عندما ينظر شاب إلى صبية نظرة طويلة وتفقد عيناه كل التعابير؟ ينظر إليها ليس كما ينظر إلى بقية الناس. ينظر كما لو كان يعيد لها عينيه التي اكتشف فجأة أنهما تنتميان لها، لا تنتميان له، أنه لسنين عدة كان يحمل كرتين زجاجيتين في وجهه كأمانة حان موعد إرجاعها؟
تلك التطليعة!
تلك التطليعة التي لا يشوبها خبث، ليس لأنه كامل العفة والتطهّر، بل لأن ما يدفع عينيه للتعلق بها هو فضول بريء يبحث في هالتها، لا في انحناءاتها، عمّا يجعلها تتوهج متمايزةً عمّن سواها.
- أعرفها .. إنه مفتون!
- أي فتنة؟ .. التقاها تواً!
- سيحبّها ! سيتعلق بها!
- سيكون ذلك هلاكي! هش! اسكت! .. ارحل! كفاء مواءً! دعني وحدي، لأحلم في ظل الشجرة ببقية القصة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
