا
"دوغ ،"
أبتسم الآخر بحب ناظرا لهـا ليضع رأسه بداخل عنقهـا مستنسقـا الهوا المتخلخل برائحتهـا ورائحه شعرهـا المميـز قـال بعد ذلك بتسأول وهو ينظر لوجههـا
"أترغبين بخروج معي ،"
لتردف الاخرى بسخط
"بطبعا ارغب لقد مر شهر واكثر على عدم خروجي مـن هنـا اشعر بضيق ،"
اخبرهـا بذهاب لتغير ثيابهـا وهو ايضـا وقد ارتدت بنطـال اسود وقميصـا باللون الارجواني وقد جعلت شعرهـا مفتوحـا لتذهب لجنـاحه وتدخل دون ان تطرق الباب ك العاده
لتجده يصفف بتسريـحه شعره وقد ارتده ثيـاب رسميه مثله عادته وكذلك باللون الاسود وقفت تنظر له بتأمل لاارادي
أبتسم بجانبيـه وهو ينظر لهـا ليتقدم ناحيتهـا رادفـا
"هل انـا وسيمُ لهذا الدرجه لكي استحق هذا النظرات منك ،"
ابتسمت الاخرى وقد وضعت كلتاه يداهـا على صدره قائلا بمرح
"نعم بطبع وتستحق اكثر ،"
قال بتلاعب
"مثل ماذا ؟"
رفعت قدماهـا كي تصل لطوله الفارع لتقبل خده بخفه ليغلق الأخر عيناه براحـه لتقوم بامساك يده وجذبه كي يخرجوا  ،
ذهبو لمكـان عديده منهـا مراكز التسوق من اجلهـا فهي تحب هذا الامور وكذلك الشاطئ مـن اجل ان تبتعد الضيقه عن صدرها وتتنفـس هوا نظيف وبطبع لم ينسوا الذهاب لحديقـه عشقهم والحديث والاستمتـاع بداخلهـا ،
دخلو لقصر بعد ذلك المشوار الطويل الممتد مـن الصباح حتى المسـاء وعند دخولهم لقو كل مـن برنـارد وفليبـر
اردف برنـارد بقلق
"آين كنت لقد قلقنـا عليك جدا ،"
قال فليبـر ناظرا لهـا مبتسمـا
"اوه يبدو ان القـائد قد وقع على وجهه ،"
اردف أدغـار بابتسامه مختله
"فليبٌر انتظرني في القبو ،"
استقام الاخر بخوف وقال
"لا ياللعين ارجوك ليس مجددًا ،"
نظرت لهم بخوف قليلـه لاشكالهم الضخمه حيث لم يقلو ضخامه عن خاصتهـا وكـان فليبـر اقصر واحد بينهم واقلهم ضخامه ،
تقدم برنـارد نحوهـا قائلا بتوعد
"يـٰٖا هذه لاتلهين قائدنـا باعمالك التافه ،"
اختبئت الاخرى خلفه وقد امسكت بسترته وقالت
"دوغ دعنـا نذهب ،"
دفع أدغـار برنـارد مـن كتفه لخلف وقال
"عاهر انتضرني ساعود لك ،"
استـدار نحوهـا ممسكـا بيدهـا جاعلهـا تسير لجناحه قامت بتغير ثيابهـا وقد خرجت لتجده جالس على السرير عاري الصدر وقد انتبهت ليداه المحمره وملامح وجهه الـغاضبه رفع رأسه ناظرا لهـا
سارت الاخرى نحوه وهي تمسك يده بيداها الصغيره لتقول بخوف
"دوغ يدك متورمه ماذا حدث ،"
أبتسم باطمئنان
"لاشيء انهـا لاتؤلمني ،"
سارت الاخرى متجاهله اعتراضـه وقامت بوضع الكريم على يده برفق وبعد ان انتهت وقفت امامه وهو جالس لتمسك بوجهه لتقول بصوت خافت
"اخبرني ماذا حصل لما انتَ غاضب ..

نـور القـائد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن