الـفَصــــلْ الحَـــادىْ عَشــــرْ.

293 12 0
                                    

«خِلتُ إنك أملى ، شمسى و بدايتى المشرقة ، خِلتُ أنك النور الذى هل على حياتى لكن كل ذلك باء بالإندثار ، ما بك أصبحتْ ظُلمَتى؟!»
_youra_

«خِلتُ إنك أملى ، شمسى و بدايتى المشرقة ، خِلتُ أنك النور الذى هل على حياتى لكن كل ذلك باء بالإندثار ، ما بك أصبحتْ ظُلمَتى؟!»_youra_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Baekhyun p.o.v.

لماذا أعيش؟!

قد تعتبرونه سؤالاً غبياً أو لا يطرحه إلا المكتئبون أو ذو الأمراض النفسية الحادة

لكن لطالما أشغلنى هذا السؤال منذُ أزل ، أصبحَ هو السؤال الوحيد الخاوى من الإجابات فى فؤادى ، منذُ موت الحياة فى عيناى و أنا لا أفكرُ سوى فى هذا السؤال..

عندما كنتُ أقفُ على حافات الهاوية و الإنتحار أتراجعُ فى اللحظات الأخيرة، لم أجد سبباً مقنعاً للآن للتراجع و لكن جسدى ينسحبُ من تلقائه و كذلك عقلى معه.

كنتُ أخبرُ نفسى أن هناك من سيجدنى و يحمينى ، كنت أخبرُ نفسى أنى أستحقُ العيش حتى يحبنى أحدهم.

أو أخدع نفسى و أخبرها بإن أمى مازالت حية و تبحثُ عنى و ستجدنى.

أو أن أخبر نفسى بإن أختى تائهة أو ضائعة و تبحثُ عنى هى الأخرى.

تعلمون؟ رغم أن والدى مات مقتولاً و كانت تلك نهايته العادلة لكنى وددتُ لو أنهُ يعيشْ حتى لا أشعرْ بشعور اليُتم المبكر ذاك.

أنا بلا مأوى ، بلا عائلة ، بلا أحد و أعتدتُ على ذلك و لكن ألم قلبى و نزيفه اليومى لا يتوقف ، قلبى يرتجف من شدة الكتمان ، قلبى تهشم لقطع صغيرة و أقمتُ عزائه بإبتسامة يتيمة لعينة

الوداع ، تلك الكلمة اليتيمة لم تؤثر بى يوماً ، لطالما كنت مؤمناً أن نهاية الجميع هى الفناء ، لا أحد يظلُ للأبد ، فأما ظروف الحياة أو الموت سيفرقان بين المرء و خليله

لكن اليوم للمرة الأولى أتأثرُ بتلك الكلمة ، فعندما فقدت وعيها بين ذراعاى لم يسبق لى إن شعرت بذلك الإحساس الفظيع البشع

Truffa || B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن