(Part 1)جّدٍيَدٍ فُيَ بًيَتٌنِآ 🖤

3.5K 209 76
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.الأمطار غزيرة و الرياح شديدة و الرعد مخيف لكن تقف تلك الفتاة تنظر لعيادة الطبيب أو مركز كما نسميه... تحمل المظلة.. المحلات مغلقة كل شيء مغلق عدا ذلك المركز..
تدخل بملامح حزينة لتستقبلها السكرتيرة و التي تشرف على إدخال أى مريض نفسي..
"موعدكي مع الطبيب يونغي الأن تفضلي."
اردفت السكرتيرة لتلك المريضة.. لتدخل بدون كلام.
حالما دخلت رأت الطبيب يونغي ينظر لها بإبتسامة
"تفضلي بالجلوس"
جلست تنظر بتوتر و خائفة.
"هناك قواعد أولا إسمك و عمرك لكن لا تقلقي لن أخبر أحد بما تقوليه"
إبتسم نهاية جملته أمسك قلما ليكتب ملاحظات مهمة..
"إني أسمعك تفضلي"
الخوف و الحزن يحل بها كل شيء بدا مخيف بالنسبة لها حالما رأت مجموعة من الورد يزين مكتبه..
"أبعده!! "
صرخت بهستيرية
"حسنا فقط اهدئي"
أردف الطبيب و أبعد الورد من مكتبه
"هيا ما إسمك؟ "
"إ.. إسمي بارك إيريم "
"عمرك؟ "
"عمري.. ثلاثة و عشرون "
"إني أسمعك صدقيني لن أخبر أحدا " أردف يونغي بإبتسامة يليها الهدوء..
أومأت له
"كنت صغيرة في السابعة من عمري ألعب بدميتي و ألعابي لدي أخ يسمى جيمين يكبرني بسنتين لدي أم و أب نعيش في عمارة كبيرة.. ألعب مع أصدقائي دائماً لكن في يوم بصراحة ليس في يوم بل أيام كنت أسمع صراخ إمرأة و رجل يصيح لدرجة أن أمي لم تتحمل لتفتح باب شقتنا لترى طفل صغير يبكي و يضم قدمه... تلك الشقة كانت أمام شقتنا... المهم... كان يبكي لتأتي أمي إليه و أنا حينها كنت أمسك بذراع أخي الكبير.. أدخلته أمي لشقتنا و كان ينظر إلينا بلا مشاعر..
سألته أمي
"ما الذي يحدث في تلك الشقة دائماً ما أسمع أصوات صراخ؟"
نظر إليها لكن لا رد لاشيء مطلقاً.. كان جيمين ينظر له بإستغراب..
"أمي لماذا لا يتكلم؟ "
سألتها أنا لينظر إلي لأمسك بدميتي بخوف
لكني تفاجأت حالما ترك شقتنا ليذهب لتلك الشقة مغلقا الباب.. حينها زاد فضولي بمعرفت لما يفعل تلك التصرفات..
في أحدى الأيام رأيت سيارة شرطة تأتي و بعدها إتبعتهم لأرى أنهم أمام شقة ذلك الطفل.. رأيت جثة تخرج من تلك الشقة و قد عرفت مؤخراً أن تلك الجثة تعود للأب لقد مات والده.. و قد تم القبض على الأم... رأيت ذلك الطفل ينظر للجثة دون بكاء أبدا لكني لمحت إبتسامة.. أمي إقترحت أن نبقيه معنا لأنه وحيد.
حينما أتى إلينا نظر أبي إليه بإبتسامة ليردف أبي "ما إسمك يا صغير؟"
لينطق الطفل بصوت شبه مسموع "لا تقل صغير"

أخي تدخل ليقول"إسمي جيمين عمري تسعة أعوام... إذا من أنت؟ "

نظر ذلك الطفل له ليردف
"إسمي كيم تايهيونغ.. عمري تسعة أعوام أيضا"
إبتسم جيمين و أنا ايضا لقد إبتسم.
قرر والدي أن نذهب للملاهي لأننا كنا نريد اللعب أما تايهيونغ ذو تسعة أعوام كان صامت لا يتحدث كما نقول الهدوء علامة الرضا..
ذهبنا إلى الملاهي أنا ألعب بالأرجوحة و جيمين يلعب بالإصطدام السيارات.. أما ذلك الغامض ينظر إلينا.. لا يلعب و لا يتكلم الصمت هو مسكنه.
الأن أمي و أبي يريدون العودة حملت دميتي و أمسكت يد أخي جيمين و تايهيونغ يمشي خلفنا دون التفوه بحرف واحد.
مرت ستة عشر عام و لم أفهم قصته بدقة..
في يوم كنت مع صديقاتي وجدت جيمين عند الكافيتريا لوحت له ليأتي لي لكني رأيته مع تايهيونغ ذلك الشاب قد أرتدى ملابس سوداء إنه بلا مشاعر تذكر..
حينها أردت أن أكلمه..أردفت بإبتسامة له
"أهلا تايهيونغ"
لا رد.. ذلك بديهي من فتى لا يتحدث كثيراً..
ودعت صديقاتي.. كنت أمشي برفقة أخي و تايهيونغ.
حتى وصلنا إلى تلك العمارة.. نظرت للشقة و التي كانت ملك لتايهيونغ أنها مغلقة تماماً..
دخلت شقتنا و سلمت على والداي.. تايهيونغ إتجه لغرفته..
مر اليوم
ذهبت خارج العمارة لكن قبل خروجي من الشقة رأيت ضوء في غرفة تايهيونغ.. لكني ذهبت خارجا.

"إذا ما الذي يجعلك حزينة و متوترة؟ "
سألها الطبيب يونغي.. ليتفاجأ بوقوفها بغضب
"إسمعني و إلا قطعت رأسك نصفين"
كلامها يبدو و كأنها قد رأت جريمة لتقول كلاما مجنونا كهذا.
خرجت لأذهب ناحية البحر لأشم نسيم البحر..
رأيت فتى ينظر إلي.. هو يسمى جيون جونغكوك فتى يكبرني بسنة فقط كان معي في الثانوية.. المهم... قد رأيته يأتي إلي
سلمت عليه.. و ها قد تعرفنا مرة آخرى..
مرت الأيام و كل مرة أرى تايهيونغ في غرفته حاولت امي أن تجعله إجتماعيا لكن لا فائدة!
في يوم نمت يوم كامل و لا أعرف السبب عندما تناولت طعامي شعرت بالنعاس و نمت
إستيقظت و نهضت لأرى دماء على حائط في غرفة الإستقبال.. إرتعبت لكني إلتفيت لأرى الأسوء و هو أني رأيت والداي معلقان مثل الدمية لأصرخ بصوت هستيري... صرخت بوالداي... لا أعلم أين جيمين؟... بحثت عن تايهيونغ لا أجده أيضا!
أخبرت الشرطة ليأتوا لكنهم عندما أتوا إلى المنزل لم يروا الجثتان مطلقا و بقعة دم حتى...
لم يصدقوني و نعتوني بالمجنونة لم أرى أخي لأسبوع.
في يوم سمعت طرق باب فتحته بهلع لأرى ذلك الفتى تايهيونغ.
"تايهيونغ أنت حي لقد قتلوا والداي و لا أعلم أين جيمين؟"
أردفت ببكاء لكن لم أرى أي شيء فيه غير إبتسامة ترسم على شفتيه... تايهيونغ يبتسم؟
"أين هم تاي؟ "

"في الجحيم"
نظرت له لوهلة حين إستوعبت أنه..
"إستوعبتي ماذا؟ "
أردف الطبيب يونغي بتساؤل
"أنه القاتل "
"تايهيونغ أنت تمزح صحيح؟ "
"و هل برأيك أمزح؟ "
"لا يمكن تايهيونغ أنت لست هكذا "
أقترب مني و معه آله حادة بالأدق سكين..
حاولت الفرار لكنه أمسك بي بقوة
"إياكي إيريم و التفوه بحرف حتى سأجعل حياتك جحيم صدقيني لن أقتلك بل ستتمني الموت"
أومأت له و الدموع تنهمر.
"أين جيمين أين أخي؟؟ "
"في خزانتك"
أسرعت أجري بسرعة لأتردد في فتحها لكني فتحتها
لأرى جيمين هناك معلق مثل والداي لكن عيناه مفتوحتان و الدماء على وجهه.. نظرت دون بكاء ملامح قد تم إكتشافها مؤخراً.. إلتفيت لأرى تايهيونغ يبتسم و يضحك..
.
.
.

«يتبع»

نجمة 💜

𝐊𝐢𝐥𝐥𝐞𝐫 𝐒𝐢𝐥𝐞𝐧𝐜𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن