الفصل التالت
حقائق لا يعلمها أحدليس كل بداية تصلح لإكمال الطريق....
علي/ إنتِ عايزة ايه، وجايه ليه دلوقتي؟
...../برن عليك مش بترد، قولت أجيلك، وحتى مش بترد على أحمد، ولا على أي حد من الشلة، فقولت السهرة تبقى عندك انهارده، واحمد هيجي كمان شويه.علي/ سهرة ايه اللي عندي؟ مين قالك إني هوافق أصلا يا ورد.
ورد/ إنت لو كنت رديت عليا كنت عرفت إني هاجي، أو كنا اتقابلنا بره في أي مكان.
علي/ مش عايز ارد، ومش عايز ارجع لطريقكوا تاني، أنا ما صدقت توبت وفوقت ورجعت لربنا تاني، بعد ما بعدت بسببك عنه، تيجي انتي تاني وتهدي كل ده، مش هسمحلك زي المرة اللي فاتت، ياريت تمشي وتبعدي عني، أنا مش عايز أعرفك تاني خالص.
ورد/ مش عايز تعرفني تاني ازاي يعني، انت ناسي اننا كنا هنتخطب قريب، ولا قراية الفاتحة دي كانت ايه؟
علي/ مش عايز اخطبك، ومش هكمل في علاقة كلها غلط وحرام، فوقي لنفسك وقربي من ربنا، ربنا يهديكي، ويلا روحي بقى عشان مينفعش وقوفك هنا كده.
ورد/ ماشي همشي ياعلي بس اعرف انك انت اللي هتندم مش أنا، سلام.
~استغفروا الله ~
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورد كانت حبيبة علي، وهي السبب انه يبعد عن ربنا، كانت زميلته في الكلية، بس اصغر منه بسنة، كان ناوي يخطبها بس رجع تاني في الخطوة دي.
ورد جميلة عنيها خضرا، وشعرها أصفر وطويل، لديها من الجمال ما يجعلها فتنة للرجال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
~ذهبت ورد وجلس علي يفكر ماذا كان صار له لو ضعف لها مرة أخرى، فهو أحبها منذ سنوات، عندما رأها للمرة الأولى في الجامعة، صار يدعو الله بها في كل سجدة، ولكن كانت ابتلاء له، وعفاه الله منه بعد سنوات.وبعد مدة قصيرة دق الباب مرة أخرى، فذهب وفتح الباب، فوجد أحمد هو الذي أتى له..
أحمد/ ايه ياعم تقلان علينا ليه، مش عايز تعرفنا ولا ايه_ قالها أحمد مازحًا_ ولكن فاجئه رد علي عليه
علي/ ايوا مش عايز أعرفك تاني، انا تعبت من الطريق ده بجد، انت لازم تفوق، لو فضلت كده فأنا في غنى عن صحبيتك، انا عايز الجنة مش الدنيا، وانت عايز الدنيا مش الجنة، يبقى طريقنا غلط، وعمرنا ما هنتلاقى في يوم، الا لو حد فينا رجع، وأنا مش ناوي أرجع يا احمد، ارجع انت وتعالى امشي معايا في الطريق اللي انا ماشي فيه، نهايته جبر، جبر لكل حزن شوفناه في الدنيا دي، تعالى نعمل لاخرتنا، انت كويس من جوا بلاش تسيب قلبك للشيطان، انت مش عارف اخرتها ايه ولا هنكون فين لو فضلنا كده، تعالى ناخد بإيد بعض للجنة، الجنة تستاهل صدقني.
~انتهى علي من كلامه وعينيه تفيض من الدمع، فكلامه لمس قلبه، ولكن أحمد كان ينظر اليه بملامح خالية من الحياة، ينظر إليه بجمود، غير واع بكلام علي إليه، فهو قرر أخذ هذا الطريق ولن يعود إلا حينما ينتهي من كل ما أراده..
~نظر إليه أحمد وتركه وانصرف دون أن يتفوه بحرف
يحدث أحمد نفسه قائلًا..
أنا عارف إني علي عنده حق، بس ربنا هيقبل واحد عمل كل المعاصي دي، ولسه هيعمل معاصي أكتر..
فصرخ من شدة الألم الذي بقلبه قائلًا يااااااااااااااااااااااارببببببب
صلي علي سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد 🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدما انصرف أحمد جلس علي على ركبتيه ماسكًا إحدى الصور بين يديه محدثًا إياها بدموع:
مش لو كنتِ عايشه مكنش كل ده حصل دلوقتي؟
ليه سبتيني؟ هونت عليكي يا سما تسبيني لوحدي؟ ده انتي كنتي أقرب حد ليا، يارب يارب خدني ليها او رجعها ليا يارب، حقك عليا انا عارف اني السبب في اللي حصلك، لو كنت روحت انا بدالك يومها مكنش جرالك حاجه ساعتها، سامحني يارب على غلطتي اللي مكنتش اعرف عواقبها يارب، يارب غفرانك يارب.~ بعدما انتهى من حديثه مع صورة سما، ذهب وتوضأ وصلى ركعتين لله، داعيًا الله أن يغفرله ذنبه الذي لا يعلمه أحد سواه، وعندما انتهى من صلاته أمسك مصحفه ليعود إلى رفيق دربه، مصحفه الذي كان لا يفارقه أبدًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان أخرتجلس في شرفتها، تتمعن النظر في القمر الذي كان بدر مكتمل في هذه الليلة، تُمسك بيدها مشروبها المفضل وهي القهوة بالبندق(قهوتي المفضلة انا كمان هههه)، وتمسك إحدى الروايات لكاتبها المفضل عمرو عبدالحميد، تقرأ أرض زيكولا2، تلك القصة التي أهداها لها رفيق دربها في أحد الأيام، وفي الخلفية عمرو حسن بصوته العذب، يغني قصيدتها المفضلة، ازيك ياللي مفيش في العالم زيك.....
حوقلوا فإنها كنز من كنوز الجنة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياترى مين دي؟
وياترى مين سما اللي علي كان بيكلمها؟
وياترى هيحصل ايه مع احمد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#الفصل_الثالث
#نقابها_سبب_التزامي
#ميادة_نصر
أنت تقرأ
نقابها سبب التزامي
Short Storyكانت حياته بين اللهو والمرح، ولكن بسبب صدفة ما، أصبح أول المصلين في المسجد،صار يقف في الصفوف الأولى، وأصبحت تلك الفتاة زوجته، التي تمناها يومًا ما منذ أن رأها.