الشهرة وعرض الذات..في عام 1963 توقع رسام أمريكي أنه في المستقبل سوف تظهر وسائل تسهل الشهرة بحيث يمكن لأي شخص أن يصبح مشهورا خلال 15 دقيقة..
وبالفعل في عام 2005 ظهر اليوتيوب وثم الفيسبوك ويليهما بقية مواقع التواصل الإجتماعي'إذا وما المشكلة في ذلك؟ من الرائع أن تكون مشهورا وحولك الكثير من المعجبين الذين يحبونك ويقتدون بك'
بنظري هو عبارة عن وجع رأس فقط
'ما أجمل هذا النوع من وجع الرأس'
وأي شيء تريده أن يجعلك مشهورا؟
'لا يهم فعلا المهم أن أكون مشهورا!'حسنا إسمعني..
الشهرة هي مدى شعبية شخص معين أو كمية البشر الذين يعرفونه
والشعبية تنقسم إلى نوعين..
النوع الأول الذي يأتي لوحده نتيجة لكاريزما شخص ما مثلا أو عن طريق الشيء الذي يميز هذا الشخص
والنوع الثاني هو الذي يبحث عنه الشخص ويركض وراءه ويفعل أي شيء فقط للحصول عليه..
وعلماء النفس يعتبرون شهرة النوع الأول طبيعية أما شهرة النوع الثاني فمرضية'لحظة إذا هي مرض نفسي؟!'
صحيح فقد رأى عالم نفسي أن النوع الثاني يطلب المال والسلطة والنفوذ أكثر من غيرهم وذلك يعود لبحث الشخص عن الحب والإهتمام الذي لم يتلقاه من الأبوين في فترة طفولته وأما في مرحلة مراهقته فيحتاج للشعور بأنه شخص مهم في المجتمع..ويمكن تجنب هذا الاضطراب إن قام الأهل بواجبهم كما ينبغي وغالبا يكون هذا الموضوع بسبب الغيرة والمنافسة والتحدي فقط
فعدم وجود الأب أو عدم قيامه بواجبه بشكل صحيح يرفع من إحتمالية الإصابة بهذا الإضطراب'لكن الكل يحب الشهرة'
أجل هذا صحيح بعيدا عن الاضطراب النفسي الذي يتمثل في الرغبة في إشباع حاجة عميقة مجهولة فحب الشهرة هو غريزة طبيعية عند البشر بسبب ميلهم لحب المال وكونهم محبوبين
كما أن هناك عالم إجتماع يرجح أنه بسبب الخوف من الوحدة او الرغبة في الشعور بالقيمةفوسائل التواصل الاجتماعي برمجت لكي تغير سلوك الإنسان تدريجيا
فعند حصول الإنسان على إعجابات يزداد افراز هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة
لكن هو نفس الهرمون الذي يتم إفرازه عند تعاطي المخدرات..
فهرمون السعادة هذا له تأثير إدماني بحيث يبدأ الشخص البحث عن أي شيء يساعد أو يحفز على إفراز هذا الهرمون
حتى لو كان على حساب حياته الشخصية وخصوصياته
حتى أنه قد يصل بهؤلاء الأشخاص أن يعتقدوا أن الناس ينتظرونهم هم تحديدا للتعليق على موضوع معين حتى لو لم يمتلكوا خبرة فيه بعيدا عن شعور النشوة على الإطراء والمديح حتى لو كان كمجاملة'الوهم المعرفي!'
أحسنت هو كذلك
كما أن علماء النفس قالوا أن الإنسان يملك ذاتين
الذات الفعلية والذات المتخيلة
والذات المتخيلة هي التي نظهر فيها أمام الآخرين'اذا كما نقول نحن..الأقنعة؟'
تقريبا أجل ومواقع التواصل الاجتماعي سهلت مهمة إظهار الذات المتخيلة للآخرين بحيث حتى نحن أنفسنا قد نعتقد أو نصدق أن هؤلاء نحن فعلا
والمشكلة عندما نصدق المشاهير أن هذه هي ذاتهم الحقيقية
والمشكلة الأعظم أن أغلب البرامج تدعم هؤلاء المشاهير وتزيدهم شهرة من أجل عرض الشركات للإعلانات التي تدر عليهم بالمال..
