الحلقة الأولى '1'

1.3K 58 7
                                    

«شـاهـدٍ ومـشـهـود»
الحلقة الأولى'1'

- أنا كنت حطاه هنا راح فين.؟!

- استهدي بالله يا "سيراي" ودوري براحة يا حبيبتي.

- يا ماما دورت كذا مرة مفيش فايدة.!

- يعني هيكون راح فين يا "سيراي"، وأنا برن عليه ومفيش فايدة مُغلق بردوه.

- مع العلم يا ماما إن الموبايل مشحون علشان هسافر بيه، وكمان بيتنا الشبكة بتاعته كويسة.!

- خلاص بقى يا "سيراي" مش مهم يا بنتي ومعاكِ مبلغ كويس أول ما توصلي اشتري موبايل وكلميني طمنيني عليك، وأنا هشوف هو فين بس إلحقي إنتِ طيارتك.

- حاضر يا ماما .. مش مشكلة.

وقربت حضنت أمها جامد وجواها قلق مش بيسكت..

- خلي بالك من نفسك يا ماما.

- متقلقيش يا سيراي زين معايا وكل حاجة تمام يا بنتي، إنتِ خُدي بالك من نفسك، كلها شهرين وهتقدري ترجعي.. البعثة دي مهمه لكِ وهتفيدك كتير.

_ دعواتك يا ماما ..

_ ربنا يوفقك يا بنتي وترجعي بالشهادة..

ورحلت سيراي لخارج البلاد لحضور بعثة عالمية بعلم الكمياء والعقاقير ..
ولم تُدرك أن من هُنا ستبدأ تتشابك خيوط اللعبة، وأنه لم يكن مجرد إختفاء هاتف وحسب وأن الأمر أكبر من ذاك لتُواجه وحيدةً مصير خفيّ مجهول بعد إنقاطع إتصالها عن الجميع...
فقط ... شاهدٍ ومشهود ..!

                       *********************

على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية٠٠

دخلت سيراي للشقة الصغيرة التي استأجرتها، وبمجرد أن دخلت من الباب رأت ظلّ غريب مجهول أمامها ..
انتفضت من مكانها وصرخت بصوت عالي جدًا
لكن تنفست براحة حينما وجدت أن الظلّ قد اختفى..

أشعلت الأنوار، وظلت تدور في الشقة تُشاهد معالمها، فجأة شعرت بخطوات أحدٌ ما خلفها .. ابتلعت ريقها بخوف وحاولت تنظيم أنفاسها ثم التفتت خلفها فجأة بسرعة لكن لم تجد شيء.

تنهدت براحة وسارت حتى دخلت غرفة النوم.

- استغفر الله.. شكل الواحد من تعبه بدأ يهلوس ولا أيه، ركزي يا سيراي الله يهديكِ.

بدأت تُبدل ملابسها وأخذت شاور كي تُهدأ نفسها ثم بعد ذلك دخلت المطبخ الصغير وبدأت تبحث عن الأدوات، أخرجت من حقيبتها عبوة القهوة التي تصطحبها معاها دائمًا..

وشرعت بعمل كوب من القهوة كي تستطيع التركيز وترتيب بعض الأشياء قبل خلودها للنوم..

وضعت الإبريق الصغير الخاص بالقهوة على المُوقد بعد إشعاله ثم خرجت تأتي بالوجبة التي ابتاعتها وهي في طريقها..

لكن عندما عادت وقفت مصدومة حينما وجدت المُوقد مُنطفأ  وليس مُشتعل كما تركته..!

- إزاي كدا أنا متأكدة إن شغلته .. في حاجة مش مظبوطة ..!

هزت رأسها بقلة حيلة، وقالت:-
- ممكن أكون بيتهيألي ونسيت أشغله عادي .... أووف عليا بقى.. ااه لو إنتِ هنا يا أم زين وشوفتي بنتك متجننة كدا كانت لزقت الشبشب العظيم في قفايا وقالتلي بطلي تقرأي رعب ..

_ ااه افتكرت بمناسبة أم زين لازم أنزل اشتري موبايل علشان أطمنها .. بس استريح وأخد نفسي الأول..

بعد ما رتبت أمورها وانتهت من بعض الأوراق المفروض منها عملها .. دخلت كي تنام وتستريح قليلًا، لكن أولًا قبل أن تدخل الفراش جلست أمام المرآة وبدأت تُمشط شعرها بعد ما تركته مدة ليجف.

رفعت رأسها ونظرت في المرآة صدفةً..
وفجأة صرخت بكل صوتها حينما رأت رجلٌ يقف خلفها  لم يتحمل عقلها الصدمة فسقطت فاقدة الوعي.

يُــتبــــع...
«شـاهـدٍ ومـشـهـود»..
#سارة_نيل.

                         *********

«شـاهـدٍ ومـشـهـود» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن