«غريب كيف أن فؤادى تعلقبكِ بتلك السرعة ، غريب أنكِ الوحيدة التى أثملُ بها»
_baekhyun_
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Masyoo P.o.v.
كل شىء ضبابى و مشوش فى حياتى ، فقط وعيتُ على نفسى بين أحضان أبى الدافئة ، فى تلك الليلة السوداء الممطرة التى ارتجفتُ فيها خوفاً و ضعفاً ، كنتُ أبكى بكاءً مريراً لأنى تائه لا أعرفُ أين ملاذى أو مع من كنت ، تلك الليلة حلت على سمائى و كنتُ أرتجفُ من البرد ، كان هو نورى الذى أتى فجأة من اللامكان ، إن أبى ملاك طاهر على هذه الأرض المدنسة المليئة بالخطايا و لا شك أن أمى كذلك لكنى لم اتعرف عليها بعد
دائماً كنتُ أرى زملائى فى المدرسة يزورهم آباءهم بإنتظام لكن أنا؟! أنا كنتُ أشعرُ أنى وحيد منبوذ لأن أبى لم يكن يأتى كثيراً بسبب انشغاله ، أبى ترك معى مربية تراعى الله فىِ حقاً و حنونة
لكن أين أمى؟! أبى على الأقل يأتى لى فى الإجازات و الاحتفالات و يطمئن علىِ من الحين للأخر ، لكن هى كلما سئلتُ والدى عنها كنتُ أرى صمتاً مجحفاً يلتحفه ، لم يرح قلبى بردٍ يشفى نيرانه ، يخبرنى أنها تعمل فى شركة عالمية و لا تستطيعُ المجيىء بتاتاً تلك الفترة ، حتى أن طلبت منه صورة لها على الأقل تشبع إشتياقى أو مكالمة حتى كى يسد ظمأى لأمى ،
كان يتهربُ من الإجابة فى بادئ الأمر لكن من كثرة إلحاحى أخبرنى أنهُ لا يملكُ صوراً لها و أنها حتى فى عمل لا يسمحُ لها بأن تتحدث معنا ، شعرتُ إنه حقاً يوجد شيئاً خاطىء ، تيقنتُ وقتها أما أبى و أمى منفصلان أو متشاجران أما إن هناك شىء حدث لأمى ،
لكن منذُ شهر أبى لم يزرنى حتى ، هنا شعرتُ بروحى تتمزق هل أبواى يكرهانى؟! هل أنا عالة عليهما؟! تلك الأفكار كانت الغالبة علىِ تلك الفترة
حتى أتى أبى الملاك اليوم و ببسمة ودودة فتح لى ذراعيه الكبيرين ، قد ضممته بشوق دفين أُشبعُ نفسى منه ، أشعرُ بشعور زملائى الذين يأتى والديهما كل أسبوع للإطمئنان عليهما
حقاً لقد اشتقتُ له للغاية لكنى لا أستطيعُ الاعتراض على قدرى ، هو حنون معى للغاية و أحاولُ أن أعذره قدر الإمكان
