مُبَعْثَر|٤

29 1 0
                                    

شعوري بالتعب الدائمْ ، الذي لا ينتهي
كُلَما أُفكر بِوجودي ومستقبلي الذي لا أعلمْ عنهُ شيء سِوا انني موجودةٌ به ، يُمكنني القول بأنني أؤمن بوجودي به ، حتى فكرة إيماني تكاد تنعدم!
بسيطةٌ جداً

لا أعلم ماذا أقول لأعبر عن مافي داخلي ، لا شيء يوصفُهُ تعجزُ الكلمات عن التعبير
و تخونني ذاكرَتِي بتفقدْ أماكن كُلّ شخص بحياتي ودورُهُ

و أخاف من تلك اللحظة وأهابُها جداً .. لحظة وصول نتائج سنةً كاملة من التعب والجهد النفسي ، لازلتُ أُحارب برغم الذنوب التي ارتكبتها بحق نفسي اولاً وحياتي ثانياً

لازلت صامدةً رغم الأسى.. كقلعةٍ مهجورة ببقعةٍ مِن هذه الأرض البعيدة .. لا أحد يصل اليها لكن يوجد زوار!
زوراها نفسها ، زوارها تراثها ، زوارها عراقتها ، زوارها شيطانٌ وابليس في ضواحي ليالٍ عديدةٍ منها

أودُ لو بإمكاني أن أكتب وافرّغ كل مافي داخلي لا يمكن أن لا تكفي الكلمات للتعبير ، هل أصف شعوري الان بالاختناق؟
لا مهرب لي سوى الكلمات ، التي لا تنفكْ عن تذكيري بِواقعي المُخْزِي ، مُخْزِي للسَمع أليسَ كذلك ؟!

أن يكون الإنسان غير قادر على تقبل حياتَهُ ومافيها غير قادر على تقبل واقِعَهُ ، كُلّ فردٍ في حياته هو جزءٌ من تكوينه أيضاً
يبقى الإنسان غير قادر ، حتى يصل لمرحلة يكون قادر لكن متى هذه المرحلة؟
لا تسألونني.. لأنني في هذه اللحظة والاختناق يأخذ مكاناً فسيحاً في قلبي وجوارَهُ ، لم أتخلى عنه بعد ، إيماني كبير! بأنني قادرة على التخلي عنه يوماً ما

سوف ينعدم إيماني!
انفصامٌ بكل معنى الكلمة ، اصلُ لتلك النقطة من الاستفسارات والانفصام الذاتي ، اُسميه انفصامٌ ذاتي لأنه يحدث بيني وبين نفسي فقط في لحظةٍ ما اخطط وأقول إيماني قوي

يأتيني ردٌ نابعٌ من داخلي عن تلك الإجابة ويشعرني بأنه لا .. لا يمكنك فعل هذا .. إيمانك القوي ذاك سوف يتلاشى بلمحِ البصر وانتَ تقضي ايامكَ بين اللهو والمرح ، سوفَ ترى العجائب ، ليستْ عجائب الدُنيا السبع بل اسوأها

نهاية العجائب أُعجوبةٌ سيئة ، ختامها ثيواسيتون أعلم سوف يتملككم الفضول لمعرفة ما هو الثيواسيتون؟
هو أسوأ رائحةٍ بالعالم ، لذلك ختامها ثيواسيتون ، لأنني لا أؤمنُ بالنهاياتِ الفواحة ، العطرة كلها ما هي إلا خيالٌ

إن كُنّا قادرين على التحكم بعقلنا مدة قصيرة سنتوصل للكثير من النتائج التي بإمكانها تغيير نظرتكَ تجاه المجتمع ككل ، تجاه كلّ جملةٍ تُقَال ، تفكر بها بعمق لتتوصل لنتيجةٍ ترضيك و تلبي مطالبك .

________________________________

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُبَعْثَــر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن