النهاية

30 4 0
                                    

«تلكَ نهاية الطريق، سنجِد ما سبَق هو ما بداخِل كُلٍ مِنا بطريقة أو بأُخرى.
قد نجِد أننا بمُنتصِف الأشياء، أو أننا مُهمشين من أحدهُم، رُبما نُشعر بأننا تأهين كمن لا ملجأ له.
  ورُبما أيضًا بالتأكيد الآن قد يجول بعقلَك أن تَهرُب وتترك كل الأشياء فاليحدث ما يحدُث ولتنتهي البشرية فلن تهتَم.
ستشعُر أنك تود البكاء ولكنك لم تعُد تستطيع ولم تعُد قادِر.
بعد مرور الثانية عشرة ليلًا أو في وقت غضبَك اللا متناهي، ستهاجمك تلكَ الأفكار الٱتية:
«أنك وحيد بين البشَر»
«أنك لستَ بخير ولا شيء  يسير بخير»
«أنك تود إنهاء تلكَ الحياة البائسة، لينتهي كُل شيء»
وستُجزم أنك تحتاج إلى طبيب نفسي بعدها.

ولكن لِمَ لا نُفكَر بطريقة أخرى؟ 
بالتأكيد هناك شخص ما يُحبك، الحياة ليست عادلة ولكنها أيضًا ليست بتلك الفظاعة المُميته.
فلولا الحزن ما عرفنا السعادة ولولا الشر ما كان الخير ليظهر،  يومًا.
وإن لم يكُن ما سبق؟ ألا تريد تحقيق شيء! ألا تريد السعي والنجاح؟
تذكَر أننا أتينا لتحقيق شيء ما،  أتينا لنترك أثر يتذكره آخر.
كُن أنت وستجد السعادة.
في نهاية الطريق يوجد ضوء، ولولا الظلام ما كانَت النجوم لتوجد، ربما أنت نجم أحدهم.

«إن لم تكُن النهاية سعيدة فبالتأكيد تلكَ ليست النهاية، ففي كل سييء جيد، نحنُ لا نعلم ما وراء السِتار، اكتشفه ولاتكُن كسولًا»

عُمقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن