أفكار سامة ..
هذا العالم يتعفن تدريجيا ..
بحيث على حين غرة تكتشف أن العفن بدأ يجتاحك وان لم تستأصله فوداعا لنفسك ..
ولتعود عليك أن تهدم كل شيء وتبدأ من الصفر بناء بطيئا متأنيا متقنا ..
أنت كنت ضحية للعفن ..
عانيت من السواد يلتهم أجزاءك النقية وأنت تراقبه بصمت غير مدرك لما هيته..ماذا يكون ؟
او كيفية التعامل معه ؟ ..
والفضول يقودك إلى مراقبته كيف سيكون العالم وانت متعفن ؟ أستكون أكثر سعادة ؟ راحة ؟ أقل أذية ؟
لكن كان عليك إدراك النتيجة من اسمه ..
سيكون عفنا !!
بعد ان تغرق في العفن .... ستراقب أشخاصا انقياء يبدون لك سعداء .. ستحدق بهم بهدوء وتتعامل معهم بطبيعية ..
لكن بداخلك الغيرة تحرق كل جزء من قلبك ..
هو سعيد وانا لا ؟ !! لماذا ؟ !! حتى وان كنت تساعدهم وتضحك معهم لكن بداخلك أنت تتمنى حقا أن تعود لكونك كتلة صفاء متحركة .. وفجأة قد تقرر أن تمسك بيد أحدهم ..
هو سيبادلك بنظرات بريئة .. لكن انت للتو نقلت له العفن ..
ستراقبه يحدق بيده التي بدأت تصبغ بالسواد . .
مستغربا غير مدرك لما هية هذا الشيء الذي يجتاحه وجاهل لما يحدث معه
وبالنهاية..سينتهي به الأمر غارقا في العفن مثلك ..
قد تشعر بالذنب ان كنت شخصا جيدا او ربما لن تفعل أيضا ..
لكن انت بالنهاية قد دمرت شخصا كان يبدو لك سعيدا ..
وكيف ذلك ؟
لأنك لمسته فقط ..
وسيغرق في دوامة مثلك وسيكون من الصعب عليه ان يخرج منها
لاحظت ان الكثيرين في الواتباد ينطبق عليهم هذا المثال ..
انت هل ترضى ان تدمر شخصا بسبب أفكارك ؟
هل تشعر بالغيرة منه ام ماذا ؟ توقف عن نشر سمومك التي تكون غالبا خاطئة !!
فلسفتك التي استوحيتها من فيلسوف يبيع قذارته لكثرتها وانت تصفق له بينما تبكي على حالك
احتفظ بما تملكه لنفسك..
أترضى أن تقتل شخصا لا ذنب له ؟ لم يؤذك أبدا بينما أنت أطعمته سما ؟
اخوتي الكرام..في هذه الحياة نملك عدة طرق لإختيارها
فنحن من نحدد كيف نرغب بالعيش ولم نولد لنعيش حياة قدرت لنا ..
أنت..أترى ذلك الطريق المنير ؟ تستطيع اختياره أيضا !!
فلماذا فضولك يجعلك تسلك طريقا مجهولا ؟
هل ابتعدنا عن الله للحد الذي جعلنا لا نبصر النور ؟
أم أغوانا الشيطان لطريق مجهول بغية إشباع شيء غير معروف ؟
واقنعنا انفسنا اننا نستطيع ان نعود ..
كلما ابتعدت اکثر يا عزيزي زادت تكلفة الرجوع..