" القبو | Cellar "

" المريض 101 "

السبت الساعة 09:00 صباحا :

بعد أسبوع من حادثة الزوجين تلقت الدكتورة مارلين أتصالا من مدير المشفى بأن الزوج مايكل سكوتش قد أفاق من الغيبوبة .

مدير المشفى : صباح الخير دكتورة مارلين ، أسف على الأتصال في وقت مبكر ، لكن تم أعلامي أنك المسؤولة عن الرعاية بسيد مايكل سكوتش ، المريض الذي أسعفتيه من حادث السير الشنيع الذي تعرض له ، وصباح اليوم تم أخباري بأنه أفاق من غيبوبته

الدكتورة مارلين : حسنا سأكون في المشفى بعد ساعة على الأقل

مدير المشفى : شكرا ، أنا في أنتظارك .

أستفاقت مارلين وتوجهت نحو الحمام ، ثم نحو المطبخ لتعد لنفسها كوب قهوة ، بعد حملت مفاتيح سيارتها وذهبت الى عملها

بعد 30 دقيقة :

وصلت الى باب المشفى لتوقف سيارتها في موقف السيارات ، لتجد الطبيب لاري في أنتظارها

قال الطبيب لاري بأبتسامة : صباح الخير مارلين ، لم تتأخري كعادتك

الدكتورة مارلين : صباح الخير لك أيضا ، ونعم لم أتأخر لأني أريد أن أكمل دوامي بسرعة وأعود لمنزلي

الطبيب لاري : حسنا ، على كل حال قد أخبرني ألان أن اقول لكي أن المريض في الغرفة 101 في أخر طابق أي جناح الحوادث النفسية

الدكتورة مارلين : هاه ؟ لماذا تم نقله هناك

الطبيب لاري : أنا حقا لا أعلم ، لكن حسب الأشاعات التي تدور بين الأطباء والممرضين أنه خلال أحتمالين ، أما لأنه مريض مهم تم وضعه في أخر طابق للمشفى لكي لا يتم أزعاجه وأن لا يتلقى أي زيارات من العامة ، والأحتمال الثاني أنه تم تشخيص حالته بشكل أولي أن نفسيته متعبة من الحادث ، حيث برزت منه تصرفات غريبة ، كأنطوائيته المفاجئة ، حيث لا يتكلم مع أي أحد من الأطباء ، لا يأكل بشكل كبير وجبة واحدة يوم كامل ، ولا يكف عن السؤال عن زوجته ، مسكين حقا .

الدكتورة مارلين : لقد كسر قلبي حقا ، حسنا الوداع الأن أراك لاحقا

توجهت بعدها مارلين نحو المصعد لكي تتوجه نحو الغرفة 101 وبعد خمس دقائق وصلت الى وجهتها ، قامت بطرق الباب بطريقة خفيفة ، ثم فتحت الباب ببطئ ، وقالت : مرحبا ، هل يمكنني الدخول ؟

لتجد المريض مستلقي على سريره وينظر نحو نافذة غرفته ، تعلو وجهه بعض الجروح الخفيفة ، ضمادة لاصقة على عينه اليسار ، و ذراعه اليمين متصلة ببعض الأسلاك
توجهت مارلين نحو الكرسي الى جانب الباب ووضعته بقرب السرير وجلست ، حملت ورقة تحمل في طياتها بعض الأسئلة التي تهدف الى تشخيص حالة المريض

وقالت بعدها بأبتسامة : صباح الخير سيدي .

ليدير المريض رأسه نحوها وينظر لها بنظرات ثابتة لبضع ثواني ثم يدير رأسه نحو النافذة مجددا .