الفصل الثامن

1K 46 1
                                    

الفصل الثامن(الأخير)
ظللت ممسكة يدك إلى نهاية الطريق، فلماذا عند وصولنا تخليت عني؟
أهذا عدل في وجهه نظرك؟ تتخلى عن الذي صارت معك إلى النهاية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما محمود، فكان ينظر لها باشتياق، وخوف، خوفا من ان تتركه وتطلب الطلاق، فهو يخشى فراقها كطفل يخشى أن يستيقظ ولم يجد أمه بجانبه، كان ينظر إليها مترقب ردة فعلها التي سيتضح بعدها كل شيء، فراق أم اجتماع على الحب طوال العمر..

كانت تنظر له كأنها تعرفه من سنين، قلبها عندما رأه ظل ينبض بشكل سريع، كيف لا تتذكره وهو الذي عانى معها في فترة تعبها، ظل معها في اكثر وقت كانت تحتاج شخص مخلص معها، عانى معها بكل ما تعنيه الكلمة، تحمل نوبات البكاء والصراخ التي كانت تأتيها في الليل، القلق الزائد من كل شيء، الخوف من المستقبل إن ظلت فاقدة للذاكرة، كانت تريد أن تختبىء بين أحضنه لتخبره أنها تذكرته، تذكرت حبه الشديد قبل الحادثة اللعينة التي حولت حياتها إلى دمار، ولكن شاء القدر لعودتها بخير مرة اخرى...
ظلت العين تنظر لبعضها، كأنهم يخبرون بعضهم، كم اشتاقوا لبعض، ولكن عين محمود كان بها بعض الخوف، ولكن نظرت إليه مطمئنة إياه بإحدى نظارتها
اخرجهم من سكوتهم قول علي:
ايه هتفضل واقف كتير عندك كده، فاقت اهي وهترجع تفلقنا تاني
واكمل بمرارة
بس لوحدها من غير سمايا

نطقوا جميعا في صوت واحد: ربنا يرحمها يارب

محمود: لا خلاص جيت اهه، وهي تقوم بالسلامه بس وتعمل اللي عيزاه، إلهي تجنن العالم كله كمان، وتيني تعمل اللي عيزاه

وتين: خد قلبي يابني م عيزاه

محمود: هو معايا من زمان على فكره
أما أحمد فكان ينظر له بغيرة شديدة، وقال مرة واحده: اطمنت عليها يلا مع السلامه بقى طرقنا، وهبقى احددلك يوم كل شهر تشوفها فيه

محمود بصدمه: كل شهر

أحمد: كتير صح خلاص كل سنة
علي: لا والله كتر خيرك خليها كل سنتين احسن، عشان كده كتير برضو كل سنه

أحمد: عندك حق وانا أصلا م موافق على الجوازة دي من الاول

محمود: لا بقولك ايه بقى، دي مراتي دلوقتي يعني والله اخطفها واهرب بيها مخلكش تعرف طريقها اصلا

وتين بصراخ من مشاجرتهم: بس انت وهو مش اطمنتوا عليا يلا بره، مش عايزة اشوف حد فيكوا يلاااا

ضحك كل منهم عليها، فهي دائمة الصريخ، لانها دائما ما تكره الصوت العالي
هدئوا قليلًا، ثم وجه محمود سؤاله لعلي الذي سأله: ها عملت ايه في موضوع العروسه هنفرح بيك قريب ولا ايه؟

علي: ايوا ان شاء الله، انا وافقت على طلباتها وان شاء الله اللي فيه النصيب يحصل
مساني ردهم بكره

نقابها سبب التزاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن