الفصل (4)

19K 660 7
                                    

#هويتُ_رجل_الصعيد
الفصل الرابع (4)
__بعنوان "ربكــة قلــوب"__

عاد “نوح” من العمل مساءًا مع والده وكان “حمدى” وأسرته جالسون على السفرة يتناولوا العشاء فتجاهلهم “نوح” ببرود وهو يصعد غلى غرفته غاضبًا منهم ولم ينسي فعلتهم مع زوجته، تحدث “على” بنبرة خافتة:-

-مساء الخير

أجابه “حمدى” بلهجة باردة وهو يتناول طعامه قائلًا:-

-مساء النور، تعال كُل يا أخويا

-لا شكرًا

قالها “على” وهو يصعد إلى الدرج...

__________________

دخل “نوح” غرفته ووجدها هادئة تمامًا والأضواء مغلقة ليفتحها وكانت “عهد” فى الفراش نائمة وتحتضن وسادتها فتمتم “نوح” وهو يسير إلى الأريكة قائلًا:-

-أنتِ خلاص جررتى أنكِ هتستولي على فرشتى

أشاحت الغطاء عنها بأنفعال وأخذت وسادة صغيرة ثم ذهبت إلى الأريكة لتنام عليها وهى تدفعه بقدمها بعيدًا عن الأريكة، أستغرب “نوح” أنفعالها فى الحركات وصمتها ليقول وهو يقف بعد ان دفعته:-

-أنا مجصدش، جومى نامى فى الفرشة وأنا هنام هنا

أعتدلت فى جلستها على الأريكة دون ان تنظر لها وتنهدت بضيق شديد ليشعر بأنها تشمئز منه او تكره وجوده ورائحته وحتى صوت أنفاسه لا ترغب بها، قالت “عهدط” بنبرة غليظة حادة:-

-أنا هنام هنا ممكن تمشي بقى وتبطل كلام لأنى مبعرفش أنام فى دوشة

عادت للنوم دون أن تنظر جوابه وهى لا تعطيه الفرصة فى الحديث أو التعقب على فعلها وجملتها، سار نحو الفراش بخنق شديد وهو ينظر للخلف عليها مُتعجب من برودها وانفعالها، صباحًا كانت فى حماس وتتصلي به دومًا حتى لأقل الأسباب، جلس بفراشه بعد أن بدل ثيابه وأخذ حمام دافيء وظل ينظر لها لساعات وهى نائمة فى الأريكة ويراجع كل محادثاتهما اليوم ربما يكن أرتكب خطأ دون قصد أو غضب عليها لكنه لم يصل للسبب الحقيقي لتتغير وتتبدل هكذا...ليستسلم للنوم وعقله شاردًا ولم يتوقف لوهلة عن التفكير فى سر غضبها الكامن بداخلها رغم وضوحه فى تصرفاتها ونبرة حديثها..

___________________

فى القاهرة

داخل قاعة رقص الباليه، كانت “عليا” مُرتدية فستان أبيض للباليه وحذاء الباليه وتباشر رقصها بمهارة مع فريقها وتناست تمامًا حال أختها التى تركتها خلفها هناك، ضغط المدرب على زر إيقاف الموسيقى ليتوقف الجميع ويجلسون على الأرض ويبدأ بالحديث قائلًا:-

-نحاول نحس الموسيقى إحنا بالأداء دا هنفشل فى تقديم الحفل

عادوا للرقص و”عليا” الحماس يكمن بداخلها ترغب بالحصول على لقب بطلة الرقصة ،رن هاتفها كثيرًا باسم “عهد” وهى تقف بغرفة تغير الملابس مع بعض الفتيات، نظرت للهاتف قليلًا وأبعدت عن صديقاتها بضيق ثم قالت:-

هويتُ رجل الصعيد | نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن