«شـــاهــدٍ ومـــشـــهــود»
-الــحـلـقة الرابعة-'4'- دكتور كرم!! معقول، أنا مش مستغربة أصلًا لأن مكونتش مرتاحة له.
غام الحزن بأعينه وهمس:-
- كان أقرب صديق ليا .. مش مجرد صديق وبس دا كان أخويا وأكتر ووثقت فيه أكتر من نفسي وعمري أبدًا ما توقعت الطـ.عنة دي..حزنت سيراي وألامها قلبها من أجله كثيرًا، لتُفكر مليًا ثم هتفت متسائلة:-
- يا دكتور مفيش أي حاجة تدل على المضاد ده، يعني ريحة لون ... يعني أي خاصية بتميزه..فكر عمران دقيقة ثم قال يخبرها:-
- في حاجة بتميزه جدًا وخاصية فريدة، وهو إن في الظلام بيضيء باللون الأزرق .. بيشع منه ضوء أزرق لطيف حتى لو هو في جسم معتم أو غير عاكس..اتقد العزم في أعين سيراي وقالت:-
- بوعدك يا دكتور عمران إن هلاقي المضاد وهترجع تاني لطبيعتك وتاخد حقك .. أنا هلاقيه إن شاء رب العالمين.ابتسم بهدوء وقال وأعينه تلمع بوهج جميل:-
- وأنا واثق يا سيراي .. هتكوني قد ثقتي.قالت بتفكير:-
- بما إن الحاجة دي مهمة جدًا عند الدكتور كرم فأكيد المكان إللي هيروحه هياخدها معاه ومش هيسيبها أبدًا.
كان في إجتماع للبعثة كلها الدكتور كرم عامله في الشقة إللي مقيم فيها وهي في نفس العمارة بس في الدور الأول..
أنا كنت ناوية منزلش بس كدا هنزل علشان أحاول أدور عليه لأنه يعتبر إجتماع ترفيهي..- خدي بالك يا سيراي واحذري .. لأن أي جَمعة بتكون البعثة فيها أنا مش بقدر أكون موجود، في حاجز بيمنعني ودا إذا دل فيدل على إن المضاد في المكان..
مش هعرف أكون موجود معاكِ خدي بالك..ابتسمت سيراي بهدوء وتنهدت قائلة:-
- إن شاء الله خير يا دكتور متقلقش..ابتسم لها وقال:-
- قولي عمران عالطول يا سيراي .. بلاش دكتور..توترت وهمست باعتراض:-
- بس .. يعني مينفعش إنتَ ...قاطعها:-
- معدتش دكتور وطالبته يا سيراي .. أنا بقيت غرقان وإنتِ منقذتي .. اتفقنا .. عمران وبس..طرق قلبها بعنف وهي لا تصدق أنها تتحدث معه والذي لطالما لمع اسمه في الوسط وذيع اسمه حتى أُصيبت هي بلعنة عشق اسمه وسيرته فقط..
لكنها دائمًا من الأشخاص المتحفظين جدًا بل جدًا جدًا، فأصبحت تتحاشى المجالس التي تُذكر فيها اسمه وسيرته فقط وتحاول كبح نفسها من الإنجراف في هذا التهور..
وها هي من بين الجميع مَن بيدها نجاته وتقف تتحدث معه، لكن يجب أن تسيطر على قلبها وتُمسك زمام الأمور..تنحنت وقالت بخجل:-
- طب أنا .. هدخل يعني أنام وكدا..وصمتت قليلًا ثم قالت:-
- وإنت .. يعني أقصد أنا هكون..قاطعها بلطف مبتسمًا:-
- متقلقيش يا سيراي أنا أبدًا عمري ما تجاوزت حدودي، وعمري ما أقطع راحتك في بيتك، نامي واطمني أنا هكون موجود في الأوضة البعيدة دي، وإنت اقفلي الأوضة علشان تطمني، ااه محدش شايفني بس رب العالمين شايفني وأنا أبدًا مش نسيت ده..
أنت تقرأ
«شـاهـدٍ ومـشـهـود»
Ciencia Ficciónرفعت رأسها ونظرت في المرآة صدفةً.. وفجأة صرخت بكل صوتها حينما رأت رجلٌ يقف خلفها لم يتحمل عقلها الصدمة فسقطت فاقدة الوعي.