"الثّالث"

192 63 27
                                    

9/8/2020
وقت الفَجر

بَقيت أعانِقه لمدّة عشَر دقائق تَقريباً،
: أنا آسف
قَالها لِي شعرت بأنّه يريد البَوح بالكَثِير، لكّنه إختَارَ الصمت
قلت بنبره عابِسه
:تايهيونغ أنتَ لا تعرفني، لكن أنَا أعرفك جَيداً هَل تعلم أنك أكثر شَخص أحبّه بهذا العَالم؟، والآن أنا أري هذا الشخص مستنزف أمامي وعيناه مليئه بالحُزن هَل تعتقد أني سَأكون  مُنزعجه لمساعدتك؟
رأيته يبتسم لِي أثر طريقتي فالحديث منذ دقائق،
هو معي بالمنزل الآن منذ أربع ساعات تقريباً أصبحت الساعه الخامسه صباحا وأنا لا اريد النوم أريد البقاء معه فقط
:أنا أشكرك حقًا، كُنت متعب قليلاً فقط
ما إسمك بالمناسبه؟
:أولاً أنتَ لستَ متعب قليلاً أنت متعب كثيراً وهذا يزعجني ولا تشكرني أنا من يجب أن أشكرك أنك ماذلت معي حتي الآن
:أدعي أسْتير
:أستير؟
"لقد قال العديد من الأشخاص إسمي لكني لم أسمعه بهذه الطريقه يومًا"
:هو اسم ليس شائع هُنا يعني النّجُوم اللامعه فالسماء
5:55
:هذَا جَمِيل أيتها النّجمة
أقسم أنّك الجَميل الوحيد بهذا الكوكب أما أنا فمجرد حبة باذلاء كانت حبه فاصوليا منذ قليل
إبتسَمتُ له والتزمت الصمت مجددًا كُل مَا يَحدث مَعِي لم و لاَ اسْتطيع إستيعابه حتي هذه اللحظه أنا فقط لا أفهم كيف
:يجب عليّ الرحيل شكراً مُجددًا أستِير
نهض واسْتَعد لللمغادره، أنا لا أريده أن يرحل أنا أنانيه وأرغب أن يبقي معِي أنا لا أعلم إن كُنت سأراه مجددا حتي أم لا
:ربما أبدو حمقاء او ربما تفهمني بشكل خاطئ لكني لا اريدك أن تذهب أنا أعلم أنك ستذهب ويجب عليك الرحيل وان كل ما حدث كان صدفة وأنك لا تعرفني لكني لا أعلم إن كنت سأراك مجددا حتي
كُنت علي وشك البكاء، مشاعري في حاله اتضراب وصدمه
:هل يُمكنك أن تُعطيني هاتِفك لحظةً؟
قالها لي
لم أفكر فقط أعطيته الهاتف ليُعيِده لي بعد دقيقه مبتسمًا
:ربما ما فعلته الآن خَاطئ لكني قمت بِتَسجِيل رقمي لديكِ وأخذت رقمك، نحنُ أصدقاء الآن
هو لم ينتظر ردّي وغادر فقط
لا أعلم ما بي حاليا هل أنا سعيدة مما حدث او حَزينه او متفاجئه لا أعلم، لكن أعتقد أني حزينه بشكل أكبر لم أتخيل أن أقول هذا عندما أري تايهيونغ لكني حزينة كثيراً
هو يخفي حزنه بشكلٍ واضح، تَركني مبتسما وهو يَمزح لكني أعرفه جيدا هو ليس سعيدا تايهيونغ يعاني من شئ ما ولا أعتقد أن أحد يعلم
لم آخذ أي قسط من الراحَه حتي الآن
لذا قمت بتغيير ملابسي لِمنَامتي
وأخذت ورقه وقررت الكتابة قليلا قبل النوم
إلي تايهيونغ
الرساله الأولي~
-لا أعلم ماذا حدث بالظبط مُنذ نِصف سَاعة من الآن لكنّي قرَرت أن أفعل شَئ لأجلك، قررت أن أساعدك. ربما سأصبح مزعجه بشكلٍ كبير عليك لَكنّي لن أستسلم وسأجعلك سعيدا، أتمني أن تُسَاعدني وقتها قليلاً 
أنتَ مستنزف بشكلٍ كبير كِيم تايهيونغ، لذا أرجوكِ إسمح لي بالمساعده
"أيضا هل تعلم أن عَينَاك تَملِك لَونَ القَمر؟"

إنتهيت وطويت الورقه  ووضعتها داخل رفي وذهبت لفراشي  للنوم لا أعلم لم كتبت رساله ورقيه له ولا اعلم ايضاً لمَ كتبت عليها الأولي،
لم أفكر كثيرا وذهبت للنوم
،
إستيقظت علي رنين هاتفي كانت الساعه الرابعه عصرا
أخذت وقتي قليلا قبل أن أجيب
مرحبا؟
قلتها بصوت ناعس
:أستير أين أنتِ هل ماذلت نائمه حقا؟ ماذا عن الحفل
أي حفل وأي نوم أنا لم أنم حتي،
لحظة، كنتُ قد تناسيت كل شئ تماما أن تاي كان بمنزلي ليله أمس
:لا يا ڤيولا لن آتي أنا متعبه ولم اشتري التذاكر ايضا
:انت حقا مملة!، لا يجب عليك البقاء مكتئبه هكذا، أنظري سأقوم بتسجيل ما يحدث وأرسل لك الأخبار
:حسنا وداعا
أغلقت لأبقي علي فراشي مذهوله تماماً، لقد كان تايهيونغ هنا منذ ساعات وأنا أملك رقم هاتفه!

يُتبع
.
.

النَّجمُ الغَرِيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن