الفصل (8)

20K 733 27
                                    

#هويتُ_رجل_الصعيد
الفصل الثامن (8)
___بعنــــوان "قرار أحمق" ___

كانت “عهد” نائمة بمقعدها في السيارة وهو يقود ناظرًا للأمام بينما تجلس “ليلى” في المقعد الخلفى وتنظر في هاتفها دون أهتمام للطريق، توقفت السيارة بمنتصف الطريق فنظرت “ليلى” بتعجب وهى تقول:-

-في أيه؟

أجابها “نوح” وهو يفتح باب السيارة ليترجل منها قائلًا:-

-تجريبًا في عطل 

ترجل من السيارة ثم فتح الصندوق الأمامى ليرى الدخان كثير يتصاعد فعاد للسيارة وهو يغلق النوافذ جيدًا حتى لا يتسرب الدخان للداخل لأجل “عهد” ووقف بالخارج يتصل بـ “عطيه” ويقول:-

-أنا على أول البلد المهم متعاوجش يا عطيه

أغلق الخط ووقف ينتظر صديقه وفى أقل من نصف ساعة كان “عطيه” أمامه بسيارته السيدان السوداء، فتح “نوح” باب السيارة وقال بنبرة خافتة هادئة:-

-عهد جومى

فتح لها حزام الأمان ثم ساعدها في النزول وأخذ “عطيه” الحقيبة من “ليلى” وهو يمازح صديقه:-

-حمد الله على السلامة يا نوح، نورت البلد

نظر “نوح” له ليراه ينظر إلى “ليلى” لكنه يواجه الحديث له فهز رأسه بضجر من صديقه وهو يقول:-

-أفتح العربية يا عطيه  

أدخلها “نوح” في الخلف بجوار “ليلى” وصعد جوار صديقه لينطلق بهم وهو يحاول أن يفتح الحديث مع “نوح” لكى تجيب أو يقدمها “نوح” له فبالتأكيد ليست زوجته فزوجة صديقه مريضة، لمح “نوح” بعض رجال الجبل يجلسون على الطريق ويحملون الأسلحة فلم يعرى أي أنتبه حتى رأي “خالد” في الخلف ليعلم بأن هذا فخ صنع له وعطل سيارته إنقاذه هذه المرة ليتواعد لهما بالكثير من الأنتقام فبعد أن أطمن على زوجته لن يجد ما يمنعه عنهم، وصلوا للمنزل فترجل وأخذ بيد “”عهد”، أسرع “عطيه” لها وهو يقول:-

-عنك الشنطة 

رفعت حاجبها له بحدة ثم قالت:-

-شكرًا

لم تعطيه الحقيبة فنظر لها بذهول من حدتها الصارمة ثم ذهب إليها مرة أخرى وهو يحاول أخذ الحقيبة فقال:-

-عنك والله

صاحت به بضيق شديد قائلة:-

-ما قولنا شكرًا دا أيه الغتاتة دى

أتسعت عينيه بدهشة من ردها وتذمرها ليقول بتمتمة خافتة لم تسمعها:-

-أيه البت أم لسان طويلة دى

غادر من المنزل دون أن يودع صديقه، فتحت “حُسنة” باب المنزل ودخل بها وخلفهما “ليلى”، هرعت “سلمى” لهما بسعادة وهى ترحب بهما قائلة:-

هويتُ رجل الصعيد | نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن