~part6~

484 16 1
                                    

لا نحتاجُ سِوى الرأفة بِبعضنا البعض،
الرأفةُ في الحديث، في الفِعل، في التمسُّك، وحتىّ في التخّلي...
________________________________

كنت جالس على السرير أراقب هذا الفتى يا إلهي نومه ثقيل جدا فقد حملته من السيارة إلى غرفة الفندق و لم يشعر بشيء لكن هذه نقطة لصالحي فهكذا يمكنني تأمله كثيرا و كذلك تقبيل أنحاء وجهه البهي ، بدأ يتحرك معلنا على إستيقاضه لأبتعد قليلا كي لا ينزعج مني لإنتهاك خصوصيته ليس و كأنني لم أكن نفس الشخص الذي كان يمتص شفتاه بنهم في المطار،لكن بالتفكير في ردة فعله حينها أضن أن سولي كانت محقة

فتح جفونه لينظر إلي لم أستطع تفسير نظرته تلك لأنها كانت جامعة بين عدة أشياء، لكن لاحظت لمعة الخوف فيها هل يعقل أنه لا زال يخاف أو لم يتقبلني للأن إنه يجعلني في دوامة أفكار لامتناهية ،كانت عيناه ترسل الخوف و الحزن و عدم الثقة و أنا في المقابل كنت أريه في عيناي الندم الذي ياكلني يوميا كذلك الحب الذي أكنه له كما كنت أرجو أن يمنحني القليل من ثقته

تنهذ بخفة لينهظ من السرير و يحمل ثيابه و توجه نحو الحمام " تاي جهز نفسك الجو جميل اليوم لذلك سنذهب لزيارة بعض الأماكن" قلت بابتسامة صادقة "حسنا سوف أنتقي ثياب من أجل هذا لن أتأخر" أومأت برأسي مع إبتسامة واسعة فهو كان يحاول إخفاء حماسه اللطيف عن طريق تحدثه بهدوء و برود

بعد مدة ليست بطويلة كنت أجلس أعبث بهاتفي ليفتح باب الحمام ،فتحت ثغري بخفة لذالك الملاك أشك أنه إنسان مثلنا كانت قطرات شعره تنزل لعنقه الرملي الذي تمنيت أن أنسبه لي، أما ثيابه كان يرتدي قميص أخظر يفتح له أول زرين لتظهر ترتوقته مع سروال جلدي أضهر أفخاضه الممتلئة بعناية

إبتسمت بخفة عندما تذكرت ثيابي فأنا أيضا كنت أرتدي قميص باللون الأبيض مفتوح أول زرين و معه بنطال جلدي كنا نبدو كالثنائي، لم أشعر بالمدة التي كنت أتأمله فيها لأنه كان يقف أمامي و يعقد حاجباه"هاه هل كنت تحدثني "

"و أخيرا كنت أحاول التحدث معك منذ مدة و انت كنت كأنك في غيبوبه ،لقد إنتهيت من التحضير هل يمكننا الذهاب " قال لأنظر نحوه و لم يكن يضع ذلك الملمع يبدو أنه فهم درسه لكن لن أمانع إذا أراد أن أعيده عدة مرات ،
"حسنا لنذهب " قلت و حملت قميص مثين إذا شعر فتاي بالبرد أثناء تجولنا ،"حسنا إلى أين تريد الذهاب أولا هل لديك أماكن تريد زيارتها هنا" سألته لأخذ رأيه و أرتب الأماكن التي نريد زيارتها

بعدما سألني جونكوك و ضعت يداي على ذقني أفكر ،في الحقيقة لم أجهز الأماكن التي أريدها لأن كل شيء كان سريع ، لكن بعد كل ما حدث مؤخرا ليست لدي رغبة في زيارة أماكن مليئة بالكثير من الناس،أفقت من شرودي بعدما سحبني جونغكوك من يداي

"أعرف مكان ستحبه فقط اتبعني" سلمت أمري له و ذهبت فبعد مدة من القيادة بالسيارة توقفنا أمام مقهى يبدو قديم جدا و تنبعت منه موسيقى هادئة، دخلنا لداخل و كم أحببت رائحة الخشب الممتزجة مع أنواع الشراب هنا سحب جونغكوك كرسي للخلف و أشار لي بعيناه للجلوس، جلست و دفع بي الكرسي للأمام بسهولة هل أنا خفيف الوزن أم هو قوي عن اللزوم...
إنتضرته ليجلس أمامي لكنه سحب أقدامه لطاولة بعيدة و جلس هناك و كم رفرفت تلك الحركة داخلي كنت أحتاج هذا،كنت أحتاج للجلوس بمفردي و الإنصات لموسيقى الجاز المنبعثة من المنصة و الإنغماس في أفكاري اللامتناهية، و لم أشعر لأي من الوقت بقيت منغمس هل هي ساعة أم إثنان لكنني شعرت أنها فقد دقائق معدودات لولا يد جونغكوك التي وضعها على كتفي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Sister fiance حيث تعيش القصص. اكتشف الآن